جنين (الاتجاه الديمقراطي)
قام وفد كبير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وصف واسع من قيادات وكوادر الجبهة في محافظة جنين، بزيارة بيت عزاء شهداء جنين الأربعة الذين استشهدوا بفعل جريمة الاحتلال البشعة أثناء اقتحامه مخيم جنين.
وأم آلاف المعزّين من قوى وأهالي ووفود من محافظة جنين والمحافظات الأخرى بيت العزاء، ألقى رمزي رباح كلمة، توجه في بدايتها بتحية التقدير والإجلال إلى محافظة جنين البطلة والى مخيم جنين الذي أصبح مصطلحاً في تاريخ كفاح شعبنا الفلسطيني ومقاومته.
وجاء في كلمته إن «هذه الكوكبة من الشهداء هي التي تعبّد طريقنا نحو النصر والحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وليس غريباً على مخيم جنين أن يكون رأس حربة في مواجهة الاحتلال وكسر شوكته وتدفيعه ثمن جرائمه التي يرتكبها امام أنظار العالم الصامت».
وأضاف «ونحن نودع هذه الكوكبة فإننا نقول أن الوفاء لدمائهم الطاهرة وتضحياتهم العظيمة، لن تكون إلا بمواصلة الدرب الذي اختطوه لشعبنا ومقاومتنا ولقيادتنا السياسية، لأن هؤلاء المقاومون الشهداء كانوا يقولون ويصرخون ماذا ننتظر أمام جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد مقدساتنا الفلسطينية؟ ولذلك فإن الكلمة التي يجب ان تقال في هذا المقام الهيب، إن القيادة الرسمية الفلسطينية مطلوب ان تعلن رداً فوريًا بالإعلان عن وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، واننا شعب موحد ولن نسمح بعد اليوم بالاستفراد بجنين ومخيمها الباسل ولا في نابلس أو أي منطقة».
وشدد رباح أن المقاومة الشعبية يجب ان تندلع في كل المناطق ، كما يجب أن نعلن اننا ذاهبون الى إنهاء الانقسام الكارثي الذي انهك شعبنا وعلينا ان نغتنم الفرصة الثمينة التي تتيحها حوارات الجزائر في الأيام المقبلة، والتوحّد حول الثوابت الوطنية وحول حق مقاومة الاحتلال بكل السبل والأشكال المتاحة.
وأكد رباح في كلمته أن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تتوحد فيها كل الطاقات والامكانيات حتى نحمي كل المقاومين وحتى نوفر الغطاء السياسي للمقاومة.
وفي الختام، قدم رمزي رباح التعازي باسم الأمين العام للجبهة نايف حواتمة وعموم منظمات الجبهة الديمقراطية لشهداء جنين القسام.■