الرئيس اللبناني: حريق مرفأ بيروت قد يكون عملاً تخريبياً مقصوداً
2020-09-11
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن «الحريق الذي شب في مرفأ بيروت اليوم، قد يكون عملاً تخريبياً مقصوداً أو نتيجة خطأ تقني أو جهل او إهمال وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب في أسرع وقت ومحاسبة المسبّبين».
وفي مستهل جلسة مجلس الدفاع الأعلى للبحث في موضوع حريق المرفأ، أضاف عون، أنه «لم يعد مقبولاً حصول أخطاء أياً يكن نوعها تؤدي إلى هكذا حريق، خصوصاً بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول»، مشيراً إلى أن العمل اليوم يجب أن ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس اللبناني مجلس الدفاع الأعلى إلى اجتماع مساء الخميس للبحث في موضوع حريق المرفأ.
واندلع حریق كبير في مرفأ بیروت، الخمیس، لیطلق عموداً ضخماً من الدخان الأسود شوهد في سماء العاصمة اللبنانیة بعد أكثر بقلیل من شھر على انفجار ھائل، دمر جزءاً كبيراً من المرفأ والمنطقة المحیطة به.
وشاهد أهالي العاصمة بيروت، ألسنة اللھب تتصاعد في منطقة المرفأ المدمرة، لكن لم یتضح على الفور سبب الحریق.
وأصدر النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانيّة القاضي غسان عويدات، قراراً بتكليف عدد من الجهات للتحقيق في أسباب الحريق الذي اندلع اليوم في مرفأ بيروت. فيما أكدت قيادة الجیش اللبناني أن طائراتها تساهم في العمل على إخماد الحریق.
اندلع هذا الحريق بعد مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي، والذي تسبب باستشهاد قرابة الـ200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف، بالإضافة إلى تشريد 300 ألف مواطن من منازلهم وخسائر ماديّة هائلة.
وانفجرت شحنة «نترات أمونيوم» تقدر بـ2750 طناً، مخزنة منذ ما يزيد على 6 سنوات في أحد مستودعات مرفأ بيروت، ولا تزال التحقيقات جارية في الحادث، مع توقيف مدير عام الجمارك بدري ضاهر والمدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي، وعدد من المسؤولين في المرفأ.