الحوار الفلسطيني الذي رعته جمهورية مصر العربية في 8 – 9 / فبراير / 2021 والذي رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بهذه الجولة لأنها تأتي في مسار وعلى طريق التوصل إلى توافق وطني ومن أجل إنجاز كامل المهام والقضايا المدرجة على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية، كما ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها هذه الجولة ولأجواء التوافق الوطني التي سادتها .
وهنا يهمنا أن نتناول البند الأول الذي جاء في وثيقة البيان الختامي الصادر عن الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة والذي يشير بوضوح استناداً إلى المرسوم الرئاسي الصادر في 15/ يناير يبدأ بإنتخابات المجلس التشريعي وهي المرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني تليه انتخابات رئاسة السلطة ومن ثم استكمال تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالإنتخاب حيثما أمكن والتوافق حيث لا يمكن وبما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
وهنا نتناول منظمة التحرير الفلسطينية بما شكلته من بيت جامع للفلسطينيين والقيام بدور هام في تجسيد الهوية الوطنية الفلسطينية وكياناً ناضجاً وقائداً لنضالات الشعب الفلسطيني وابراز الوجه الحقيقي للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني والوصول بالقضية إلى أرفع المحافل الدولية. ولازالت عنواناً لوحدة الشعب الفلسطيني.
وهنا لابد من الإشارة إلى المحطة الثالثة في الإنتخابات (المجلس الوطني الفلسطيني) محطة في غاية الأهمية لعملية إصلاح شاملة لأوضاع المنظمة وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية من خلال اعتماد الإنتخابات أساساً لإعادة بناء المجلس الوطني على قاعدة الكفاءة وشمولية التمثيل والعمل وفقاً للنظام الأساسي بإنعقاده سنوياً وتجديد المجلس المركزي مع تحديد المجلس الوطني الذي يجب أن يجتمع كل ثلاثة أشهر ولجنة تنفيذية فاعلة ووفقاَ لمهمات عملها وصاحبة قرار وتنفذ ماتتخذه من قرارات وكذلك إعادة النظر في الإتحادات الشعبية وكافة المؤسسات بإعتبارها قواعد أساسية للمنظمة والعمل على تفعيل تلك الإتحادات وبنائها على أسس ديمقراطية وهذا ما سوف يكون على جدول أعمال الحوار في 16-17/3/2021 وهنا يهمنا أن نؤكد على اهمية التمثيل الحقيقي والفعلي للشتات في المجلس الوطني والإتحادات والمؤسسات الفلسطينية انطلاقاً مما يشكله من مجموع الشعب الفلسطيني والذي يصل إلى ما يزيد عن ( 53 % ) ( 6.5 مليون فلسطيني) ولدوره النضالي وتشكل أوروبا منهم ما يقارب المليون فلسطيني .
آن الآوان لشراكة وطنية حقيقة وتمثيلاً فعلياً للشتات وشمول المنظمة ومؤسساتها لكافة التيارات السياسية ودوائر المنظمة . ونحو برنامج وطني فلسطيني جامع قادر على مواجهة استحقاقات المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها "صفقة القرن" وفي القلب منها مشاريع الضم الصهيوني واسقاط مشاريع الشراكة والتطبيع العربية .