موظفو الـ«أونروا» يعتصمون في بيروت رفضا لتأجيل دفع جزء من رواتبهم
2020-11-13
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
شارك المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» اليوم الجمعة، في الاعتصام الاحتجاجي الذي دعا له اتحاد معلمي الأونروا، أمام المركز الرئيسي للوكالة الأممية في العاصمة اللبنانية بيروت؛ رفضًا لقرار صرف جزء من رواتب الموظفين بداعي الأزمة المالية.
ورفض المعتصمون، قرار المفوض العام «أونروا» فيليب لازاريني الذي أعلنه الإثنين الماضي، والذي جاء فيه أن الوكالة قررت دفع جزء من رواتب الموظفين عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول نتيجة العجز في ميزانيتها، وإرجاء دفع الجزء المتبقي من الراتب، إلى حين توفر السيولة المالية للوكالة الأممية، دون تحديد موعد لذلك. وحذّر المعتصمون من مخاطر القرار، وأكدوا موقفهم الراسخ والثابت تجاه القرار، ورفضهم المطلق له.
بدوره، قال عضو اتحاد الموظفين في لبنان الاستاذ رائف أحمد في تصريحات لوسائل الاعلام المرئية والمكتوبة، إننا «نعتصم اليوم دفاعاً عن حقوق العاملين واللاجئين الفلسطينيين، لنقول للعالم إننا نتمسك بالانروا وخدماتها إلى حين إقرار حق العودة، ونرفض المساس بهذه الحقوق».
وأضاف أحمد «الأزمة التي افتعلها المفوض العام مؤخراً ليست أزمة مالية فقط، إنما تحمل في طياتها وابعادها أهدافها سياسية خطيرة وغير مسبوقة. والا لماذا لم تفكر الادارات السابقة بهذه الإجراءات من قبل رغم ان العجز وصل إلى 450 مليون دولار، بينما اليوم وصل إلى 115 مليون».
وحذر من تداعيات هذه القرارات على أوضاع جميع العاملين، ووضعهم في مأزق مالي خطير، سوف يضعهم أمام مخاطر واوضاع صعبة تنعكس سلبا على مستقبل وحياة عائلاتهم وأبنائهم.
ودعا القوى الفلسطينية والاتحادات في الأقطار الخمسة إلى وضع برنامج تحرك موحد تصعيدي بوجه هذه القرارات، والضغط على الإدارة للتراجع عن قراراتها بوقف التوظيف وتقسيط الرواتب..لان السكوت سوف يشجع الإدارة على مزيد من الإجراءات تجاه العاملين واللاجئين.
وأكد «أننا قد نختلف مع ادارة الانروا ولكن لا نختلف على اهمية هذه المؤسسة الدولية ، ونحن معنيون بالحفاظ عليها وعدم المساس بخدماتها ، وحفط كرامة وحقوق العاملين قضية لا مساومة فيها. ولأجل ذلك سنواصل تحركنا لوقف كل هذه السياسات والإجراءات المجحفة والمرفوضة».