الأشقر تدعو في اللقاء الوطني للفصائل بغزة لإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال
2020-08-18
غزة ( الاتجاه الديمقراطي)
دعت أريج الأشقر مسؤول اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني- الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- إلى إنهاء الانقسام وتصليب الموقف الداخلي وتجميع عناصر القوة الفلسطينية لمواجهة صفقة ترامب- نتنياهو ومشروع الضم ومخاطر التطبيع. مرحبة في الوقت نفسه بدعوة الرئيس محمود عباس بعقد اللقاء الوطني بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء كونها خطوة مهمة تفتح الطريق أمام تشكيل قيادة وطنية موحدة وتبني استراتيجية وطنية بديلة تستند لقرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني.
وطالبت الأشقر في كلمة الأطر والاتحادات والمؤسسات النسوية خلال اللقاء الوطني للفصائل والقوى السياسية والوطنية والمجتمعية بعنوان «التطبيع خيانة»، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني وسط مدينة غزة، رفضًا لاتفاق الشراكة الإماراتي الإسرائيلي، طالبت بسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بدولة الاحتلال إلى أن تعترف الأخيرة بدولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 67 بعاصمتها القدس وتوقف الاستيطان والضم.
وشددت الأشقر في عناصر الاستراتيجية الوطنية على ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه من الاحتلال والاستيطان والتهويد، وتعميق عزلة الاحتلال عبر توسيع مساحة مقاطعته ومقاطعة بضائعه فلسطينياً وعربياً ودولياً، واستنهاض الحركة الشعبية من خلال قيادة وطنية موحدة لتقود المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال على طريق الانتفاضة الشعبية العارمة وصولاً لعصيان وطني شامل، والعمل على مواجهة التطبيع التي تحولت لترسيم علاقات مع الاحتلال على غرار ما جرى في اتفاق الشراكة الإماراتي الإسرائيلي بالرعاية الأميركية.
ونوهت القيادية النسوية إلى المناورة المفضوحة لاتفاق الشراكة الإماراتي الإسرائيلي لاستغلال القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وبما يفتح الباب أمام تشريع الأبواب للشراكة مع دولة الاحتلال على حساب الشعوب العربية وحقوقها وفي خدمة مصالح التحالف الأميركي الإسرائيلي التي تمثل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، وهدية مجانية لنتنياهو وحكومته التي تواصل عدوانها على شعبنا وأرضنا ودولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وقالت الأشقر إن «الاتفاق المشؤوم بين الإمارات ودولة الاحتلال مرفوض وطنياً وشعبياً، ويشكل اعتداءً سافراً على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وحقوقه القومية في الخلاص من الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال والعودة، وخيانةً لقدسية القضية الفلسطينية، وانتهاكاً فظاً على قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة الغير قابلة للتصرف ولقرارات القمم العربية والإسلامية».
ودعت الأشقر خلال اللقاء الوطني للفصائل والقوى السياسية والوطنية والمجتمعية، لاجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ خطوات عملية لإجبار دولة الإمارات العربية على التراجع عن خطوتها المشينة، مطالبة القوى والأحزاب العربية لأوسع تحرك للضغط على المؤسسات الرسمية في دولهم لوقف التطبيع وكافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.
وختمت الأشقر كلمتها بالتأكيد أن ما يخدم القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية يتطلب ضرورة مقاطعة دولة الاحتلال وفرض العزلة الدولية عليها ونزع الشرعية عنها لانتهاكها قرارات وقوانين الشرعية الدولية، إلى جانب ضرورة مقاطعة الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفاراتها إليها او تعترف بالضم بما فيها الدول التي ترسم علاقاتها مع دولة الاحتلال.