نظمت كتلة الوحدة العمالية واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني بفرع الشيخ رضوان، اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية دعماً وإسناداً للأسرى البواسل في سجون الاحتلال تحت عنوان «لا للاعتقال الإداري» تزامنًا مع إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام لليوم ٨٠ على التوالي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
ورفع المشاركون لافتات رافضة لسياسة الاعتقال الإداري والتي تضمنت «نعم لمحاكمة الاحتلال بحق جرائمه ، لا لسياسة الإهمال الطبي ، لا لأجهزة التشويش المسرطنة بحق الأسرى».
وأدارت عرافة الوقفة مسؤولة المكتب الرابطي بالفرع ريم بركات منوهة إلى معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون .
وأكدت سامية سحويل مسؤولة المنطقة القطاعية بالفرع خلال كلمتها أن صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات يشكل وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والحقوقية والتي بصمتها تشكل غطاء على استمرار هذه السياسة الإجرامية البشعة بحق أسرانا، والتي تشكل انتهاكاً لكل المواثيق والأعراف الدولية والحقوقية بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة .
وأضافت سحويل إن ما يمارسه الاحتلال من استمرار احتجاز الأسير ماهر الأخرس بعد قرار المحكمة بالإفراج عنه، يعد جريمة تتناقض مع القانون الدولي الإنساني، ويعبر عن فاشية الاحتلال في تعامله مع الأسرى البواسل وزيف إدعاء عدالة القضاء الإسرائيلي ونزاهته .
وطالبت مسئولة الاتحاد بالفرع القيادة الفلسطينية إلي نقل قضية الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي إلي مجلس الأمن لانتزاع قرارات تتعامل معهم كأسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى التي تضمن حقوقهم.
وأشاد نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال كلمة له، بالحشد الجماهيري لنصرة الأسير الأخرس والذي يمثل بإضرابه صمود كافة الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً إلى لملمة كل الأوراق الفلسطينية المتناثرة، وتوحيد كافة الجهود المحلية والدولية للتدخل العاجل من اجل إنقاذ حياته.
من جهته، دعا أحمد الدده مسئول كتلة الوحدة العمالية بالشيخ رضوان بتوسيع الفعاليات الشعبية والالتفاف الجماهيري بالحراك الشعبي من خلال الدعوة لأوسع حراك جماهيري لفضح ممارسات الاحتلال ، والتضامن والدعم للحركة الأسيرة في معركة الأمعاء الخاوية، معركة الحرية والكرامة مع الأسرى وإلى توسيع دائرة التضامن الدولي مع الأسرى الإداريين بشكل خاص والحركة الفلسطينية الأسيرة بشكل عام .
وجدد مطالبته للقوى والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية وتنظيم أوسع حملة تضامن دولي مع أسرانا الأبطال ، داعياً الصليب الأحمر الدولي، والمجتمع الدولي إلى مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الأسري الإداريين في معسكرات الاعتقالات الجماعية الإسرائيلية، وغلق ملف الاعتقال الإداري، ووقف الجرائم التي تمارسها إدارة مصلحة السجون من قمع وتنكيل بدءاً من سياسة العزل إلى منع الزيارة وعدم السماح للأسرى المرضى من العلاج خارج مستشفيات السجون إلي اعتقال الأطفال ومحاكمتهم كما جرى مع الأسيرة الطفلة منار الشوبكي.
ويشار إلى أن كتلة الوحدة العمالية هي الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيما اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني هو الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية.