كليب: الاونروا لم تواكب تطورات الجائحة ومطالبة بإعلان الاستراتيجيات الصحية للقاحات
2021-01-21
غزة ( الاتجاه الديمقراطي)
في حديث اذاعي قال مسؤول "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فتحي كليب: ان وكالة الغوث هي المرجع الصحي والمصدر الاساسي لتقديم الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين، والوكالة سبق وان قالت ان 95 بالمئة من اللاجئين في لبنان يعتمدون بشكل كامل على الوكالة.. وقد زادت الامور تعقيدا نتيجة الازمات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ اكثر من عام: اولها اجراءات وزارة العمل اللبنانية في تموز 2019 ضد العمال الفلسطينيين، والثانية التحركات الشعبية اللبنانية في تشرين الاول 2019 التي ادت الى شل البلاد اقتصاديا، وتداعيات ذلك على اللاجئين الذين التزموا مخيماتهم، والثالثة تداعيات جائحة كورونا وما رافقها من عمليات اغلاق في اكثر من مرة.
جاء ذلك في مقابلة مع "اذاعة القدس" من غزه حول خدمات وكالة الغوث في ظل الجائحة والجهة المعنية بتوفير لقاحات كورونا للاجئين، حيث تابع كليب قائلا: ان الازمات السابقة كانت كفيلة بشل قدرة شعب عن الحركة، لكن الشعب الفلسطيني رغم ذلك، ولأنه صاحب قضية وطنية صمد وواجه، وكانت المبادرات الذاتية والدور الهام للمؤسسات الاجتماعية في التخفيف من صعوبة الاوضاعىالاقتصادية.
وما يتعلق بكورونا اعتبر ان الاصابات بين صفوف فلسطينيي لبنان كانت مبعث قلق وملفتة، نظرا لارتفاع الاعداد التي شملت جميع المخيمات، سواء على مستوى الاصابات او الوفيات، في ظل عدم مواكبة وكالة الغوث لهذه التطورات بسبب نقص الموازنة، إذ لم تتلق الوكالة لنداء مواجهة تداعيات كورونا الا النذر القليل. لكل ذلك تبدو الامور غاية في الصعوبة ونحتاج الى اكثر مما تقدمه الوكالة راهنا التي لم تقدم حتى الآن الحد الادنى من المطلوب منها على المستويين الاقتصادي والصحي.
وعن ومسألة توفير اللقاحات قال فتحي كليب: هناك غموض وتكتم من قبل المرجعيات الصحية خاصة وكالة الغوث ووزارة الصحة. لكن في معظم الاحوال، وزارة الصحة اللبنانية حجزت حصة لبنان من اللقاح للمرحلة الاولى بما يزيد عن مليون ونصف جرعة، وهناك احاديث غير معلنة بأن الاونروا زودت الوزارة بعدد واسماء من سيشملهم اللقاح من اللاجئين الفلسطينيين، وهم من فئات الاطباء والممرضين وكبار السن وبعض الذين يعانون من امراض صعبة. وقد اكد رئيس اللجنة المشرفة على توزيع اللقاحات البروفيسور عبد الرحمن البزري على شمول اللاجئين الفلسطينيين باللقاحات، رغم بعض الاصوات العنصرية الى دعت الى حصر اللقاح باللبنانيين دون غيرهم.
واضاف كليب في حديثه لاذاعة القدس من غزه: ان حصة اللاجئين الفلسطينيين من اللقاحات هي من ضمن حصة وزارة الصحة، وعلى ما يبدو ان بعض الشركات المنتجة ومنظمات دولية هي من اشترط ذلك على لبنان، الذي انضم الى منصة (كوفاكس) العالمية، وكان الهدف من انشائها ضمان وصول اللقاحات الى جميع الدول، خاصة الفئات المهمشة من اللاجئين والنازحين، وتفادي حصر اللقاحات بمواطني دول معينة.. لكن رغم ذلك، فان وكالة الغوث معنية بأن تخرج وتصارح اللاجئين الفلسطينيين حول الاستراتيجيات الصحية التي اعتمدتها بما له علاقة باللقاح، هل سيكون في مراكز خاصة تابعة للوكالة، اذا كانت هي من سيشرف على اللقاحات، ام ان تلقيح اللاجئين سيكون في المراكز التي اعدتها وزارة الصحة في المناطق اللبنانية..
وختم قائلا: ندعو وزارة الصحة اللبنانية ووكالة الغوث الى البدء بعملية تدريب الكادر الصحي والطبي الفلسطيني ليتولي عملية اللقاحات للاجئين الفلسطينيين، لأن هذه مسألة لا تحتمل الانتظار، خاصة وان هناك مراحل لتقديم اللقاحات ونحن بحاجة الى الوقت، لأن بعض الاطراف خرجت وبدأت ببث سمومها العنصرية. كما ندعو الى حسم هذه المسألة قبل ان يدخل اللاجئون ومسألة اللقاحات في بازار التجاذبات الداخلية التي اعتدنا عليها في مرات سابقة ودفعنا اثمانها، لأن الحكومة اللبنانية سبق لها وان اقرت حزم دعم اقتصادي للبنانيين وتم استثناء اللاجئين الفلسطينيين منها، ولنا ملء الثقة هذه المرة باخواننا في الحكومة اللبنانية وخارجها ان لا تكون عملية اللقاحات على شاكلة الدعم الاقتصادي، وان تكون اللقاحات متوفرة للجميع، وفقا لتوصيات واستراتيجيات المنظمات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر.
