أشد» جريمة قتل الطالب خليلية : ثمرة مرة للانقسام وغياب برنامج ديمقراطي للحركة الطلابية
2021-12-05
رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)
قال اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" في بيان صدر عنه اليوم :" إن جريمة قتل الطالب مهران خليلية في جامعة بيرزيت أمس هي ثمرة مرة للانقسام وغياب برنامج تربوي نضالي ديمقراطي وحدوي للحركة الطلابية وفيما يلي النص الكامل للبيان كما ورد :
إن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ،إذ يعبر عن الصدمة والمرارة لجريمة قتل الطالب مهران خليلية، وإذ يدعو كل الحريصين من أبناء شعبنا إلى نبذ هذه الظاهرة الدخيلة وهذا الاستهتار بأرواح طلبتنا،وحالة التردي والفلتان وعدم الاستقرار الأمني التي باتت تعاني منها كافة جامعاتنا الفلسطينية في الضفة الفلسطينية،حيث شهدنا بالأمس القريب اعتداء نفر من المسلحين على الطلبة ومركباتهم في جامعة القدس دون تدخل يذكر للأجهزة الأمنية الفلسطينية. وبالأمس أيضا شهدنا اعتداء غاشم على منسق كتلة الوحدة الطلابية من قبل ملثمين في جامعة بيرزيت دون ملاحقة أو محاسبة للمتورطين. واليوم وبكل أسف ومرارة نشهد حادثة قتل مروعة راح ضحيتها الطالب المغدور مهران خليلية على مدخل الجامعة العربية الأمريكية.
وهنا نتساءل من المستفيد من تحويل جامعتنا الفلسطينية من معاقل للثوار والقادة الوطنيين والتنويريين، إلى مرتع لمظاهر العنف والانفلات، وساحة لفرد العضلات وتصفية الحسابات وملاحقة النشطاء واعتقالهم على خلفية حرية الرأي والمعتقد والموقف السياسي؟
وأين هو دور الأجهزة الأمنية التي تزج بعناصرها ومندوبيها بين صفوف الطلبة لرصد تحركاتهم ومتابعة أنشطتهم وتوجهاتهم وترويعهم، والإمعان في التدخل في شؤون الجامعات والحركة الطلابية، من توفير الأمن والأمان للطلبة وللجامعات على حد سواء؟
أن الإضعاف الممنهج للحركة الطلابية، الناتج عن استمرار الانقسام، وقمع الحريات، والتأجيل المتعمد لإجراء انتخابات طلابية دورية في معظم الجامعات، وتغييب تقاليد العمل الديمقراطي واحترام حرية الرأي والاختلاف. وغياب برنامج نضالي وطني ونقابي وديمقراطي وحدوي تتسلح به الحركة الطلابية وهيئاتها التمثيلية لتكريس وحدتها وتعزيز قيم التلاحم واحترام الآخر ونبذ العصبوية المقيتة، أدى بالضرورة إلى حرف بوصلة الحركة الطلابية عن مهمتها النضالية الرئيسية كطليعة للنضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي، وعن دورها كمنارة للتعلم والتنوير والتكافل والوحدة، نحو تفشي مظاهر العنف الداخلي، وضعف النشاط الاجتماعي والنقابي، وفي الدفاع عن الحريات الديمقراطية، والأهم تعطيل قدرتها على الاضطلاع بدورها المنشود على الصعيد الوطني السياسي،وفي مجابهة المحتل الغاشم ومستوطنيه، وفي مجابهة مصادرة الأراضي، ومؤامرة تهويد القدس وتهجير أهلها،والتطبيق المتدحرج لصفقة القرن.إننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد إذا ننعى لجماهير طلبتنا وشعبنا الطالب المغدور مهران خليلية .لنناشد عموم طلبتنا الأعزاء في جامعاتنا ومعاهدنا الفلسطينية بضرورة التمسك بالوحدة ونبذ الظواهر الدخيلة، والحفاظ على صورة ومكانة جامعاتنا الفلسطينية التي خرجت ألاف الشهداء والأسرى والجرحى والقادة العظام كما نناشد كافة الكتل الطلابية للتحلي بروح المسؤولية بعيداً عن أية حسابات فئوية للعمل معا من اجل الوصول إلى ميثاق طلابي يهدف إلى إنقاذ الحركة الطلابية من هذا الواقع المرير، والنهوض بها نحو تكريس القيم النضالية الأصيلة في الدفاع عن مصالح الطلبة الأكاديمية والمعيشية وعن حقهم في النشاط الوطني والسياسي والديمقراطي، وحرية التعبير والرأي والانتماء السياسي ،وفي الدفاع عن استقلالية الجامعات وتحريم التدخل في شؤونها. برنامج يقوم على تكريس القيم والتقاليد الديمقراطية التي تعزز من وحدة وتماسك الحركة الطلابية وتؤهلها الى استعادة دورها كطليعة للنضال الوطني الديمقراطي نحو الخلاص من الاحتلال والاستقلال الناجز.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني
اشد
4/12/2021