دويكات: لا بديل عن الاستراتيجية الوطنية للمقاومة الشاملة ضد الاحتلال
2021-07-31
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
أكد محمد دويكات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأحد قادة المقاومة الشعبية في محافظة نابلس، ضرورة وضع استراتيجية نضالية موحدة للمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس.
وقال دويكات إن «هذه الاستراتيجية لا يمكن أن ترى النور إلا على يد قيادة وطنية موحدة، توفر للمقاومة الشعبية خططها وتكتيكاتها وغطاءها السياسي والتعبوي، وعناصر ثباتها وصمودها وآليات تطويرها نحو انتفاضة شاملة، تستنهض كل عناصر القوة والفعل المكين في ساحات الاشتباك مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين».
وأضاف دويكات أن «ما تشهده الضفة الفلسطينية من اشتباك يومي مع جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين، يرتقي في مجموعه إلى مرتبة انتفاضة متنقلة بين أرجاء المناطق المحتلة، يدرك العدو الإسرائيلي معانيها ومغازيها، لذلك عمد إلى تصعيد هجماته ضد أبطال الانتفاضة والدفاع عن الأرض المهددة بالاستيطان، كما باتت عصابات المستوطنين تصعد من هجماتها البربرية ضد أرضنا، وينابيع مياهنا، وتصادر آلاتنا الزراعية، وتعمل على تهجير المزارعين والفلاحين الفلسطينيين من أراضيهم، إما من خلال وضع اليد عليها مباشرة كما هو جار في مناطق الغور، أو من خلال إتلاف بساتين الزيتون، بالحرق أو القطع، بحماية مباشرة من جنود الاحتلال، الذين لا يتورعون عن اللجوء منذ اللحظة الأولى للاشتباك إلى الرصاص الحي، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى، بعضهم في وضع خطير، وكثير منهم فقد إحدى ساقيه».
وأضاف دويكات، «لا يمكن مجابهة الهجمة الإسرائيلية بالدعوة إلى إحياء الرباعية الدولية، الميتة سريرياً، فلا الولايات المتحدة، تملك خطة لحل قضيتنا، بما يلبي حقوقنا الوطنية المشروعة كاملة، ولا دولة الاحتلال على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
ودعا دويكات في هذا السياق إلى إسقاط الرهان على إحياء المفاوضات واعتبارها بديلاً لرهان المقاومة الشاملة.
كذلك رأى دويكات، في الدعوات إلى ما يسمى تطوير العلاقة الفلسطينية – الإسرائيلية، وطلب الولايات المتحدة إلى دولة الاحتلال دعم الاقتصاد الفلسطيني إهانة للكرامة الوطنية لشعبنا، عبر تكريس دولة الاحتلال مرجعنا الاقتصادي وتكريسنا أتباعاً لها.
وختم دويكات مؤكداً ضرورة الخروج فوراً من حالة التشتت السياسي الفلسطيني، لصالح استراتيجية موحدة، تضمن قيام مقاومة شاملة، لا تتوقف إلا مع دحر الاحتلال وطرد عصابات المستوطنين، واسترداد كل شبر من أرضنا المحتلة بعدوان حزيران 1967■