بيروت : ورشة عمل لقطاع العمال في الديمقراطية تحت عنوان: الأنروا واللاجئين والمرجعيات مسار وتحديات
2022-01-06
بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)
استضافت قاعة الشهيد القائد ابو عدنان قيس في مخيم مارالياس في بيروت ورشة عمل نظمها قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شارك فيها صف قيادي وكادري من الجبهة وقطاع العمال، إضافة إلى ناشطين في الحقل الاجتماعي والنقابي والوطني ، وافتتحت الورشة بكلمة ترحيب من الرفيق سمير الشريف ممثل الجبهة باللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والاسرى والجرحى .
والقى الرفيق ابو سامح علي محمود كلمة اتحاد لجان حق العودة ( حق ) أكد فيها أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وكافة مضامينها لم تخرج من دائرة الاستهداف والإلغاء من سياسات الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية ، داعيا الأنروا إلى القيام بدورها المطلوب و تلبية مطالب اللاجئين حتى تأمين الحل العادل بتحقيق العودة نقيضا لمشاريع التصفية والتوطين والتهجير. وجدد أبوسامح المطالبة بخطة طوارئ اقتصادية و صحية وإغاثية وتربوية عاجلة وشاملة ومستدامة بسبب تداعيات الأزمة اللبنانية.
بدوره قدم الرفيق عبد كنعان نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان كلمة شكر لوزير العمل اللبناني مصطفى بيرم لنظرته الانسانية للعامل الفلسطيني داعيا للمراكمة على هذه الخطوات الايجابية نحو رفع الحرمان عن شعبنا الفلسطيني وإقرار حقوقه الإنسانية والاجتماعية وشمول المخيمات والتجمعات بكافة التقديمات الصحية والإغاثية المقدمة من الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة . و دعا الى تفعيل دور اتحاد العمال و انجاز المؤتمر العاشر للفرع و بناء النقابات للدفاع عن العمال و تحقيق مطالبهم الجماعية و الفردية .
بدوره أشار ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة المتابعة للجان الشعبية في لبنان الرفيق أبوعمر القطب للأوضاع الصعبة داخل المخيمات في كافة المجالات واشتداد حدة الأوضاع المعيشية التي تستوجب دورا مختلفا و جماعيا للجان الشعبية لجهة توحيدها وممارسة دورها ومتابعتها اليومية لكافة القضايا وخاصة المتعلقة بخدمات الأنروا و معالجة مشكلات البنى التحتية في المخيمات .
من جهته استنكر الناشط أحمد سخنيني المجزرة المعيشية التي ترتكبها إدارة الأنروا بحق شعبنا المتروك يتيما في مواجهة الأزمة وبدلا من أن تستجيب الأنروا لمطلب شعبنا بخطة طوارئ ومساعدات مالية لجميع العائلات المحتاجة عمدت في منتصف الشهر الماضي إلى إصدار قرار بتقليص المساعدة النقدية للمهجرين، الأمر الذي أدى إلى انتفاضة عارمة عمت المخيمات وستواصل خطواتها التصعيدية حتى التراجع عن القرار.
وفي كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والتي ألقاها ممثلها في اطار منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وعضو مكتبها السياسي الرفيق ابوالنايف ثمن فيها صمود و نصر الاسير هشام ابو غواش في معركة الامعاء الخاوية ، و حيا صمود الاسرى و مقاومتهم الباسلة لكل صنفوف القهر والتعذيب .
و دعا ابو النايف لتفعيل اطار منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالشراكة الكاملة لمواجهة الاستهدافات التي تتعرض لها القضية ، و تأمين مقومات الصمود لشعبنا في ظل الازمة الاقتصادية و المعيشية الخانقة ، مؤكدا بأن سياسة التجويع والتركيع الاسرائيلية و الأمريكية لن تثني شعبنا عن مواصلة نضالاته الوطنية نحو تحقيق أهدافه ، داعيا الى استعادة الوحدة الوطنية استنادا لاستراتيجية وطنية كفاحية عمادها المقاومة و الانتفاضة.
وفي كلمة قطاع العمال أشار الرفيق أركان بدر فيها إلى الاستهداف العلني الواضح للأنروا من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة لجهة تجفيف مواردها المالية خطوة على طريق شطبها في إطار تصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة. ودعا بدر الأمين العام للأمم المتحدة للعمل على تخصيص موازنة ثابتة للأنروا من الأمم المتحدة أسوة بباقي المنظمات الدولية ، لاخراجها من دائرة الابتزاز السياسي . كما طالب الأنروا ومفوضها العام إلى شمول لبنان ببرنامج الطوارئ المعمول به في فلسطين وسوريا وألعمل على توفير الأموال اللازمة لذلك ، والمباشرة بتنفيذ خطة طوارئ عاجلة وشاملة ومستدامة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان رافضا قرارها الأخير بما يخص اللاجئين الفلسطينيين من سوريا. وأكد أن الأوضاع المعيشية لشعبنا في لبنان تتطلب دورا فاعلا من إدارة الاونروا لتحشيد التمويل وتوفير الموازنات المطلوبة.
ثم تناوب عددا من المشاركين على تقديم مداخلات شددت على ضرورة تصعيد التحركات السلمية و الحضارية للضغط على ادارة الاونروا و المرجعيات الاخرى لتامين احتياجات شعبنا و توفير الحياة الكريمة له .