«الديمقراطية»: الانتفاضة الثانية أعلنت قبل أكثر من عقدين من الزمن وفاة أوسلو ومساره السياسي
2022-09-28
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
في الذكرى 22 لانطلاقة الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى والاستقلال، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن «الانتفاضة، وفي السياق السياسي الذي انفجرت في مجراه، وبالشكل الذي اتخذته، إنما شكلت إعلاناً صارخاً بوصول اتفاق أوسلو إلى الجدار المسدود، وفشله في أن يشكل مساراً نحو توفير حل، يضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال، وأن أوسلو أو غيره من الحلول الهابطة والفاسدة لن يكون، ولن يستطيع أن يكون بديلاً للبرنامج الوطني (المرحلي) برنامج الإجماع الوطني بقيادة م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا».
وقالت الجبهة «لقد قدمت أحداث الانتفاضة الثانية في أيامها الأولى مشهداً وطنياً شديد البلاغة، حين التحمت الحركة الشعبية الثائرة، مع رجال الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية، وحين انبرى هؤلاء ليشكلوا، كما كان يفترض أن يكون، الدرع الواقي للانتفاضة والشعب الثائر».
وأكدت الجبهة: أن هذه هي من أهم دروس الانتفاضة الثانية ومعانيها التي يفترض استعادتها بقرار وطني جريء، بعيداً عن التردد والمماطلة والوقوع في أسر الحسابات الفئوية والطبقية الخاطئة.
وأضافت الجبهة: أنه «ومنذ فشل مفاوضات كامب ديفيد2، التي شكلت عامل التفجير الكبير للانتفاضة، والتي كان صاعقها اقتحام المجرم شارون المسجد الأقصى، لم يشهد مسار أوسلو، الذي أعيد إحياءه رغماً عن إرادة الشعب ومشاعره السياسية، أية عملية سياسية ذات مغزى، ما يؤكد مرة أخرى، أن اثنين وعشرين سنة، على ولادة الانتفاضة الثانية وما زالت قيود أوسلو والتزاماته، تشكل غطاء سياسياً، وتوفر المزيد من الوقت للمشروع الصهيوني ليستكمل بناء أسسه التوسعية في الضم الزاحف على امتداد الضفة الفلسطينية وفي قلب القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وتوفر الذريعة لدولة الاحتلال لتزوير مقاومة شعبنا وتقديمها للرأي العام باعتبارها عنفاً وإرهاباً».
ودعت الجبهة في الذكرى 22 للانتفاضة الثانية، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق الذي تشهده المناطق الفلسطينية المحتلة، إلى استخلاص العبر من مسار أوسلو الفاشل، كما استخلصها مجلسانا الوطني والمركزي، والكف عن التمسك بجثة أوسلو النافقة، والشروع في تطبيق قرارات الشرعية الفلسطينية، والكف عن تجاوزها لسياسة فئوية ضيقة الرؤية والمصالح الطبقية.
وختمت الجبهة بالتأكيد أن «شعبنا، في انتفاضته الأولى، ثم الثانية، ثم الحالية التي تستحق أن يطلق عليها الانتفاضة الثالثة رسم الطريق نحو الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة، حين أطلق إعلان الاستقلال عام 1988، وأكد المسار الصحيح للوصول إلى تحقيق هذا الإعلان هو المقاومة الشعبية الشاملة، المسلحة ببرنامجها الوطني، العودة وتقرير المصير والاستقلال، بقيادة م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا»■