دائرة وكالة الغوث بالديمقراطية : انفجار بيروت كارثي على اللاجئين الفسطينيين
2020-08-22
بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)
اعتبرت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان» ان انفجار بيروت واضافة للخسائر البشرية والمادية في الابنية والممتلكات التي سببها، فقد أضر بشكل مباشر بالأوضاع الاقتصادية التي كان لبنان يعاني منها قبل الكارثة. وان الفئات الفقيرة هي أكثر عرضة للتأثر بتداعيات تدمير المرفأ الذي كان يزود لبنان بحاجاته من الحبوب والعديد من حاجاته الغذائية..
وانضمت «دائرة وكالة الغوث» صوتها الى جانب الاصوات التي تحذر من التداعيات السلبية للكارثة على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، والذين يصنفون انهم من أكثر المجتمعات في لبنان هشاشة نظرا لنسبة الفقر العالية بين صفوفهم والتي تجاوزت اقتربت من حدود (90) بالمائة، وهي حكما مرشحة للتزايد نظرا لانعدام الخيارات امام اللاجئين وصعوبة الحصول على عمل لتأمين معيشة العائلات..
وأكدت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية» بأن الإنفجار ترافق مع زيادة انتشار جائحة كورونا بين اوساط اللاجئين حيث سجلت المخيمات عشرات الاصابات، في ظل دعوات كثيرة للاجئين الى التزام المنازل كإجراء وقائي للحد من انتشار الوباء في تجمعات ما زالت تعاني من هشاشة النظام الصحي وغياب المرجعيات القادرة على فرض الالتزام بشروط الوقاية لانعدام البدائل الاقتصادية..
واعتبرت الدائرة الدعوات الى الاغلاق والحجر المنزلي لا يمكن ان تستقيم بدون خطة دعم اقتصادي توفر الحد الادنى من الاحتياجات المعيشية. داعية الاونروا الى تحمل مسؤولياتها بهذا الجانب عبر التواصل مع الجهات المانحة لشمول اللاجئين الفلسطينيين بالمساعدات الدولية التي تأتي لبنان، والمبادرة الى العمل بخطة الطوارئ الاغاثية والصحية والتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين والعديد من المؤسسات الاجتماعية بهدف التواصل المشترك مع الاطراف الدولية لشمول المخيمات بالمساعدات المقدمة الى لبنان الشقيق..
واعتبرت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان» أن التطورات الاخيرة في لبنان، تؤكد الحاجة لمبادرة هيئة العمل الفلسطيني المشترك الى اجتماع عاجل لبحث العديد من القضايا والمشكلات والمخاطر التي تحتاج الى تكاتف وتآزر الجميع من اجل معالجتها، خاصة في ظل حالة الافقار الآخذة بالاتساع، والمرشحة للتفاقم أكثر خلال المرحلة القادمة، ما يتطلب خطة فلسطينية عاجلة تساهم في وضعها جميع المكونات الفلسطينية في لبنان السياسية والاجتماعية والصحية..