موسكو تعلن تحقيق أهدافها وتكشف عن خسائر كييف الفادحة
2022-02-25
موسكو ( الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)
أعلنت روسيا أنها "حققت أهدافها كاملة" في اليوم الأول لهجومها العسكري على أوكرانيا، في الوقت الذي أقرّ فيه الطرف المقابل، وتحديدًا على لسان الرئيس فلودومير زيلينسكي، بوقوع "خسائر فادحة" لدى الجيش الأوكراني، متحدّثًا أيضاً عن إيقاع خسائر في صفوف القوّات المهاجمة، لم تعترف بها موسكو حتى اللحظة.
وتسبّبت الهجمات الروسية بنزوح 100 ألف أوكراني، فضلًا عن لجوء الآلاف، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله إن "جميع المهام المحددة للقوات الروسية ليوم الخميس تم إنجازها بنجاح، وتقع خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي مدينة استراتيجية تعدّ ميناء هامًّا على البحر الأسود، وقدّ مكّنت السيطرة عليها، وفق المتحدّث الروسي، من إعادة ضخّ المياه إلى إقليم القرم عبر قناة المياه الممتدّة من نهر دنبر في مدينة خيرسون، والتي أوقفت أوكرانيا الضخ عبرها منذ ضمّ شبه الجزيرة إلى روسيا عام 2014.
وأعلنت الوزارة أن القوات الروسية دمّرت 83 هدفًا على الأرض، بعدما تحدّث كوناشينكوف، في وقت سابق، عن أن قائمة الأهداف المدمّرة شملت 11 مهبط طائرات، و3 مقرات قيادة، وقاعدة بحرية، و18 محطة رادار لأنظمة الدفاع الصاروخي من طراز أس-300 وبي يو كي-أم 1، و"مروحية هجومية" و"4 طائرات مسيرة بيرقدار تي بي-2" تركية الصنع.
في المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن نحو 40 جندياً قُتلوا في خلال الهجوم حتى اللحظة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، في حين بلغ عدد القتلى من المدنيين نحو 10، على ما أعلن مستشار الرئيس أوليكسي أريستوفيتش. وفي وقت لاحق، أعلن وزير الصحة أوليه لياشكو أن حصيلة القتلى بلغت 57 من الجانب الأوكراني، فضلًا عن 167 جريحًا، دون أن يحدد توزيعهم بين المدنيين والعسكريين.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، من جانبه، أن الجيش الروسي فقد أكثر من 30 دبابة وما يصل إلى 130 عربة قتال مدرعة و5 طائرات و6 طائرات هليكوبتر في اليوم الأول من الغزو.
غير أن موسكو لم تعترف بتلك الخسائر، باستثناء إقرارها بسقوط طائرة سو-25 "نتيجة خطأ من الطيار، وقد هبط بسلام وعاد إلى ثكنته العسكرية"، وفق بيان أوردته وكالة "تاس" الروسية الرسمية نقلًا عن وزارة الدفاع.
كما أعلنت الوزارة، في وقت لاحق، عن تحطم طائرة نقل عسكرية في غرب روسيا قرب الحدود الأوكرانية، لافتة إلى مقتل جميع أفراد طاقمها من دون أن تحدّد عددهم، لكنها عزت الحادث إلى "خلل تقني".
وشملت الضربات الصاروخية الروسية نحو 25 مدينة، ليخرج الرئيس الأوكراني بعدها متحدّثًا عن "خسائر فادحة".
وقدّرت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت حوالي 100 صاروخ، سواء عبر البر أو البحر، عند بدء الهجوم على أوكرانيا الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي، وفق ما نقلت قناة "سي بي أس" عن مسؤول أميركي في البنتاغون.
وقال مسؤول أميركي في وقت لاحق، وفق ما نقلت "رويترز"، إن حصيلة الصواريخ ارتفعت إلى 160 في اليوم الأول.
وفصّل المسؤول أن الهجوم الأولي تضمن صواريخ قصيرة المدى وصواريخ بالستية متوسطة المدة، وصواريخ "كروز"، وأخرى أرض-جو، بينما شاركت نحو 75 طائرة حربيّة روسية في الهجوم، وتركّزت ضرباتها على المستودعات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي. عقوبات غير مسبوقة على روسيا والقادم مجهول
فيما رد زعماء العالم، على التحرك الروسي لأوكرانيا بالغضب الشديد – والتعهدات بفرض عقوبات غير مسبوقة – والتي غطت شعورًا بالعجز عن الدفاع عن أوكرانيا عسكريًا دون المخاطرة بوقوع حرب أوسع في أوروبا. وكان الناتو قد عزز بالفعل جناحه الشرقي في مواجهة روسيا، وخطط لعقد قمة افتراضية لقادته يوم، الجمعة، بعد أن حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن أي تدخل من دول أخرى سيؤدي إلى “عواقب لم ترها في التاريخ”. وأعلنت ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي حالة الطوارئ، حيث تقع الدولة الواقعة على بحر البلطيق على حدود منطقة كالينينغراد الروسية من الجنوب الغربي.
كما كان لدى دول الناتو 100 طائرة و 120 سفينة في حالة تأهب قصوى كرادع.
الناتو وأوروبا
هذا وقال رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ: “سندافع عن كل حليف ضد أي هجوم على كل شبر من أراضي الناتو”.
من جانبها وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وستولتنبرغ التحرك الروسي بأنه هجوم “بربري” على دولة مستقلة وأنه يهدد “الاستقرار في أوروبا ونظام السلام الدولي برمته”.
كما قرر الاتحاد الأوروبي عقد قمة طارئة في بروكسل. لكن لم يعد أحدًا بالتحرك عسكريًا والدفاع عن أوكرانيا خوفًا من اندلاع حرب أوروبية أكبر
وأوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، وقد قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون منذ أسابيع إنهم لن يرسلوا قوات إلى البلاد.
وسيكون البديل عن ذلك هو جعل موسكو تدفع ثمناً باهظاً بوسائل أخرى بحيث يغير الكرملين مساره.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “مهمتنا واضحة دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً في نهاية المطاف، يجب أن تنتهي هذه المغامرة البشعة والهمجية لفلاديمير بوتين بالفشل”.
وأدان كل العالم تقريبًا – باستثناء الصين – الهجوم وهدد بضرب النخب الروسية، على حد تعبير رئيس الاتحاد الأوروبي ، “بعقوبات واسعة وموجهة”.
وقالت فون دير لاين إنها ستقدم لقادة الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من يوم الخميس، اقتراحا يستهدف القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي من خلال منع الوصول إلى التقنيات والأسواق الرئيسية.
وقالت إن العقوبات في حالة الموافقة عليها “ستضعف القاعدة الاقتصادية لروسيا وقدرتها على التحديث.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، سنجمد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي ونوقف وصول البنوك الروسية إلى الأسواق المالية الأوروبية
وقالت فون دير لاين: “نريد عزل الصناعة الروسية عن التقنيات التي تمس الحاجة إليها اليوم لبناء المستقبل”
وقالت إن جميع القوى الغربية في خضم الأزمة. بايدن يدعو لاجتماع عاجل
وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالفعل اجتماعًا صباحيًا لمجلس الأمن القومي في واشنطن لتقييم الوضع.
وفي تسليط الضوء على اتساع الخلاف في علاقات القوى العظمى، وقفت الصين وحدها في عدم إدانة الهجوم واتهمت بدلاً من ذلك الولايات المتحدة وحلفائها بتفاقم الأزمة.
كما ذهبت الصين إلى أبعد من ذلك ووافقت على واردات القمح من روسيا، وهي خطوة يمكن أن تقلل من تأثير العقوبات الغربية.
بينما ستكون روسيا إحدى أكبر منتجي القمح، عرضة للخطر إذا أغلقت الأسواق الخارجية.
وفي دفاع واضح عن موسكو، دعت الصين الأطراف إلى احترام المخاوف الأمنية المشروعة للآخرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ، إنه “يجب على جميع الأطراف العمل من أجل السلام بدلاً من تصعيد التوتر أو تضخيم احتمال الحرب”. وهي اللغة التي استخدمتها الصين باستمرار لانتقاد الغرب في الأزمة.
وكان هناك شيء واحد واضح: لقد فشلت أسابيع من التملق الدبلوماسي. والتقاطع العالمي للزعماء ووزراء الخارجية، والتهديد بفرض عقوبات على الدائرة الداخلية لبوتين في إقناع الكرملين بعدم إغراق أوروبا في واحدة من أكبر أزماتها منذ نهاية الحرب الباردة.
بينما اندلعت الاضطرابات الناجمة عن الهجوم من أوروبا إلى آسيا، حيث تراجعت أسواق الأسهم وارتفعت أسعار النفط. وحذر مسؤولو الطيران الأوروبيون من الخطر على الطائرات المدنية فوق أوكرانيا وسط القتال.
كما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل. وقفز خام برنت لفترة وجيزة فوق 100 دولار للبرميل في لندن للمرة الأولى منذ 2014. وسط مخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا المنتج الثالث للنفط في العالم.
هذا وامتدت التداعيات المحتملة إلى ما هو أبعد من الاقتصاد والجغرافيا السياسية، حيث أعرب مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن قلقه من أن الأزمة ستصرف انتباه العالم أكثر عن مساعدة أقل قارات العالم تحصينًا على محاربة فيروس كورونا. كيف سيؤثر التحرك الروسي لأوكرانيا على الشرق الأوسط قال تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني إنه مع تصاعد الصراع في أعقاب التحرك الروسي الشامل لأوكرانيا اليوم، الخميس، قد تضطر العديد من دول الشرق الأوسط، التي لها علاقات مع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، على مضض إلى الانحياز إلى جانب.
لكن قبل حدوث ذلك ـ وبحسب التقرير الذي ترجمته (وطن) ـ فإن هناك طرقا مهمة سيؤثر بها القتال على المنطقة، من أسعار الطاقة إلى العقوبات ومن واردات القمح إلى السياحة.
كما شهدت المملكة العربية السعوديةأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وقطر أحد المصدرين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال. ارتفاعًا في الطلب على إمدادات الطاقة مع تصاعد التوترات في أوروبا الشرقية – وقد أدى الغزو إلى رفع مستوى الطلب.
وارتفعت أسعار الطاقة اليوم، الخميس، حيث قفز النفط إلى أكثر من 105 دولارات للبرميل وارتفع معيار رئيسي للغاز الطبيعي لشمال غرب أوروبا بنسبة 30 %.
وكان المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا، يأملون في أن تتمكن قطر من إعادة توجيه بعض صادرات الغاز إلى أوروبا لتخفيف ضغوط الطاقة.
بينما حث آخرون السعودية على ضخ النفط الخام بشكل أسرع وزيادة طاقتها الإنتاجية.
لكن وزير الطاقة القطري حذر من أنه لا يمكن لأي دولة استبدال إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بالغاز الطبيعي المسال. ولم تُبد المملكة العربية السعودية ، الضو في تحالف أوبك + للدول المنتجة للنفط ، أي اهتمام بضخ المزيد من النفط.
كما قالت كارين يونغ من معهد الشرق الأوسط لوكالة “فرانس برس”، إن هذه قد تكون فرصة لكلا البلدين. ومنتجي الطاقة الخليجيين الآخرين لتسليط الضوء على مدى أهميتهم لأوروبا والولايات المتحدة.
وقال يونج: “قد تكون هذه لحظة يكون لديهم فيها نفوذ للدفاع عن أهميتهم في الاقتصاد العالمي”.
وستلتزم الشركات الشرق أوسطية العاملة في الأسواق الأمريكية والبريطانية والأوروبية. بالعقوبات التي تم فرضها على روسيا هذا الأسبوع وحتى العقوبات الأكثر صرامة على الطريق.
وإذا تم استهداف البنوك الحكومية الروسية الكبيرة، فقد يكون التأثير كبيرًا.
على سبيل المثال أنشأ بنك “سبيربنك الروسي” حيث يمتلك نصف الروس حسابات به، مكتبًا في أبو ظبي مؤخرًا ووقع شراكة مع شركة مبادلة للاستثمار. الذراع الاستثمارية لإمارة أبوظبي في عام 2020.
كما قال رئيس فرع البنك في “سبرينفست” الشرق الأوسط لصحيفة “ذا ناشيونال” في ذلك الوقت، إن العديد من شركات البنك كانت تستثمر في المنطقة.
في غضون ذلك أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا. قد تضر بمصالح إسرائيل الأمنية في سوريا حيث تنسق العمليات مع موسكو.
روسيا حتى الآن لم تقف في طريقهم. لكن هذا قد يتغير الآن وقد انحازت إسرائيل إلى جانب حلفائها الأمريكيين في إدانة التحرك الروسي.
القمح
كما توفر أوكرانيا وروسيا الكثير من القمح في العالم، ومن المرجح أن تتأثر دول الشرق الأوسط بارتفاع الأسعار إذا تعطلت الإمدادات.
وباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، فمن المحتمل أن تتأثر مصر بشدة.
وهي الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان – 102 مليون مواطن – استوردت 12.5 مليون طن من القمح في 2020-2021. وما يقرب من 85 في المائة منها من روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق قال هشام أبو الدهب، عضو قسم الحبوب في غرفة تجارة القاهرةلموقع “Middle East Eye”: “ستتأثر مصر بشدة في حالة اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تأتي معظم وارداتنا من القمح من هذين البلدين.”
ومن المتوقع أيضًا أن تتأثر الجزائر وتونس وليبيا، التي تعد أيضًا من كبار مستوردي القمح.
البوسفور والبحر الأسود
وسيكون للحرب تداعيات على البحر الأسود أيضًا وفي أقرب وقت، قد يؤثر ذلك على ما سيسمح للسفن بالمرور بين البحر والبحر الأبيض المتوسط
وبموجب اتفاقية عام 1936، تسيطر تركيا على مضيق البوسفور وداردينيل الذي يجب أن تمر السفن من خلاله للتنقل بين البحرين.
كما تمنح الاتفاقية تركيا سلطة إغلاق المضائق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب.
وبعد ساعات من شن روسيا هجمات على أوكرانيا يوم الخميس، طلبت كييف من تركيا إغلاق المضيق في وجه السفن الروسية.
وحتى الآن، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستفعل كل ما هو ضروري كحليف للناتو إذا غزت روسيا أوكرانيا، لكنه لم يوضح ما إذا كان ذلك يشمل منع مرور سفنها الحربية.
السياحة
هذا وقد تؤدي الحرب المتصاعدة أيضا إلى تجفيف عائدات السياحة وإلغاء الرحلات المباشرة لبعض أشهر المواقع السياحية الروسية في الشرق الأوسط.
وبدأت المنتجعات الشاطئية التركية والمصرية لتوها في جذب السياح الروس مرة أخرى. وفي يونيو الماضي وبعد يوم من قيام موسكو بإلغاء قيود الرحلات الجوية المتعلقة بإجراءات كورونا الاحترازية، وصلت 44 طائرة من السائحين الروس إلى مدينة أنطاليا الساحلية.
كما بدأت منتجعات البحر الأحمر في مصر باستضافة السياح الروس مرة أخرى العام الماضي، عندما استؤنفت الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ والغردقة.
بينما كانت هذه الرحلات قد تم تعليقها بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أكتوبر 2015. مما أسفر عن مقتل 224 شخصًا ، في هجوم تبنته تنظيم الدولة الإسلامية وقتها.
وقبل الهجوم أرسلت روسيا سائحين إلى مصر أكثر من أي دولة أخرى. وزار أكثر من ثلاثة ملايين سائح البلاج في عام 2014. مما أدى إلى توليد 2.5 مليار دولار لمصر أي أكثر من ثلث عائدات السياحة السنوية.
وتجني دبي أيضًا أموالًا كبيرة من السياح الروس، وزار ما لا يقل عن 374000 منهم الإمارة الخليجية في عام 2021.
وكان من المتوقع أن يدر السياح الروس ما يقرب من 1.2 مليار دولار للخليج بحلول عام 2023، وفقًا لبيانات عام 2018 من معرض سوق السفر العربي.
وأوكرانيا هي موطن لآلاف الطلاب من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكان الكثير منهم ينتظرون الإجلاء عندما بدأت روسيا التحرك الخميس.
كما أن المغرب لديه ثاني أكبر مجموعة طلابية أجنبية في أوكرانيا، مع 8000 طالب ، وفقا لوزارة التعليم الأوكرانية.
ويوجد لمصر أيضا 3500 طالب هناك، في حين أن عددًا كبيرًا من الطلاب من لبنان والعراق وفلسطين يدرسون أيضًا في الجامعات الأوكرانية.
وقبل تصاعد النزاع نظمت العائلات التي لديها طلاب في أوكرانيا، احتجاجات في مصر والمغرب ولبنان، داعية حكوماتهم إلى إعادة أقاربهم إلى أوطانهم. ليبيا وتأثير التحرك الروسي عليها
دولة أخرى من المحتمل أن تشعر بهزات الحرب في الشرق وهي ليبيا.
حيث يدعم الغرب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. بينما تدعم روسيا القائد الشرقي للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
ولعب المرتزقة الروس من مجموعة “فاغنر” دورًا رائدًا في القتال في البلاد في السنوات الأخيرة.
بينما أُلغيت الانتخابات في ليبيا في ديسمبر وسط خلافات متعددة. مما ترك عملية السلام المدعومة دوليًا في حالة من الفوضى ومصير الحكومة المؤقتة في البلاد موضع شك.
ومع وجود خلافات بين روسيا وجزء كبير من الغرب الآن بشأن أوكرانيا. فمن المرجح أن يصبح التعاون للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا أقل أهمية.