• الصين تعلن استعدادها لاستضافة مفاوضات مباشرة بين فلسطين وإسرائيل
    2022-09-27

    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
    جدد السفير الصيني لدى فلسطين قوه وي، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية مباشرة على أساس حل الدولتين.
    وبحسب تصريحات صحفية، جدد السفير الصيني دعوة بلاده لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، يكون ذا تأثير ومصداقية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى أجندة أولويات المجتمع الدولي.
    وقال وي خلال تصريحات إعلامية: «إن القضية الفلسطينية تتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتتعلق بالعدالة والإنصاف الدوليين، ولا يجوز تهميشها، ناهيك عن نسيانها».
    وأضاف: أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة نحو حل الدولتين وإعادة مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مسارها الطبيعي، ويجب عقد مؤتمر سلام دولي على نطاق واسع وبمصداقية أكثر وتأثير أكبر وإعادة وضع القضية الفلسطينية على أجندة الأولويات الدولية.
    وأكد أن بلاده تولي اهتماما بالغا لسلام وأمن الشرق الأوسط، حيث طرح الرئيس جينبينغ، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة من منتدى التعاون الصيني العربي عام 2018، إقامة إطار أمني مشترك ومتكامل وتعاوني ومستدام في الشرق الأوسط.
    وقال: منذ أكثر من عام، طرح الجانب الصيني بالتوالي المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والمبادرة ذات النقاط الأربع للحل السياسي للمسألة السورية، والأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، مساهماً بالحلول والحكمة الصينية في تعزيز الأمن في الشرق الأوسط.
    وعرض السفير الصيني جملة من المقترحات التي طرحتها بلاده لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة إطار أمني جديد في المنطقة.
    وقال وي: إن أول هذه المقترحات أنه ينبغي الالتزام بالمفهوم الجديد للأمن المشترك والمتكامل والتعاون والمستدام، والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والاهتمام بالهموم الأمنية المعقولة لكافة الدول بدلا من السعي وراء الأمن المطلق أحادي الجانب، والاهتمام باتخاذ الإجراءات الشاملة لمواجهة التهديدات الأمنية التقليدية من جهة والتحديات الأمنية غير التقليدية بما فيها الجائحة والغذاء والطاقة من جهة أخرى، والتمسك بالتعاون لتحقيق الأمن عبر الحوار السياسي ومفاوضات السلام بدلا من الإدمان بالقوة أو التحركات أحادية الجانب، والسعي إلى الأمن المستدام لحل النزاعات عبر التنمية وإزالة التربة التي تولد عدم الأمن.
    أما المقترح الثاني فيتمثل بالتأكيد على المكانة القيادية لدول الشرق الأوسط، وأن يكون أبناء شعوب المنطقة أسيادا لمصيرها ومستقبلها، كما يجب أن تملك دول الشرق الأوسط حق القيادة في الشؤون الأمنية.
    وفي هذا السياق، قال وي: تدعم الصين مساعي دول الشرق الأوسط لإقامة إطار أمني إقليمي يتناسب مع الظروف الواقعية للمنطقة، ويراعي مصالح كافة الأطراف بشكل مستقل وبروح الاستقلالية والتقوية الذاتية، لإيجاد طريق ذي خصائص شرق أوسطية من تحقيق الأمن والأمان الدائمين.
    أما المقترح الثالث فيتمثل بالالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن حل القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ودعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة.
    والمقترح الرابع يتمثل بتعزيز الحوار الأمني الإقليمي، إذ تدعو الصين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين في أسرع وقت ممكن، وتناشد بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وتأثير أكبر.
    كما تدعم الصين تعزيز الحوار بين دول منطقة الخليج بهدف تخفيف النزاعات، وتدعو إلى إنشاء منصة للحوار الأمني في الخليج، في سبيل بناء الثقة المتبادلة عبر الحوار للوصول إلى الأمن المشترك.
    وأشار وي إلى ترحيب المشاركين في المنتدى بمبادرة الصين لإقامة إطار أمني جديد في الشرق الأوسط، كما أعربوا عن أملهم في تمسك الصين بالعدالة والإنصاف، وعملها على تشجيع الأطراف الإقليمية على حل الخلافات من خلال الحوار بهدف تحقيق الأمن المشترك والدائم في المنطقة، وأكدوا على أنه يجب احترام استقلال دول المنطقة، وتحسين علاقاتها مع بعضها البعض، ولعب دور أكبر في دفع إقامة إطار أمني جديد في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى خارج المنطقة، أن تلعب دوراً إيجابيا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

    المصدر: الاتجاه الديمقراطي - سوا


    http://www.alhourriah.ps/article/77166