وقفة جماهيرية حاشدة في النرويج ضد «صفقة القرن» والتطبيع العربي
2020-09-21
أوسلو (الاتجاه الديمقراطي)
بدعوة من لجنة حق العودة في النرويج وبمشاركة واسعة من المؤسسات العربية الثقافية وبحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين السيدة "ماري انطوانيت"، وممثلين عن القوى الوطنية الفلسطينية والمؤسسات النرويجية وعدد واسع من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية، اقيمت وقفة احتجاجية حاشدة ضد "صفقة القرن" الامريكية والتطبيع العربي الرسمي تحت شعار "لا لصفقة القرن، لا للتطبيع، نعم للوحدة والمقاومة الشعبية" وذلك امام مبنى البرلمان النرويجي في العاصمة أوسلو.
قدم الدكتور سليم نزال مقدمة من وحي الوقفة.
القى الرفيق صالح ابو العبد كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النرويج والذي استهلها بالتحية الى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والمناضل في جميع اماكن تواجدهم والى الاسرى الابطال خلف قضبان سجون الاحتلال الذين يواجهوا في هذه الظروف الصعبة، غطرسة السجان واهماله، وخطر وباء كورونا
كما عبر عن الرفض المطلق لصفقة القرن ومشاريع الضم الصهيونية التي تستهدف الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال الالتفاف على جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضة الفلسطينية، كما عبر عن الإدانة الشديدة للاتفاقية المذلة التي ابرمتها كل من دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، والتي تجاوزت بشكل فاضح جميع القرارات العربية والإسلامية وخاصة مبادرة السلام العربية التي اقرنت التطبيع بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة بعدوان 1967 بما فيها القدس الشرقية مما يضع الدولة الفلسطينية المستقلة التي يناضل في سبيلها الشعب الفلسطيني في مهب الرياح الامريكية الإسرائيلية، كما أشار الى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل اشتداد الهجمة الإسرائيلية الأمريكية والتي بدأت منذ الإعلان الأمريكي الرسمي القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ونقل سفارة الولايات المتحدة اليها، داعيا الى الاسراع بتنفيذ ما ورد في البيان الختامي لاجتماع الامناء العاميين الذي انعقد في 392020 على حلقتين متزامنتين في رام الله وبيروت، مشددا على ان اقصر الطرق الى استعادة الوحدة الداخلية هو الاعلان عن الالغاء التام لاتفاق اوسلو وما ترتب عليه من تداعيات .وانهاء حالة الانقسام المدمرة التي احدث ضررا بالغا بالقضية الوطنية، كما دعا الى ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في صنع القرار في اطار (م.ت.ف) باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال إعادة هيكلة مؤسسات المنظمة على أساس التشريع الديمقراطي الذي يتيح لجميع الطيف الفلسطيني بان يكون شريكا في صنع القرارات الوطنية
وختم ابو العبد بالتأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني بما يستدعي بالضرورة إطلاق يد المقاومة الشعبية الشاملة وتوفير الغطاء السياسي لها في مواجهة "صفقة القرن" وخطة الضم. موجها التحية الى جميع القوى والمؤسسات الثقافية العربية والى الشعب البحريني الشقيق الذين أعربوا عن رفضهم وادانتهم للتطبيع والهرولة نحو دولة الاحتلال.
كلمة لجنة حق العودة ألقاها السيد عبدالستار ابو هادي الذي وجه التحية للشعب الفلسطيني المناضل الصامد في وجه مشاريع التصفية الامريكية الصهيونية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية منددا باتفاقية الذل التي وقعتها دولة الإمارات والبحرين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي مشددا ان الشعب الفلسطيني لن تثنيه هذه الاتفاقيات ولن يرفع راية الاستلام بل سيواصل نضاله وكفاحه حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره في دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي ١٩٤
بدورها القت سفيرة دولة فلسطين في النرويج السيدة "ماري انطوانيت" كلمة اكدت من خلالها على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لكافة المشاريع التي تستهدف القضية الوطنية الفلسطينية وكذلك رفض كافة اشكال التطبيع مع دولة الاحتلال. كما دعت الحكومة النرويجية الى الاعتراف بدولة فلسطين بناء على قرارات الشرعية الدولة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
كلمة المنتدى الثقافي العراقي القاها السيد "ماجد الدخيل" الذي شدد من خلالها على حقوق شعبنا في العيش على ارضه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس وان القضية الفلسطينية ستبقى البوصلة للامة العربية والإسلامية وجميع احرار العالم، مؤكدا رفضهم وادانتهم للتطبيع ووقوفهم الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.
كلمة مؤسسة موزاييك الثقافية المغربية القاها السيد "حماد عاشور" الذي أشاد من خلالها بنضال الشعب الفلسطيني المتواصل من اجل نيل حريته وكامل حقوقه الوطنية مؤكدا وقوفهم الى جانب القضية العادلة لشعبنا داعيا جميع احرار العالم الى تقديم الدعم والاسناد الى الشعب الفلسطيني وقضيته
والقى السيد "تروند لينغستاد" كلمة تحدث من خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وشدد على عدالة القضية الفلسطينية التي تستحق كل الدعم ليتمكن الشعب الفلسطيني من العيش عل ارضه بحرية وسلام.
كما القت الطفلة الفلسطينية "ملك ابو حيط" كلمة مؤثرة استحوذت فيها على قلوب الحاضرين وخاصة من النرويجيين بحيث شرحت المعاناة والاضطهاد الذين يعاني منهما الشعب الفلسطيني متسائلة ببراءة الطفولة كيف يمكن لترامب وغيره ان يكونوا مرتاحين والشعب الفلسطيني يعاني، مؤكدة ان أطفال فلسطين متمسكين بحقوقهم وعلى راسها حقهم في العودة.