دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
افتتحت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ( ندى ) ومؤسسة بيسان للتنمية الاجتماعية، اليوم السبت، المقر الرئيسي لهما في مخيم اليرموك تحت شعار "من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع وحماية الطفل ورعايته".
وكان الافتتاح بمشاركة المدير التنفيذي لمؤسسة بيسان الرفيق راضي رحيم، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق حسن عبد الحميد، وأمينة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيقة زينب ديب، ولفيف من الرفاق بالجبهة. إضافة إلى ممثلين عن القيادة في الفلسطينية في الحزب البعث العربي الاشتراكي، والفصائل الفلسطينية، والمؤسسات واللجان والاتحادات الشعبية. وبدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء مع النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية والنشيد الوطني الفلسطيني، كما أكد ممثل القيادة الفلسطينية في حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق بسام شاكرأن عودة عجلة الحياة لمخيم اليرموك هو الهدف الذي يسعى له الجميع، موجهًا التحية إلى د. بشار الأسد على توجيهه بعودة أهالي مخيم اليرموك إلى المخيم بعد تحريره من العصابات الإرهابية المسلحة.
وقال شاكر: إن صون وحماية حقوق المرأة بكل الطرائق والأساليب يهدف إلى تمكين دورها في المجتمع وتعزيزه، مشيرًا إلى أهمية افتتاح مقر المنظمة النسائية ومؤسسة بيسان في مخيم اليرموك تأكيداً مرة أخرى على ثقتنا بدور المرأة في المجتمع الأمر الذي يحتم على الجميع تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لتعزيز هذا الدور. من جانبها، توجهت رئيسة مؤسسة يبوس وأمين سر إقليم سوريا لحركة فتح هدى بدوي بالتحية للمنظمة النسائية الديمقراطية ومؤسسة بيسان بمناسبة افتتاح مقرهم المركزي في مخيم اليرموك، مؤكدةً أن عودة المؤسسات الاجتماعية والنسوية لمخيم اليرموك هو دليل على التمسك بالمخيم باعتباره أحد أكبر التجمعات الفلسطينية في الشتات.
كما توجهت بالتحية للقيادة السياسية السورية على قرارها الهام في مسألة رجوع الأهالي إلى المخيم والتسهيلات التي قدمت، لافتةً إلى ضرورة عودة اللجنة المحلية لمخيم اليرموك، مؤكدةً على التمسك بالثوابت الوطنية وبحق العودة وعاهدت بالاستمرار بالنضال حتى الحرية والاستقلال والعودة. بدورها، أشارت أمينة المنظمة النسائية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيقة زينب ديب إلى أن افتتاحنا لهذا المقر إنما يأتي من قناعتنا الراسخة بضرورة عودة الحياة إلى مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني ومركز العمل الوطني الفلسطيني ومحطة انطلاق نحو العودة لفلسطين ولأن المخيمات الفلسطينية إحدى الركائز المعبرة عن قضية اللاجئين وحق العودة الذي لا عوده عنه والذي كفلته كل الشرائع الدولية، وسوف يكون هذا المقر في خدمة المرأة والطفل في مخيم اليرموك كما في باقي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا. وتابعت: "من خلال المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) التي جاء تأسيسها في سياق الدور الرائد للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في النضال الهادف لمراكمة قوى نسائية منظمة تساهم بفاعلية في النضال الوطني والاجتماعي ونضال الجماهير الواسعة من النساء بمختلف قطاعاتها، وانطلاقاً من الدور الكبير الذي تضطلع به المنظمات النسائية في الداخل وفي بلدان اللجوء والشتات اتجاه تأطير وتنظيم تأطير النساء وتطور دورهن على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأكدت زينب ديب على ضرورة استنهاض دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعقد مؤتمراتها الدورية كـ استحقاق ديمقراطي ليتمكن الاتحاد من أخذ دوره في توحيد الجهود الوطنية والاجتماعية للمرأة الفلسطينية، وضرورة التعاون مع كافة المنظمات النسائية والمؤسسات العاملة في حقل المرأة في خدمة المجتمع الفلسطيني في سوريا في إطار النضال الوطني العام نحو الحرية والاستقلال والعودة وعن مؤسسة بيسان للتنمية الاجتماعية التي تنتشر لجانها في غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا.
ولفتت ديب أن المؤسسة هي مؤسسة اجتماعية تنموية تربوية تهدف لتنمية الانسان والمجتمع، وتمارس نشاطاتها التربوية والتثقيفية والصحية والتدريب والتأهيل والحفاظ على التراث الفلسطيني ببرامج تأخذ بالاعتبار واقع المخيمات والتجمعات الفلسطينية، كما تهدف للعناية بشؤون المجتمع مع إيلاء الاهتمام بالمرأة والطفل لأجل النهوض بأوضاعهم بمتخلف المجالات واعداد المرأة للعمل المنتج وتشجيعها للانخراط في الحياة الاقتصادية وتطوير وعيها وتنشئة الأطفال تعليمياً وتربوياً ووطنياً والمحافظة على التراث الفلسطيني والتعاون مع كافة المؤسسات في مجالات التنمية الاجتماعية والخدمات الصحية والتربوية، وبث ثقافة التعاون والتكافل الاجتماعي والعمل التطوعي بما يخدم المجتمع الفلسطيني في سوريا، كما ثمنت زينب ديب دور سوريا ومواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، متوجهة بالتحية للشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني. في ذات السياق، توجه عضو المكتب السياسي للجبهة ونائب أمين إقليم سوريا الرفيق راضي رحيم بالتحية للشهداء والأسرى والتحية لكافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم وهنأ بافتتاح المقر في مخيم اليرموك. وأشار رحيم إلى زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لفلسطين والمنطقة التي تخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى إحكام الهيمنة الاستعمارية في فلسطين والمنطقة العربية ولإخضاع الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية وتعويم مشروع التطبيع في إطار بناء شرق أوسط جديد، وكان واضحاً وجلياً أن القضية الفلسطينية هي خارج الاهتمامات الأمريكية وإن ما قدمه الرئيس الأمريكي ليس سوى رشاوي ونفاق سياسي لن يغير من حقيقة الشراكة الفعلية مع المحتل الصهيوني وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد رحيم إن مشروع إدماج إسرائيل في ائتلاف وتحالفات عسكرية في المنطقة لن يجد من شعوبنا وقواها الحية إلا الرفض والمقاومة , وإن توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة الاحتلال لما سمي "إعلان القدس" إنه دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية في المنطقة، وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة عبر اغراقها بالخراب والدمار والويلات، داعيًا إلى ضرورة تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي لاستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية وإنهاء الانقسام نحو استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة الاحتلال والاستيطان لمواجهة واسقاط كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وتوجه رحيم بالتحية إلى سوريا بقيادة الرئيس د. بشار الأسد على مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية, وأكد أن انتصار سوريا هو انتصار لفلسطين وصمود شعب فلسطين ومقاومته وتمسكه بحقوقه إنما هو انتصار لسوريا، مشيرًا إلى ضرورة استمرار كافة الجهود مع الجهات المعنية السورية من أجل الإسراع برجوع أهالي مخيم اليرموك، مؤكدًا على أهمية المحافظة على الأونروا ودورها وباستمرار تقديم خدماتها ومساعدتها العينية والمادية.
وطالب رحيم (م.ت.ف) الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بالاهتمام الكافي بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على كافة المستويات السياسية والإغاثية.