النخالة: واجبنا ألا تُحيّد غزة عندما يُستهدف «الأقصى» وتهوّد القدس وندعو لتعزيز وحدتنا
2022-10-06
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
نظمت حركة الجهاد الإسلامي، مهرجاناً جماهيرياً كبيرًا، الخميس، تحت عنوان «قتالنا ماضٍ حتى القدس» في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، إحياءً للذكرى الـ 35 لانطلاقتها.
وشارك بالمهرجان، عشرات الآلاف من مناصري «الجهاد»، يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي للحركة، وقادتها وكوادرها من كافة الأطر التنظيمية بحضور ممثلين عن القوى الوطنية الفلسطينية، وشخصيات أكاديمية وجماهيرية واعتبارية ووجهاء قطاع غزة.
وتخلل المهرجان كلمة هامة للقائد زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وكلمة للقوى الوطنية والإسلامية ألقاها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وكلمة لأهالي الشهداء ألقاها عبر الهاتف من جنين المناضل فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، بالإضافة إلى فقرات إنشادية، ومشاركة لافتة لمقاتلي سرايا القدس، الذين كشفوا عن أسلحة جديدة وراجمات صواريخ محلية الصنع.
وقال النخالة، إن «رسالة الحركة في ذكرى انطلاقتها، هي رسالة وحدة الشعب الفلسطيني مع قوى المقاومة جميعها، في مواجهة العدو الصهيوني، وهجمته على المسجد الأقصى، بهدف تهويده، وإكمال سيطرته على القدس والضفة الغربية، بالاستيطان الذي لم يتوقف على مدار الوقت».
وبين النخالة أن «الجهاد تقيم المهرجانات في الساحات والدول المتواجد فيها الشعب الفلسطيني، في نفس الوقت، لتحقق وحدة الشعب، ولتكون أقرب إلى الذين يساندون الفلسطينيين ويقفون معهم في مواجهة العدو».
وأضاف أن «من أوجب الواجبات اليوم تعزيز وحدتنا الفلسطينية، على قاعدة مقاومة الاحتلال، وتعزيز وحدتنا، وتكاملنا مع إخواننا الذين يشبهوننا، والذين يحملون همومنا، وهموم شعبنا، وقضيتنا العادلة التي هي قضيتهم».
واستطرد قائلا: إن «العدو وحلفاءه يسعون بكل ما يستطيعون ليحاصرونا، ويقطعوا روابطنا مع من يساندنا، وحتى أنهم يلاحقون كل من يتعاطف معنا، حتى ولو على المستوى الإنساني، ليستفرد العدو بشعبنا ومقاومته.. وللأسف، فإنه بدعم ورعاية أميركية كاملة يحقق إنجازات كبرى في هذا المجال؛ فالقدس تهوّد، والاستيطان يكمل سيطرته على الضفة».
وأردف النخالة: «في مقابل ذلك، يزداد الانفتاح على العدو أكثر فأكثر، ويزداد عدد الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع العدو»، مضيفًا إلى ذلك محاولات العدو التي لم تتوقف، لإخراج قطاع غزة من معادلة الصراع على الحق الفلسطيني، بالحصار والترهيب والترغيب.
وأكمل: «من واجبنا، أن لا نجعل غزة محايدة عندما يستهدف المسجد الأقصى، ويتم تهويد القدس والضفة الغربية. فهذا ما سعت إليه إسرائيل عبر اتفاق أوسلو الذي عارضناه، وحاربناه على مدار الوقت، العدو يريد أن تكون غزة دولة الشعب الفلسطيني، ويسعى لتحقيق ذلك، ولسان حاله يقول: هذه حصتكم من فلسطين، وعمل ويعمل من أجل السيطرة الكاملة، بالاستيطان، على الضفة الغربية والقدس.. وغير ذلك فلكم القتل والجوع والحصار».
وتساءل الأمين العام لحركة الجهاد: «أمام هذا المشهد، كيف نصيغ خياراتنا؟ وكيف نواجه مخططات العدو؟ وكيف نعزز وحدة شعبنا ومقاومته، ووحدة أهدافه، ونحافظ عليها، ولا نتنازل عنها؟ فلم يعد لدينا ترف الوقت».
كما وقال: «لقد سمعنا من الأخ أبو مازن كلامًا، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مضمونه ونتائجه أن العدو لا يريد سلامًا، ولا يريد أن يعطينا شيئًا في الضفة الغربية.. هذا ما يقوله صاحب مشروع السلام مع العدو، فماذا تقول المقاومة؟».■