«الديمقراطية»: القدس في يومها العالمي تلخص قضيتنا الوطنية
2022-04-28
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
في اليوم العالمي للقدس، الذي يأتي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (غداً)، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن «مدينة القدس تشكل مجموعة الرموز التي تلخص طبيعة الصراع المفتوح بيننا وبين المشروع الصهيوني الاستيطاني الفاشي».
وقالت الجبهة: «القدس هي عاصمة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، وهي رمز سيادة شعبنا على كامل أرضه المحتلة، وهي المدينة التي تحتضن مقدساته الدينية الوطنية المسلمة والمسيحية، وهي محور الصراع الساخن دوماً، بين أبناء القدس الصامدين، وبين دولة الاحتلال».
كما قالت الجبهة: إن «إصرار دولة الاحتلال على مصادرة القدس، وهدم مقدساتها المسلمة والمسيحية وتخريبها، يخفي في طياته محاولات محمومة لتأكيد صحة الخرافات والأساطير التوراتية، التي انبنى عليها المشروع الصهيوني الدموي، وبالتالي فإن حسم معركة القدس وهويتها؛ واحدة من أهم المعارك وأكثرها خطورة في مواجهة المشروع الصهيوني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وليس غريباً والحال هكذا، أن تكون القدس المدينة الأولى من المدن الفلسطينية المحتلة التي بادرت دولة الاحتلال إلى إعلان ضمها، وإعلان ما يسمى «توحيد المدينة» بين شرق وغرب، كما أنه ليس غريباً، والحال هكذا، أن تدّعي دولة الاحتلال أن مدينة القدس لن تكون أبداً مدرجة على جدول أعمال أي من المفاوضات التي قد يدعى لها بذريعة الحفاظ عليها موحدة، ما يبرر - وفق المنطق الاستعماري – دوام احتلالها وضمها لإسرائيل».
وقالت أيضاً: «لقد أثبتت كل مشاريع التفاوض عقم الوصول إلى حل تستعيد فيه قدسنا شوارعها وأزقتها ومقدساتها كاملة إلا عبر الصمود والمقاومة، فالمقاومة هي وحدها طريق السلامة نحو قدس عربية مستقلة عاصمة لدولة فلسطين».
وفي اليوم العالمي للقدس، نتوجه إلى شعوبنا العربية والمسلمة، وهي تحتفل بهذا اليوم العظيم، أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، وأن تمارس ضغوطها الفاعلة على الأنظمة العربية والمسلمة التي على علاقة مع دولة الاحتلال، والضغط لوقف التطبيع معها، ومقاطعتها مقاطعة تامة، وعزلها في المؤسسات الإقليمية والدولية، واعتبارها دولة مارقة متمردة على القوانين الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي بإجماع أعضائه أدان الاستيطان، وأكد أن الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس، إلى جانب قطاع غزة، أرض فلسطينية محتلة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 الذي اعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو) وعاصمتها القدس، عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، وأكد على حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لشعبنا حقه في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها أبناؤه منذ العام 1948».
وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى أبطال القدس، وشهداء القدس وشبان القدس، الذين بسواعدهم يقفون في مواجهة عصابات الاحتلال ومن جنود ومستوطنين دفاعاً عن المدينة وشرفها وشرف مقدساتها ■