الرئاسة الفلسطينية تعتبر حصار نابلس واقتحامات الأقصى بمثابة «إعلان حرب»
2022-10-19
رام الله (الاتجاه الديمقراطي) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الحصار الذي تتعرض له محافظة نابلس منذ تسعة أيام، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وقيادته. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن استمرار هذه السياسة الطائشة وغير المسؤولة خلقت مناخا لزيادة التوتر وانفجار الأوضاع، وهو ما حذرنا منه طويلا». وتابع: على حكومة الاحتلال أن تعي أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار، بل تدفع الأمور نحو وضع خطير، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال. واستطرد، أن الرئيس محمود عباس يتابع عن كثب ما يجري من حصار لنابلس واقتحامات للمدن والقرى وقتل للأطفال، وأن سيادته يحذّر الجميع من مغبة هذه السياسة الإسرائيلية، مشددا على أن قرارات المجلس المركزي التي بدأ بتنفيذها سوف تستمر. وأضاف: أن الرئيس عباس يشيد بصمود الشعب الفلسطيني سواء أثناء حصار نابلس أو العدوان على جنين وغيرها من أرض دولة فلسطين، ويحيي أبناء شعبنا الصابر الصامد، وإن النصر قاب قوسين أو أدنى، وان زوال الاحتلال أقرب مما يعتقد الكثيرون. وأردف، أن جيلا جديدا من الشعب الفلسطيني ازداد قوة وعزيمة وإصرارا على هزيمة الاحتلال، وأن التراكم النضالي الفلسطيني عبر سنوات طويلة قادر على إفشال سياسة الاحتلال والمفاهيم الاستعمارية والصفقات المشبوهة سواء إقليميا أو دوليا. وشدد أن القضية الفلسطينية بمقدساتها لا يمكن تجاوزها، كما أنه لا يمكن إنهاء التوتر والصراعات القائمة في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني وقيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية التي تحققت بصمود الشعب الفلسطيني وكفاحه وصبر أسراه وتضحيات شهدائه الأبطال.