السفير الصيني: نهدف لصون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة
2022-10-30
رام الله (الاتجاه الديمقراطي) قال السفير الصيني لدى فلسطين قوه وي، اليوم، إن هدف السياسة الخارجية الصينية واضح جدا، وهو صون السلام العالمي، وتعزيز التنمية المشتركة. وأضاف: إن الوقت الحاضر يشهد تغيرات عالمية وعصرية وتاريخية لم يسبق لها مثيل. وبحسب مصادر صحفية،قال وي: «الذي كان يتحدث عن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، المنعقد في العاصمة الصينية بكين في 22 تشرين الأول الجاري، إن التيار التاريخي المتمثل في السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك لا يمكن وقفه، وإرادة شعوب العالم تجاه الوضع العام يتجه نحو مستقبل مشرق للبشرية في نهاية المطاف». وتطرّق إلى التحديات غير المسبوقة التي يواجهها المجتمع البشري، بسبب تصرفات الهيمنة، والطغيان، والتنمر، مثل: استئساد الأقوياء على الضعفاء، وانتزاع ما لدى الآخرين بالقوة، أو الحيلة، التي أحدثت أضرارا بالغة الخطورة، بينما تزداد حدة القصور، من حيث السلام والتنمية والأمن والحوكمة. وحول النتائج التي تمخضت عن المؤتمر الوطني، قال السفير الصيني: لخص التقرير المقدم إلى المؤتمر بشكل منهجي منجزات تاريخية لقضايا الحزب الشيوعي، والدولة، وتغييرات تاريخية طرأت عليها، ما دفعنا نحو دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بثبات. وأشار إلى أن التقرير لخص بالدعوة لممارسة تعددية الأطراف الحقيقية، وكان موقفنا معارضا لنزعة الهيمنة، وسياسة القوة بكافة أشكالها، وأي شكل من أشكال الأحادية، والحمائية، والتنمر. وأردف قائلا: أكملنا التخطيطات الدبلوماسية الشاملة، وعملنا على بناء شبكة من الشراكات تغطي أنحاء المعمورة، ودفعنا قدما لإقامة علاقات دولية من الطراز الجديد، وأبدينا استعدادنا لتحمل المسؤولية باعتبارنا دولة كبيرة، وشاركنا بنشاط في عملية إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية، وقد أجرينا تعاونا دوليا شاملا في مكافحة جائحة كوفيد-19 لقي تقديرا دوليا واسعا. وتابع: التقرير المقدم إلى المؤتمر إلى أن الحزب الشيوعي الصيني ظل حزبا يسعى لتحقيق سعادة الشعب الصيني، ولنهضة الأمة الصينية، وكذلك لدفع تقدم البشرية وتحقيق تناغم العالم ككل. وأكد على ضرورة أن يقوم الحزببزيادة رؤيته للعالم اتساعا، واستكشاف تيار تقدم وتطور البشرية بصورة معمقة، والاستجابة بنشاط للشواغل العامة لشعوب مختلف البلدان، وتقديم إسهامات لحل المسائل المشتركة التي تواجهها البشرية، والاستفادة من كافة المكاسب الحضارية الممتازة للبشرية واستيعابها بصدر رحب على غرار محيط يستقبل كل الأنهار، من أجل دفع بناء عالم أفضل. وأوضح أن المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني أصبحت تتمحور حول الاتحاد مع أبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم، وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل، وتحقيق هدف الكفاح الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط. وأضاف أن التحديث الصيني النمط هو التحديث الاشتراكي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فهو يتسم بالصفات المشتركة للتحديث في مختلف البلدان، ويتميز على وجه الخصوص بالخصائص الصينية القائمة على ظروف الصين الواقعية، ويغطي حجما سكانيا هائلا، يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، ويحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية، ويتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، ويسلك طريق التنمية السلمية، مشيرا إلى نسبة المساهمة السنوية للصين في النمو الاقتصادي العالمي تبلغ حوالي 30%، ما جعل الصين أكبر محرك للنمو الاقتصادي العالمي. وأضاف: أن الصين تعمل على إنشاء منظومة الانفتاح العالي المستوى على الخارج، وصيانة سلامة واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، قد أصبحت شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 130 دولة ومنطقة. وأكد أن الصين تواصل التمسك بالحوار والتشاور لدفع بناء عالم يسوده السلام الدائم، والتمسك بالتشارك والتنافع، لدفع بناء عالم يسوده الأمن الشامل، والتمسك بالتعاون والفوز المشترك لدفع بناء عالم يسوده الرخاء المشترك، والتمسك بالتبادل والاستفادة المتبادلة لدفع بناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح، والتمسك بالتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، لدفع بناء عالم نظيف وجميل. وشدد على ضرورة أن تقوم بلدان العالم بترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء، والتي تشمل السلام، والتنمية، والإنصاف، والعدالة، والديمقراطية، والحرية، واحترام تنوع حضارات العالم، في سبيل مواجهة كافة التحديات العالمية بشكل مشترك، موضحا أن مبادرة بناء "الحزام والطريق" التي طرحها الأمين العام شي جينبينغ أصبحت منفعة عامة دولية، ومنصة للتعاون الدولي، وتحظى بتأييد واسع. وأشار إلى أن مبادرتي التنمية العالمية، والأمن العالمي اللتينطرحهما الأمين العام شي جينبينغ أضفت ديناميكية جديدة لصون السلام العالمي، وتعزيز التنمية المشتركة. وأكد أن الصين تحافظ بعزم على المنظومة الدولية التي نواتها الأمم المتحدة، والنظام الدولي الذي أساسه القانون الدولي، والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية التي تقوم على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودفع تطور الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولية. كما أشار إلى أن الصين تعتزم الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، وإلى جانب تقدم الحضارة البشرية، ورفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، سعيا وراء التنمية الذاتية للبلاد، من خلال حماية السلام والتنمية في العالم بحزم، ودفع حمايتهما نحو أفضل بالتنمية الذاتية.