جموع غفيرة تشارك في مسيرة العودة الـ25 إلى قرية ميعار المهجرة بالجليل
2022-05-06
حيفا (الاتجاه الديمقراطي)
انطلقت جماهير غفيرة من فلسطينيي الـ 48، أمس، إلى مدخل قرية شعب في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة، للمشاركة في مسيرة العودة الـ25 إلى قرية ميعار المهجرة، التي دعت إليها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات النكبة، وأسماء القرى المهجرة، والأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفية، ورددوا الهتافات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم التي هُجّروا منها العام 1948.
وتقدمت المسيرة قيادات الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية وعدد من نواب القائمة المشتركة ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إلى جانب مشاركة واسعة لعائلات المهجرين في البلاد.
ونُظّم مهرجان خطابي بين أشجار الزيتون، بعد انتهاء المسيرة، بدأ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تم إنشاد النشيد الوطني الفلسطيني «موطني».
وألقى كلمة أهالي ميعار، الأديب محمد علي طه، وقال «أكاد أرى العودة ماثلة من هنا من ميعار، لتعود إلى كل مكان. هذا الشعب اجترح يومين عظيمين موحدين، يوم الأرض ويوم النكبة، رغم الاضطهاد والتمييز، ورغم تدنيس المسجد الأقصى بالأقدام العسكرية، تذكروا أيها الشباب أنه لولا تضحيات كباركم ماذا كان سيكون حالنا وحالكم».
وختم طه بالقول إنه «من بقايا الصبار الشاهد على الجريمة نقول لكم أهلاً وسهلاً بالعودة إلى ميعار، من هنا نحافظ على ماضينا وحاضرنا، وكل عام وأقصانا وبلادنا بخير».
وألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمة قال فيها: «تحية لكم يا من تشاركون في هذه المسيرة التي تتحدى الرواية الصهيونية، نلتقي لأول مرة دون المدافع عن حقوق المهجرين أمين محمد علي (أبو عرب) الذي غيبه الموت، وقبل ساعات توفيت والدة الأسير كريم يونس، عميد الأسرى الفلسطينيين وعميد الأسرى السياسيين في العالم، نعزي محبيه ونحيي أسرانا، الحرية لكريم ولجميع الأسرى».
وحذر بركة من الرواية الصهيونية، وقال إن «هذه المسيرة إشهار لروايتنا مقابل الرواية الصهيونية، فيوم استقلالهم يوم نكبتنا، ولا يمكن أن نعيش في هذا الوطن إلا أوفياء لبلادنا ووطننا، خلافنا ليس على حفنة تراب، بل على وطن وتاريخ وهوية يحاولون انتزاعها واغتيالها. لقد حاولوا منع إحياء النكبة، ونحن لسنا بحاجة لكم فالنكبة ماثلة منذ العام 1948، نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، صحيح لنا نضالنا، ولنا رأي ونقبل أن يكون لشعبنا رأي فينا، ونحن نطالب بإنهاء الانقسام فوراً».
وختم بركة بالقول إنه «لا نطالب أحداً بالخروج من الحكومة، لأننا بالأساس ضد دخول أحد إلى هذا المستنقع الآسن، فالمعادلة ليست مع هذا وذاك، إما نتنياهو أو بينيت، بل المعادلة أننا مع شعبنا وثوابت شعبنا».
ومُنحت جمعية «زوخروت» كلمة ألقاها د. آفي رام زريف، الذي انتقد بشدة قوانين إسرائيل لسلب ممتلكات وأملاك المهجرين، ومنح الأفضلية لليهود، ومنع عودة الفلسطينيين إلى قراهم ووطنهم.
ونظمت المسيرة تتويجاً لفعاليات إحياء الذكرى الـ74 للنكبة، وتزامناً مع احتفال إسرائيل بما يسمى «يوم الاستقلال»، وبدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات وجمعيات أهلية وأحزاب سياسية وأطر شعبية ■ المصدر: عرب 48