• نتنياهو يلغي اجتماعات متعلقة بتشكيل الحكومة
    2022-11-16

    الداخل المحتل (الاتجاه الديمقراطي)
    أعلن حزب الليكود الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو
    ، اليوم الأربعاء، عن إلغاء اجتماعات كان مقرر عقدها مع حزب الصهيونية الدينية، ويهدوت هتوراه، لاستكمال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، إثر التباينات بين الأقطاب السياسية في «إسرائيل».
    ويبدو أن الرياح جرت بعكس ما اعتقده نتنياهو بأنه سينجح في تشكيل الحكومة سريعا مع أحزاب كتلته اليمينية، إلا أن توزيع الحقائب لوحده أثار توترا سياسيا بينه وبين أحزاب كتلته التي يتمسك زعمائها بمناصب وزارية محددة، فيما لم يتم بعد الحديث عن برنامج الحكومة الذي قد يخلق مزيدا من التوتر في ظل تناقض التوجهات بين الأحزاب المتطرفة والحريدية.
    وبائت محاولات نتنياهو أمس بالفشل خلال اجتماع مع بتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية، لإقناعه بالتخلي عن مطالبته بمنصب وزارة الجيش، وأبلغه أن الوزارة ستبقى في يد الليكود، في حين أن سموتريتش يصر على توليها أو وزارة المالية التي يتمسك بها من جانبه زعيم شاس الحريدي أرييه درعي والذي رفض أن يكون وزيرا للداخلية بصلاحيات واسعة.
    وقال مسؤولون في الصهيوينة الدينية صباح الأربعاء، إنهم منزعجون من التقارير التي تشير إلى أن نتنياهو يرفض تکلیفه بوزارة الجيش بسبب الضغوط الأميركية، وإنهم لن يقبلوا الاستسلام لإملاءات خارجية.
    وقالت مصادر من الليكود: «إن نتنياهو بالأمس اقترح على سموتريتش تشكيل حكومة على الفور للاستفادة من الوضع السياسي والأمني، للموافقة على مشاريع استيطانية منها الاعتراف بالبؤر الجديدة، وأنه لا يوجد سبب واحد لإضاعة هذه الفرصة».
    وذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو حاول استخدام إيتامار بن غفير، للضغط على سموتريتش لتقديم تنازلات والقبول بما عرضه نتنياهو عليه.
    وبدوره قال سموتريتش أمس إنه من غير المقبول أي تدخل خارجي في سرقة الأصوات الانتخابية، وأن الإسرائيليون وحدهم من يقررون أي حكومة ستتشكل وما هي سياساتها، في إشارة للضغوط الأميركية لمنع تكليفه بوزارة الجيش.
    فيما ذكر موقع واي نت في تقرير آخر له، أن نتنياهو يفكر في توسيع العمل بـ «القانون النرويجي»، بما يسمح له بإضافات أسماء أخرى في قائمة الليكود في الكنيست.
    والقانون يلزم وزراء عدا رئيس الحكومة بالاستقالة من عضوية الكنيست خلال فترة عضويتهم في الحكومة واستبدالهم بآخرين ضمن القائمة الانتخابية للحزب، مع الاحتفاظ بحقهم في العودة إلى الكنيست على حساب الأعضاء البديلين، في حال استقالتهم من الحكومة.
    يذكر أن الأمريكيين قلقون من ذكر سموتريش وإيتامار بن غفير بأسمائهم الصريحة، لكن التلميحات لا يمكن أن تكون أكثر كثافة، في الواقع ، توضح الولايات المتحدة بأسلوبها الدبلوماسي أنه سيكون من الصعب للغاية في ظلهما استمرار العلاقة الحميمة والوثيقة مع نظام الأمن الإسرائيلي.

    المصدر: سوا


    http://www.alhourriah.ps/article/78694