صحيفة: حراك مصري جديد مع هذه الدول لتمويل مبادرة إعادة إعمار غزة
2022-01-28
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، عن حراك مصري في الوقت الراهن بشأن تمويل عملية إعادة الإعمار، التي أعلنت عنها القاهرة في أعقاب توقف المعركة الأخيرة في القطاع، في شهر مايو/أيار الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية، قولها، القاهرة تعول على تمويل عربي وغربي بشأن تنفيذ أولى خطوات المبادرة، والتي ستنطلق مشاريعها بالتوازي داخل الأراضي المصرية في سيناء وداخل القطاع.
وأوضحت المصادر أن من بين مشاريع إعادة الإعمار إقامة مستودعات تخزين، متعلقة بتسيير حركة التجارة بين مصر والقطاع لاحقاً، ومحطة كهرباء ستبنى في محافظة شمال سيناء.
وكانت مصادر مصرية كشفت، في وقت سابق، أن مهمة الوفد الأمني تمثلت في استكمال المشاورات بشأن ملفات إعادة الإعمار والتهدئة، على ضوء التحركات خلال الأيام الماضية المرتبطة بأدوار مصر، والتي كان من بينها زيارة وفد أمني مصري رفيع المستوى إلى تل أبيب ولقاؤه مسؤولين أمنيين في الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت أن مهمة الوفد الهندسي تمثلت في الوقوف على ما تم التوصل له من جانب الأطقم الهندسية المصرية الموجودة في القطاع.
ولفتت إلى أنه "لو صارت الأمور كما هو مخطط لها، في ضوء التواصل المصري مع الجانب الإسرائيلي، فمن المقرر أن تبدأ المرحلة التالية من أعمال إعادة الإعمار بعد رفع الأنقاض".
وستشمل تلك المرحلة، بحسب المصادر، تهيئة المواقع التي ستشهد المشاريع والانتهاء من المخططات الهندسية. وأكدت، في الوقت ذاته، أن كافة الأمور الفنية جاهزة للتنفيذ، وتنتظر فقط إشارة المستوى السياسي. صحيفة تكشف تفاصيل جديدة ومثيرة عن زيارة الوفد الأمني المصري لغزة
نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قولها، إن الوفد الأمني المصري، الذي زار القطاع أخيراً، نقل مجموعة من الرسائل الإسرائيلية لقيادة حركة حماس.
وبحسب المصادر، فإن القاهرة تلقت الرسائل خلال زيارة وفد أمني مصري رفيع المستوى لإسرائيل، التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين الأمنيين في حكومة الاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن الرسائل جاءت على صعيد أكثر من ملف، لكنها في النهاية مرتبطة بحالة الهدوء في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن إحدى الرسائل كان مفادها أنه لن يتم التصديق الإسرائيلي على الإجراءات المعني بها الجانب المصري في قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار، بدون تقديم ضمانات واضحة بالحفاظ على حالة التهدئة.
وعلى صعيد الرسائل، أوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي طرح العودة لمفاوضات الأسرى مجدداً، تحت الوساطة المصرية. وأكدت، في الوقت ذاته، أن هناك حالة تململ لدى قيادة "حماس"، لاستشعارها عدم جدية حكومة الاحتلال الإسرائيلي في هذا المسعى، واستخدامها للملف لتحريك الشارع الإسرائيلي صعوداً وهبوطاً.
وأوضحت المصادر أن "حماس" أكدت للوفد المصري، الذي زار القطاع أخيراً وتم التكتم على تفاصيله، أنها غير معنية بمحاولات ترويج حكومة الاحتلال للصفقة وفق أهدافها. وأكدت، في الوقت ذاته، بحسب المصادر، أنها تملك من الأدوات ما يمكنها من إتمام اتفاق تحرر به الأسرى.
ورجحت المصادر أن التفسير المصري، هو أن يكون التلويح بورقة إيران من بين أوراق الضغط على "إسرائيل" من جانب الحركة. ولفتت إلى أن "حماس" تتحدث بثقة كبيرة في هذا الملف في الوقت الراهن