«دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية» تدعو لرفض المواقف الاسرائيلية بشأن تغيير المناهج التعليمية
2020-10-14
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
استغربت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» الكلام المنسوب للمفوض العام للوكالة نقلا عن الصحافة الاسرائيلية بـ «أنه سيفحص إن كان في الكتب والخطط المدرسية للأونروا محتوى تحريضي ضد الاحتلال الإسرائيلي» ويأتي كلام المفوض العام بعد تصريحات للمندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة «جلعاد أردان» اتهم فيها وكالة الغوث بأنها «تضم بنية للإرهاب في مقراتها، وتعليم ذات محتوى تحريضي، إلى جانب رفضها دمج اللاجئين في السلطة وفي الدول العربية، وهي تعمل على استمرارية الصراع، وليس لها الحق في الوجود».
وقالت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة» إن «مناهج الاونروا خضعت لأكثر من دراسة من قبل عدد من منظمات الامم المتحدة خاصة الاونيسكو وعقدت عدة مؤتمرات لهذه الغاية كان اهمها منتدى عمان في الفترة من 23 إلى 25 تشرين ثاني 2016، وخلصت هذه الدرسات والمؤتمرات الى ان منهاج الاونروا التعليمي اعد استنادا الى مناهج السلطة الفلسطينية والدول العربية المضيفة، وقد تم تطويره ليعكس قيم الأمم المتحدة ويدعم تطوير الكفايات والمهارات الأساسية لدى الطلاب وبالتالي فهو خالي من أي تحريض، ويكرّس لدى الطلبة حب العلم والحياة والإبداع، لا كما يدعى الاحتلال الإسرائيلي أنها محرضة».
واعتبرت «دائرة وكالة الغوث» ان المواقف الاسرائيلية ليست بجديدة وقد سبق للمسؤولين الاسرائيلين وان تحدثوا عنها في السابق (في اعوام 2016، 2017، 2018، 2019 وفي عام 2020) ليس فقط ضد الاونروا ومناهجها بل ايضا ضد مناهج التعليم في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزه. وهي اتهامات كاذبة وتحريضية تهدف الى تشويه صورة وكالة الغوث، بعد ان فشلت جميع الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة واسرائيل في هذا الاطار سواء باتهام الاونروا ومسؤوليها بالفساد او انها تحرض على العنف وغير ذلك من اتهامات مفبركة، لهدف واحد اشار اليه المندوب الاسرائيلي في نفس التصريح بأن «الأونروا تعرف بنفسها من هو اللاجئ الفلسطيني وتضخم الأعداد، وهي في الواقع تعالج بالفعل قضايا الجيل الخامس من أحفاد اللاجئين». وهو نفس الموقف الذي كان عبر عنه رئيس وزراء العدو حين دعا الى انهاء خدمات وكالة الغوث ونقل خدماتها الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ودعت الدائرة المفوض العام لوكالة الغوث والدول المانحة الى رفض وادانة المواقف الاسرائيلية التي ليس لها وظيفة الا الاساءة والتشهير بوكالة الغوث امام المجتمع الدولي والدول المانحة لوقف مساهماتها المالية وجعل الوكالة اسما بلا مضمون، بعد ان ان فشلت المساعي الامريكية والاسرائيلية العام الماضي في ضرب الوكالة سياسيا حين جددت الجمعية العامة للامم المتحدة تفويضها لوكالة الغوث لثلاث سنوات قادمة، رغم كل اشكال الترغيب والترهيب اللذين مارستهما على اعضاء الجمعية العامة..
كما دعت الدائرة الدول المانحة الى عدم الاهتمام بالمواقف الاسرائيلية التي بات الهدف منها واضحا وجليا وهو ضرب وكالة الغوث كونها احد مرتكزات حق العودة، وذلك في اطار تطبيقات صفقة القرن المرفوضة من جميع دول العالم بما فيها الامم المتحدة، خاصة ان ما تقصده اسرئيل ومسؤوليها من تعابير «تغيير المناهج» هو كل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية بمختلف عناوينها خاصة المناهج والكتب والموضوعات ذات العلاقة بالهوية الوطنية الفلسطينية وبثوابت الصراع مع إسرائيل كدولة محتلة، داعية الهيئات الفلسطينية المعنية على مستوى السلطة والمنظمة وعلى مستوى اتحاد موظفي وعاملي وكالة الغوث الى التنبه والحذر من اية مساعي للعبث بوكالة الغوث سواء على مستوى المناهج او على مستوى الخدمات..