تهديدات معقدة تواجه جيش الاحتلال في منظومته البحرية
2020-11-07
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "سلاح البحرية الإسرائيلي يجري تدريبات على مواجهة هجمات معادية على منصات الغاز، وإطلاق صواريخ روسية متطورة من أعماق الأرض، بعد استلام أول سفينة هجومية، لكن القوة البحرية بحاجة لمزيد من الإسناد والدعم".
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع واللا الإخباري، أن "قيادة الجيش تواجه مجموعة متنوعة من التهديدات المعقدة، بينها صاروخ "ياخونت" الخطير، باعته روسيا لسوريا، لأنه يصل إلى مسافة 300 كم، ويطير على ارتفاع منخفض، ويصعب اكتشافه، ويتم إطلاقه حاليًا قرب الساحل، لكن خشية إسرائيل هي من أن السوريين سيكتسبون القدرة على إطلاقه من أعماق الأرض، بطريقة تجعل التعرف عليه أكثر صعوبة".
وأشار إلى أنه "منذ حرب لبنان الثانية 2006، أطلق حزب الله صواريخ سي802 على سفينة تجارية مصرية، وسفينة صواريخ حانيت، ونجح الحزب بتوسيع ترسانته الصاروخية الساحلية إلى نطاق صناعي من خلال صواريخ باليستية متطورة، وتحسين قدرته على اكتشاف السفن على طول السواحل، ورفع مستوى قدرات الكوماندوز البحرية في ذراعه العسكرية".
وأوضح أن "حزب الله سعى لتعزيز عقيدة السرب، وهي مجموعة من السفن الصغيرة أو الطائرات بدون طيار، وستعمل في وقت واحد ضد أهداف إسرائيلية مثل منصات الحفر والشواطئ والجيش الإسرائيلي، وتهديد الغواصين الذي يستخدم بانتظام القوات البحرية في جميع القطاعات".
وأكد أن "هناك تهديدا إسرائيليا يتمثل بالإيرانيين العاملين في البحر الأحمر، ونتيجة له زادت بحرية إسرائيل من تواجدها المنتظم في ساحة البحر الأحمر وشماله، رغم وجود الجيوش الأجنبية، مثل البحرية الروسية العاملة في جميع أنحاء سوريا والشرق الأوسط، ما يجعل من الصعب على البحرية الإسرائيلية العمل سرا، ومنذ أكثر من عام تم الكشف عن غواصة روسية في عملية لجمع معلومات استخبارية قبالة سواحل إسرائيل".
وأضاف أن "إسرائيل ترى في الجبهة الجنوبية تهديدا بحرياً آخر، حيث يعمل الجناح العسكري لحركة حماس على تطوير وتصنيع غواصات مأهولة، بعضها مستقل، بما في ذلك الصواريخ التي ستضرب منصات أو سفناً بحرية. وبحسب دراسة أجراها الجيش الإسرائيلي، فإن صاروخًا دقيقًا واحدًا على منشآت استراتيجية قبالة شواطئ قطاع غزة يكفي لإلحاق الضرر بها بشكل مدمر".
وشرح قائلا إنه "تحت هذا التهديد توجد محطات توليد الطاقة، واحتياطيات الوقود الاستراتيجي، والمصانع الدولية، ومطار بن غوريون، وبنوك الدم وأجهزة الغاز، وتحتاج المصافي لإطلاق عشرة صواريخ عليها، ومن المهم التأكيد على أن ضرب صاروخ على منصة نشطة سيؤدي لانفجار خزان الغاز، بعواقب وخيمة، لذلك فإنه في أوقات الطوارئ والأزمات سيتم إغلاق الحفارات المختلفة".
وأكد أن "البحرية الإسرائيلية تحذر من أن الأمر يحتاج إلى تحديث وإضافة قوة، فصواريخ نيريت قديمة جدًا، وذات الشيء ينطبق على سفن ساعر 5 العاملة منذ 25 سنة، وزاد ترتيب القوات بـ30%، لكن بقية السفن قديمة، وغير متسقة، إلا أن نطاق مهامها آخذ في الازدياد، ورغم أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اعترفت في 2018 بأن البحرية بحاجة لـ25 سفينة، باستثناء شراء السفن الواقية، فإن الجيش الإسرائيلي لم يغلق الفجوة".
وأوضح أنه "في الأشهر المقبلة، سيلخص رئيس الأركان وقائد البحرية توصيتهما للمستوى السياسي لشراء غواصات إضافية، لكن المعضلة في الجيش تكمن في توقيت إخراجها من الخدمة، وما إذا كان عليهم شراء ثلاث غواصات جديدة بدلاً من ذلك، لأن الجيش يمتلك حاليًا خمس غواصات، وستُضاف إليها الغواصة الجديدة آهي دراغون، المتوقع أن تصل إلى إسرائيل العام المقبل".
وأشار إلى أن "عملية شراء الغواصات تستغرق عقدًا من الزمن، وأن الوقت لاتخاذ قرار بشأن توقيت إخراج الغواصات القديمة من الخدمة بات أمرا ملحا، لأن عمر الغواصة في الجيش الإسرائيلي يجب ألا يتجاوز الـ25 عامًا".