إسرائيل تشترط: مساعدة غزة في مواجهة كورونا مقابل وقف البالونات وإلا ستلقى تصعيداً عسكرياً
2020-08-28
القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
ذكرت قناة عبرية، مساء الجمعة، بأن إسرائيل عرضت عبر وسطاء مساعدة قطاع غزة في مواجهة انتشار فيروس «كورونا» مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع.
وحسب القناة 13 العبرية، أرسلت الحكومة الإسرائيلية رسالة عبر الوسطاء لحركة حماس الحاكمة في القطاع مفادها، «ايقاف البالونات الحارقة والمفخخة مقابل المساعدات لتجاوز جائحة كورونا في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن إسرائيل ترجح أن تفشي كورونا سيجبر حماس على العودة إلى الهدوء. دانيال لم يبتعد عن هذا الفهم، وأضاف أن الحكومة تراقب انتشار وباء كورونا في المجتمع الغزي، لا تملك حتى اللحظة نسبة وحجم هذا الانتشار، لكنها قررت أن تقدم كل ما هو مطلوب لمواجهة الوباء شرط أن تتوقف البالونات، ألون بن دفيد يتحدث عن أن المشكلة التي تواجهها حماس تتلخص بعدم معرفتها من أين بدأ وانتشر الفيروس. فيما توقع محللون آخرون أن التصعيد سيستمر طالما أن الحكومة الاسرائيلية تتجاهل مطالب غزة .
هذا وقالت قناة «كان» العبرية الرسمية إن «المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء (مصر، الأمم المتحدة، قطر)، وصلت إلى طريق مسدود، والوسطاء دخلوا في مرحلة يأس بسبب تعنت الطرفان».
وبحسب مسؤولين إسرائيلين فإن «قائد حماس في غزة يحيى السنوار لا يريد التصعيد، وإنما فقط يريد اقتصاد مزدهر لقطاع غزة، وهذا ما ترفضه إسرائيل». كما ذكرت القناة.
ونقلت قناة «كان» عن مصدر سياسي قوله «المفاوضات مع الوسيط المصري عالقة، وإذا لم نصل إلى حل، فربما نحن أمام خيار المواجهة العسكرية مع غزة».
وتباينت المواقف في التشخيص والتقدير؛ لكن اتفق الجميع على أن المستوى السياسي ليس لديه رؤية للتعامل مع قطاع غزة.
ألون بن دفيد تحدث عن أن المال القطري بالمبالغ المطلوبة شبه جاهز، وخط الغاز الواصل للمحطة يوجد مسار متفق عليه لمعالجة هذا المطلب الحيوي، والقطريين شبه متكفلين في رعاية ومعالجة الأمر، الأتراك مستعدون لتمويلها والإشراف عليها، وجانب تشغيل واستيعاب الموظفين ورجال الأعمال مسار بدأ وقابل للتنفيذ ، لكن الحكومة تجر برجليها جراً.
وكشفت القناة الثانية العبرية، مساء الأحد، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، نقلت رسالة تهديد الى حركة حماس بغزة، لوقف البالونات المفخخة.
وذكرت القناة العبرية، بأن إسرائيل أبلغت حماس بواسطة طرف ثالث، أنه إذا لم يتم وقف البالونات المفخخة، فإن إسرائيل ستعمل على وقفها حتى لو كلفها ذلك تصعيداً عسكرياً.
وقالت القناة الثانية، إن «المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تحديداً الشاباك، يعتقدون أن حركة حماس غير مردوعة، مقابل ذلك، يؤيد الجيش الإسرائيلي التوصل إلى تهدئة معها».■