غوتيريش يناقش التوتر في القدس، والاحتلال يدعم إعادة فتح معبر «إيرز»
2022-04-24
غزة، رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
ناقش الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوتر المتصاعد المرتبط بالأماكن المقدسة في القدس المحتلة، وذلك في اتصالين منفصلين مع الرئيس محمود عباس ومع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وقالت الأمم المتحدة في بيانين صدرا بعد الاتصالين إن «غوتيريش بحث في الجهود لخفض التوتر وإنهاء الاستفزازات والإجراءات الأحادية، واستعادة الهدوء».
وكرر غوتيريش ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه، على ما جاء في البيانين.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يدعم إعادة فتح حاجز بيت حانون «إيرز»، بعد أن تقرر إغلاقه أمس السبت حتى إشعار آخر، بسبب إطلاق الصواريخ.
وبحسب الصحيفة، فإن «الجيش الإسرائيلي يريد إعادة فتح الحاجز في أقرب وقت ممكن أمام حركة العمال والتجار من قطاع غزة إلى إسرائيل».
ويتعارض هذا الموقف المشار إليه مع ما ذكرته قنوات عبرية مساء أمس أن إغلاق الحاجز تم بتوصية من قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
ونقلت «هآرتس» عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن «العمال الفلسطينيين في إسرائيل يتقاضون أجورًا مرتفعة نسبيًا مقارنة بأجورهم في قطاع غزة، وهذا أصبح أهم عامل استقرار في المنطقة».
ولفت إلى أن قرار إعادة فتح الحاجز سيكون بيد المستوى السياسي وموقف الجيش والمؤسسة الأمنية.
ووفقًا لذات المصدر، فإن الأسبوع المقبل سيكون مهمًا وحاسمًا على صعيد الوضع الأمني مع حلول الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ومحاولات حماس لإشعال الأوضاع في القدس والضفة الغربية، ما سيؤثر على غزة بشكل كبير على الرغم من أن جميع التقييمات الاستخبارية تشير إلى أن حماس غير مهتمة بالتصعيد في قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لحدوثه ولذل تم تعزيز القوات في منظومة الدفاع الجوي والمخابرات.
من جهتها ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية يعتقدون أن حماس غير مهتمة بالتصعيد وقد نقلت رسائل بهذا الشأن عبر الوسطاء، وتسعى ميدانيًا لمنع إطلاق الصواريخ.
وتشير التقديرات ذاتها أنه في حال مر الأسبوع المقبل بشكل هادئ، فسيكون من الممكن تهدئة الوضع الأمني مرة أخرى، ولكن إلى جانب ذلك تدرس المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب إمكانية أن تزداد الأوضاع توترًا خلال الأيام المقبلة ما يدفع إلى تصاعد الأحداث من غزة، وربما خوض جولة قتال لعدة أيام ■