أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، الخميس، مرورها بوضع مالي "أكثر من مأساوي"، وحذرت من انهيارها ووجودها على حافة الهاوية خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم "أونروا" سامي مشعشع، إن الوكالة تعاني من عجز مالي مركب يتخطى 100 مليون دولار، مضيفاً أن "الوضع المالي لأونروا حاليا هو وضع أكثر من مأساوي ... وإن استمر الوضع على حاله خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فإن الوكالة ستكون على حافة الهاوية، وستواجه انهيارا في قدرتها على الاستمرار بخدماتها" وذلك وفق تصريح لقناة المملكة.
"مداخيل الوكالة أقل بكثير من التزاماتها المالية أمام 5 ملايين و700 ألف لاجئ فلسطيني، وأمام التزاماتها بدفع الرواتب لـ 28 ألف موظف وموظفة، بالرغم من الجهود الجبارة للأردن والسويد، وكرم العديد من الدول المتبرعة" وفق مشعشع.
وبالرغم من أهمية عودة التبرع الأميركي للوكالة، لكنه ترافق بتراجع للدعم من دول ومتبرعين كبار آخرين، ولذلك فإن التبرع الأميركي جاء ليردم الهوة أمام تراجع الدعم المعهود من دول متبرعة كبرى أخرى، بحسب المتحدث باسم الوكالة.
واشنطن أعلنت العام الحالي استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني ولوكالة "أونروا"، بعد أن أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ولدى الوكالة حاليا عجز مالي مركب يتخطى 100 مليون دولار، واضطرت الوكالة الأممية إلى اقتراض 50 مليون دولار من ميزانية الطوارئ في مسعى لدفع رواتب الموظفين خلال الأشهر القليلة الماضية، إضافة إلى الاقتراض من صندوق الاقتراض المركزي للأمم المتحدة، ويجب أن تُدفع تلك المبالغ خلال هذ الشهر، ودُفعت "بالكاد"، وفق مشعشع.
وأضاف "بالكاد استطعنا توفير ما يقارب من 50 مليون دولار؛ لدفع رواتب الشهر الحالي ... لكن هناك أزمة تتعلق بالتدفق المالي خلال الشهرين المقبلين".
http://www.alhourriah.ps/article/72103