الاحتلال يواصل التطهير العرقي في القدس ويخطط لتبييض عشرات البؤر الاستيطانية
2020-11-28
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
نشر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الاسبوعي عن الاستيطان. فيما يلي نص التقرير كاملاً :
في قرار جديد يصدر عن المحاكم الإسرائيلية لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس ردّت المحكمة المركزية في القدس الاسبوع الماضي استئناف عائلات فلسطينية تسكن منذ العام 1963 في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة ، وقررت بناء على استئناف تقدمت به جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية طرد سكانها البالغ عددهم 87 شخصا ، بينهم أطفال ، في غضون أسبوعين . وجاء الاستئناف ردا على دعاوى قدمها المستوطنون ، وطالبوا فيها بإخلاء المبنى المذكور وطرد سكانه الفلسطينيين ، بزعم أن المكان كان بملكية يهودية قبل النكبة في العام 1948. علما أن قسما من العائلات الفلسطينية التي تسكن المبنى في بطن الهوى تملك عقارات في إسرائيل ، قبل العام 1948 ، لكن دولة الاحتلال صادرتها بموجب ” قانون أملاك الغائبين “، بادعاء أن أصحابها لم يتواجدوا في إسرائيل في العام 1948 ، ويمنعون من استعادة أملاكهم. ويعني رفض المحكمة المركزية في القدس الاستئناف طرد سكان المبنى الذي تسكنه 30 عائلة فلسطينية وفيها 12 طفلا دون سن 18 عاما فضلا عن غرامة مالية يتوجب على عائلة دويك دفعها بقيمة 600 ألف شيكل . ويسعى المستوطنون إلى الاستيلاء على عقارات في أماكن أخرى في القدس المحتلة بالطريقة نفسها. فقبل شهر ونصف أصدرت قاضية محكمة الصلح في القدس ، دوريت فاينشطاين ، قرارا يقضي بطرد أربع عائلات فلسطينية تضم 25 شخصا ، في حي الشيخ جراح ، في أعقاب دعوى قدمتها شركة ” ناحلات شمعون ” الاستيطانية ، بزعم أن العقارات كانت بملكية يهود قبل العام 1948. وقررت القاضية أن تعمل الشرطة على طرد العائلات الفلسطينية. ويتخوف المواطنون أن يحاول المستوطنون تنفيذ أمر طرد العائلات الفلسطينية قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب ، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وفي خطوة اضافية من شأنها تعزيز سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية تعتزم حكومة الاحتلال تشريع عشرات البؤر الاستيطانية المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية واستغلال الفترة المتبقية في ادارة ترمب لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية الى ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية بحكم سياسة فرض الوقائع على الارض ، حيث تعهد وزير الاستيطان الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال كلمة له في الكنيست الاسبوع الماضي بعد الاتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تسوية أوضاع 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وتحويلها الى مستوطنات قبل رحيل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ، وهي الخطوة التي باركها مجلس مستوطنات الضفة الغربية وطالب بتطبيقها على الأرض وبالسرعة الممكنة عبر تشكيل طاقم لتسوية أوضاع عشرات البؤر الاستيطانية . فقد أبلغ الوزير هانغبي الكنيست الاسرائيلي موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تصويت الحكومة على قانون لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية بالضفة الغربية.وأكد ان وزارته ستقوم بصياغة نص قرار حكومي بهدف تعزيز جميع الإجراءات القانونية التي من شأنها أن تؤدي إلى تنظيم المستوطنات الشابة على حد تعبيره . وتأتي الخطوة الجديدة استجابة لرأي المستشارين القانونيين الذين حذروا من أن هناك حاجة لإعلان حكومي لتصحيح أوضاع البؤر الاستيطانية وإضفاء الشرعية عليها وتحويلها الى مستوطنات قبل رحيل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وهي الخطوة التي باركها مجلس مستوطنات الضفة الغربية وطالب بتطبيقها على الأرض وبالسرعة الممكنة عبر تشكيل طاقم لتسوية أوضاع عشرات البؤر الاستيطانية. ومن الجدير ذكره بإن هناك 124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية تم الشروع بإقامتها في سنوات التسعينيات من القرن الماضي ، دون موافقة الحكومة.وبالمقابل فإن هناك 132 مستوطنة كبيرة بالضفة الغربية ، أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
وتشيع هذه السياسة التي تمارسها حكومة اسرائيل بتبييض البؤر الاستيطانية الطمأنينة والتشجيع عند المستوطنين ، الذين شرعوا في إقامة بؤر استيطانية في اكثر من مكان في الضفة الغربية وآخرها اقامة بؤرة استيطانية من خلال وضع بيوت متنقلة تقع الى الشمال من قرية بورين والقريبة من مستوطنة “براخا”جنوب نابلس. فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين مجدداً جبل النجمة الواقع جنوب قرية جالود بمحافظة نابلس، ونصبوا خيمة ووضعوا خزانات مياه فوق أراضي قرية جالود وأقاموا سياجاً حول مساحات واسعة من الأراضي، في إشارة إلى إقامتهم بؤرة استيطانية جديدة، علما أن البؤرة الاستيطانية تبعد مئات الأمتار فقط عن مدرسة القرية.
وعلى صعيد مخططات الاستيطان فقد أودع «مجلس مستوطنات الضفة الغربية» مخططًا استيطانيًا جديدًا لصالح توسيع مستوطنة “كارني شمرون”. وهذا المخطط الاستيطاني يصادر مساحة تزيد عن 70 دونمًا من أراضي حجة وجينصافوط شرق قلقيلية، ويشمل مواقع: حريقة عثمان، واد الظاهرة، القرنين الشامي، من قرية جينصافوط حوض رقم 6، ومن أراضي قرية حجة حوض رقم 11 في موقع الحريق الغربي .ومن أهداف المخطط الاستيطاني الجديد تغيير تخصيص منطقة زراعية وطريق لمناطق، إلى تجارة وسياحة ومباني ومؤسسات عامة إلى طوارئ وإنقاذ، وشوارع جديدة ومواقف ومنطقة عامة مفتوحة ، فيما كشف مسؤول مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، عن توقيع عقد الأسبوع الماضي لبناء حي استيطاني جديد غربي مدينة نابلس.وقال يوسي داغان، إن المشروع يشمل بناءً 32 وحدة استيطانية داخل مستوطنة “شافي شومرون” غربي نابلس,
في الوقت نفسه كشفت بلدية الاحتلال في القدس عن جزء من خطة مشروع استيطاني يستهدف قلنديا وأراضي “مطار القدس” بنحو 9 آلاف وحدة استيطانية، عبر تنفيذ الشق الأساس من تطوير البنى التحتية من توسيع الطرق ورفع كفاءة المنطقة “الصناعية عطروت” ، حيث تم إقرار خطة الاسبوع الماضي تم بموجبها تخصيص – الأماكن العامة، والأرصفة، ومواقف السيارات، والبنية التحتية للكهرباء والطرق باستثمار حوالي 50 مليون شيكل تنفذه شركة “موريا ” إحدى الشركات التي تملكها وتديرها البلدية ، حيث سيتم تجديد وتحديث المساحات العامة والممرات المرورية في المنطقة الصناعية، وسيتم تغيير ترتيبات المرور، وبناء الساحات، وترميم هيكل الطرق، وترتيب أماكن وقوف السيارات والأرصفة الإضافية، ونظام الإنارة، وستتم إضافة لافتات جديدة للإرشاد في المصانع والأماكن العامة، في مشروع من شأنه أن يغير وجه المنطقة بالكامل على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة . ويعتبر هذا المشروع أكبر مشروع تطويري يتم تنفيذه في المنطقة الصناعية “عطروت” منذ عقود، بعد افتتاح المنطقة الصناعية الجديدة “عطاروت ج ” قبل عام ونصف فقط ، حيث بلغ إجمالي الاستثمار بحسب البلدية ، حوالي 85 مليون شيكل.
على صعيد آخر وفي سياق التحضير لتطبيق خطط الضم أعلنت ما تسمى «الادارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال» نيتها توسيع شبكة الطرق التي تربط ما بين مدينة أريحا وقرية العوجا وبتوسيع الطرق المؤدية إلى مدينة رام الله عن طريق ما تسمى طريق المعرجات.حيث أعلنت عن بدء سريان مشاريع ومخططات لطريق إقليمي رقم 460 مقطع مستعمرة (يطاف) المقامة على أراضي العوجا، والقرية نفسها على مساحة 402 دونم. والمشروع رقم 2/822 لطريق محلي رقم 4499 مقطع العوجا على مساحة 346 دونماً. و مشروع طريق إقليمي رقم 449 طريق المعرجات الطيبة على مساحة 1906 دونمات الواصل الى منطقة العوجا. والشارع رقم 449 شمال أريحا على أراضي قرية النويعمة والعوجا على مساحة 406 دونمات.
كما أعلنت «اللجنة الفرعية للإستيطان في الادارة المدنية» عن إيداع المشروع الهيكلي المفصل 46/4/1/420 لمستعمرة معاليه ادوميم على مساحة 105 دونم لبناء (63) وحدة إستيطانية بأسم (حي كلي شير) على اراضي قرية العيزرية بالموقع المعروف باسم (القروحة) وعن إيداع المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 9/1/404 لمستعمرة (اليعازر) المقامة على أراضي قرية (الخضر) بالموقع المعروف (بوادي الهندي) على مساحة 107 دونم .ويهدف المشروع لإقامة منطقة سكنية ومنطقة عامة مفتوحة. كما أودعت المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 611 لمستعمرة (إفينات) المقامة على أراضي قرية (العبيدية) بالموقع المعروف (الطرابي) الواقعة بالقرب من البحر الميت على مساحة 15,5 دونم بهدف إقامة وبناء (31) وحدة استيطانية ومناطق مفتوحة.