اشتداد تنافس الأحزاب في الكنيست قبل دخول فترة الصمت الانتخابي
2021-03-22
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
احتدمت خلال الساعات والأيام الماضية، المعركة الانتخابية بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على مقاعد الكنيست الـ 120، وذلك قبيل دخول فترة الصمت الانتخابي التي تسبق يوم الاقتراع بـ 24 ساعة.
ويعتزم نحو 13 حزبا المشاركة في انتخابات الكنيست المزمع عقدها الثلاثاء 23 آذار/ مارس الجاري وهي؛ حزب "الليكود" و"العمل"، و"أمل جديد"، "هناك مستقبل"، "أمل جديد"، "يمنيا"، "شاس"، "إسرائيل بيتنا"، "أزرق أبيض"، "يهدوت هاتوراة" و"حزب "سموتريش" إضافة إلى "القائمة المشتركة" العربية التي تضم 3 أحزاب عربية وحزب "القائمة العربية الموحدة "راعم".
وذكرت قناة "كان" العبرية، التابعة لهيئة البث الرسمي الإسرائيلية، أن "الأحزاب في مرحلة الصراع الأخير والمحتدم على الأصوات، سعيا لاستمالة أصوات الناخبين"، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الناخبين المتأرجحين يمنح 10 مقاعد برلمانية داخل الكنيست.
وهاجم رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، رئيسَ وزراء الاحتلال الإسرائيلي المتهم بالفساد، بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ"الجبان" لرفضه حضور مناظرة تلفزيونية معه.
وبحسب القناة، علم أن "مسؤولين في حزب "العمل" يتهمون حزب "ميرتس" بمواصلة المحاولات لانتزاع أصوات الحزب على الرغم من أن "ميرتس" لم يعد يواجه خطر عدم تجاوز نسبة الحسم".
وجاء من حزب "ميرتس" اليساي، أنه "لن ينجر إلى نزاع مع حزب "العمل"، وأهم شيء هو منع نتنياهو من إقامة حكومة جديدة".
كما أكد الجنرال بيني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" أنه لا ينوي الانسحاب من السباق، وأن حزبه "يزيد قوة يوما بعد يوم ليقوم بمهمته، وهي الحفاظ على سلطة القانون"، مضيفا: " لا نسعى إلى تولي رئاسة الحكومة، وإنما نهتم فقط باستبدال رئيس الوزراء نتنياهو".
أما رئيس "أمل جديد" غدعون ساعر المنشق عن حزب "الليكود"، أكد أنه "لا يحق لرئيس الوزراء له مواصلة إشغال هذا المنصب، في الوقت الذي يحاكم فيه".
أما رئيس الكنيست والقطب الليكودي يريف ليفين، زعم أن حزبه "سيحترم نتائج الانتخابات رغم تحفظه من أداء لجنة الانتخابات المركزية".
وانضم لمنتقدي نتنياهو رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، وأكد أن "يسعى لاستبداله".
وفي ذات السياق، ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الاستطلاعات الانتخابية، تنبئ بالإبقاء على التوازن السياسي على حاله بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه بعد الانتخابات".
ونبه أنه هذه هي "الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الرابعة التي تجرى في غضون سنتين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة تؤدي مهامها لولاية كاملة من أربعة أعوام، غير أن ميزان القوى السياسية الحالي في إسرائيل على ما يبدو يصعب من هذه المهمة أمام أي من المرشحين لتولي تشكيل هذه الحكومة".
وأوضح أن "الساحة السياسية الآن تشهد نوعا من التعادل بين طرفي المعادلة التي يحمل جانبها الأول معسكر المؤيدين لنتنياهو، بينما يحمل جانبها الآخر معسكر المعارضين له الذين يحاولون ازحته من كرسي رئاسة الحكومة الذي يتربع عليه منذ نحو 12 عاما".
وفي حال صدقت استطلاعات الرأي التي تنشرها وسائل الاعلام على اختلافها، هذا "يعني أننا أمام نفس المشهد الذي توجهت إسرائيل بسببه إلى تلك انتخابات، أي من المتوقع أن تتمخض الانتخابات الوشيكة هي الأخرى عن صورة مماثلة موزعة بين المعسكرين دون أن يكون لأي منهما أي أفضلية على الآخر".