مظاهرات في رام الله تنديدًا باغتيال الناشط السياسي نزار بنات
2021-06-26
رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)
خرج أهالي مدينة رام الله شمالي الضفة الفلسطينية المحتلة، مساء السبت، في مسيرة حاشدة لليوم الثالث على التوالي؛ بالقرب من دوار المنارة، احتجاجًا على حادثة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات.
وأحتشد الآلاف وسط رام الله، مطالبين برحيل الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، وإسقاط النظام القائم.
وأعلن المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، اعتصاما مفتوحا على دوار المنارة وسط رام الله.
وأفادت مصادر محلية، أن عناصر أمنية بلباس مدني باشرت بقمع المتظاهرين والاعتداء عليهم في شارع الإرسال. كما واعتدوا على الصحفيين وصادروا هواتفهم ومنعوهم من التصوير.
وذكرت مصادر محلية، أن الاجهزة الامنية اعتدت على الصحفيتين فيحاء خنفر وسجى العلمي بالضرب، فيما اصبيت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا فادية البرغوثي بقنبلة غاز في وجهها خلال قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة رام الله.
النقابة تدين استهداف الصحفيين
من جهتها ادانت نقابة الصحفيين بشدة الاعتداءات على الصحفيات والصحفيين اثناء تغطيتهم مسيرة وسط مدينة رام الله واستهدافهم بقنابل الغاز المدمع، ما تسبب باصابة البعض منهم، وملاحقة البعض ومصادرة هواتفهم النقالة.
واعتبرت النقابة ان استهداف عناصر الامن للصحفيين تطور جديد وخطير في سياق الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، والتي تمثلت بأبشع صورها في جريمة قتل الناشط نزار بنات، وامتدت لاحقاً لتطال بالتهديد بعض الصحفيين والمواطنين على خلفية التعبير عن مواقفهم تجاه قضية بنات، واحتجاز صحفي قبل يومين اثناء تغطية احداث ليلية وقعت في رام الله. وأكدت النقابة ان حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب القانون الاساسي الفلسطيني ووثيقة الاستقلال، وان حرية العمل الصحفي كفلتها القوانين المحلية والدولية، وأن كل خرق لها يوجب محاسبة مرتكبيه بشكل جدي. وحذرت النقابة من التمادي في التضييق على حرية الرأي والتعبير والتجمع والتظاهر، وعواقب ذلك على سيادة القانون والسلم الأهلي والمجتمعي، وأكدت على أهمية وضرورة صون الحريات العامة، وعدم حرف البوصلة عن اتجاهاتها الاساسية، والابقاء على حالة النهوض وتقديم النماذج اللامعة في الشيخ جراح وسلوان وبيتا.