«الديمقراطية» تدعو الأحزاب العربية لإدانة الخطوة الإماراتية ودعوة دولها للضغط على أبو ظبي للتراجع عنها
2020-08-15
دمشق ( الاتجاه الديمقراطي)
■ توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنداء مفتوح إلى الأحزاب والمنظمات السياسية والأهلية والثقافية والاجتماعية الشقيقة في الدول العربية وفي بلاد الاغتراب تدعوها فيه إلى إدانة الخطوة الإماراتية في توقيع اتفاق شراكة سياسية شاملة، في الميادين كافة، مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، مسقطة كل الاعتبارات والمصالح القومية والوطنية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية المحتلة أراضيها في الجولان، وجنوب لبنان.
وقالت الجبهة بندائها إن القرار الإماراتي يشكل انتهاكاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية، خاصة:
• القرار 242 الذي قضى بانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 67.
• وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 19/67 الذي اعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67 عضواً مراقباً في المنظمة الدولية، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
• كذلك يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن 2334 الذي دعا إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بحدود 4 حزيران 67 ومن ضمنها القدس، وأدان الاستيطان باعتباره انتهاكا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
• وقالت الجبهة إن الخطوة الإماراتية تشكل أيضاً انتهاكا لمبادرة السلام العربية التي رهنت العلاقة مع دولة الإحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة بحرب حزيران 67، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.
وسخرت الجبهة من ادعاء دولة الإمارات أن دولة الإحتلال قد تعهدت، مقابل الاتفاق والمشؤوم، إلغاء مشروع الضم، وأكدت أن المشروع مازال قائماً، وهو يتقدم خطوات إلى الأمام في مصادرة مئات الدونمات من الأرض الفلسطينية وهدم عشرات المنازل، في القدس، والمنطقة (E1) المحاذية لها، ومدينة طوباس، وسلفيت، وبيت لحم، والخليل، وأريحا، والعديد من القرى والبلدات في منطقة الأغوار ومحيطها.
ودعت الجبهة في ندائها الأحزاب والمنظمات السياسية والأهلية والثقافية والاجتماعية الشقيقة، في الدول العربية كافة للضغط على حكوماتها، وبرلماناتها ومطالبتها بإدانة الخطوة الإماراتية، والضغط عليها للتراجع عنها، بما في ذلك إعادة النظر في عضويتها في المنظومتين العربية والمسلمة.
وختمت الجبهة مؤكدة إن الموقف الإماراتي يشكل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، كما يشكل طعنة لمبادئ الأخوة والتضامن العربي، واستهتاراً بمبادئ العدالة والأخلاق، ومبادئ العلاقات الدولية، والإنسانية وحق الشعوب في العيش على أراضيها بحرية تامة بعيداً عن كل أشكال العنف والعدوان والاحتلال والاستعمار، وفي ظل من الاستقرار والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. ■