بينيت يكشف رفض لقاءه أبو مازن: نتعامل مع الفلسطينيين بـ«العصا والجزرة»
2022-04-12
تل أبيب (الاتجاه الديمقراطي)
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الإثنين، إن «السياسة التي تتبعها حكومته مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بـتقديم تسهيلات في مناح معينة والتضييق عليهم في مناح أخرى والتي ينتهجها وزير جيشه بيني غانتس، تأتي ضمن سياسة «العصا والجزرة» لامتصاص الغضب الفلسطيني ومنعاً لاشتعال الأوضاع الأمنية».
جاءت تصريحات بينيت في مقابلة أجراها مع القناة الـ(12) العبرية، حيثُ تحدث خلالها حول الأوضاع الأمنية وأزمة ائتلافه الحكومي المتأرجح في أعقاب خسارته الأغلبية في الكنيست، إثر استقالة عضو الكنيست، عيديت سيلمان (يمينا)، الأسبوع الماضي، كما دافع خلال المقابلات عن حكومته مشدداً على أنها تتبع نهجًا يمينيًا رغم أنها أقيمت بمشاركة أحزاب «يسار - وسط» و«يمين - وسط».
وكشف بينيت عن أسباب عدم قبوله بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قائلاً إن «الرئيس عباس يشجع على العنف من خلال نظام التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية».
وحول أحداث مدينة جنين، طالب بينيت من الجيش الإسرائيلي، الاستمرار في حملته بالمدينة لكبح جماح العمليات، حيثُ قال: «اقتحموا جنين ويعبد وهاجموا المنفذين في معاقلهم وسوف ننتصر»، على حد قوله.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «عرفنا الكثير من الموجات، هذه الموجة سننتصر ونتغلب عليها، هذه الموجة تتميز بعمليات الأفراد ويصعب معرفة ما يدور في رأس الشاب المنفذ، لدينا قوى أمنية ممتازة وهناك من نعتمد عليه».
وشدد، أنّ ميزة هذه العمليات فردية ليس داخل منظمات، شاب يحمل سلاح يقوم بتنفيذها من رأسه، لذلك سنستمر بحملة الاعتقالات فهناك من نعتمد عليه بجيشنا وقواته. «ما نفعله هو العصي والجزر»، هذا ما وصفه بينيت لحملته المسعورة ضد الضفة الغربية ومدينة جنين خاصة، منوهاً، أنّ العمليات في تل أبيب وخاصة الأخيرة كانت بدعم من والد المنفذ الذي يعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأعرف أنه تم طرده بالفعل ولكن هذا هو سبب عدم لقائي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح، أن عباس يلعب لعبة مزدوجة منذ سنوات، فهو يشجع العنف والتعليم الذي يدفع له مبالغ كبيرة ليعلم كيف يقاتل الشاب ضد الجيش الإسرائيلي.
وتابع، «نحن ندخل إلى قلب جنين، وقواتنا تمارس عملها بكل حرية ونقضى على المنفذين، وهناك عدد منهم هرب برفقة عائلاته إلى تركيا، لذلك نحن على حق».
وحول عنف المستوطنين في الضفة الغربية، قال بينيت خلال مقابلته مع القناة العبرية، إنّني انتقدتها ليساّ بوصفي رجلاً يمينياً فهذا هراء، والمثال على ذلك، عندما تطلق حماس بالون واحد على أراضي المحاذية لغزة، تقوم طائرتنا بقصف مواقع حماس وبنيتها التحتية.
وتابع، «اليميني ليس من يرسل الحقائب إلى حماس ويوجه صراخه على اليساريين، بل هو من يوقف إرسال هذه الحقائب».
وعن انشقاق رئيسة الائتلاف المستقلة، سيلمان، وانشقاقات محتملة أخرى في ائتلافه الضيّق، قال بينيت إنه «نجح بإرساء القارب في وضع مستقر»، مشيراً إلى أن الذهاب إلى انتخابات جديدة قد يشكل كارثة ودوامة لا نهاية لها.
وقال بينيت «المطروح في هذه المرحلة هو إما تقوية وتعزيز الحكومة بعد الضربة التي تلقيناها، وهي ضربة وتطور سلبي جداً. لكن من الممكن بالتأكيد إدارة حكومة كهذه لفترة طويلة؛ أو العودة إلى هاوية الانتخابات وانتخابات أخرى ثم انتخابات أخرى».
وبحسب بينيت «نتنياهو وافق على فتح قنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس وإنه هو من منع ذلك» ■