عشرات الضحايا وآلاف الجرحى في انفجار هائل بالعاصمة اللبنانية ومجلس الدفاع الأعلى: بيروت مدينة منكوبة
2020-08-04
بيروت (الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)
وقع انفجار هائل بالقرب من وسط بيروت أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخصا وإصابة أكثر من 4000 وأرسل موجات صدمة في أنحاء العاصمة اللبنانية الثلاثاء فتهشمت الواجهات الزجاجية للمباني وانهارت الشرفات.
ويتوقع المسؤولون ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير مع بحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض في مساحة كبيرة من المدينة لإخراج العالقين وانتشال الجثث. وهذا هو أعنف انفجار يضرب بيروت منذ سنوات وجعل الأرض تهتز حتى حسبه الناس زلزالا.
وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن عن سقوط 80 شهيداً و4000 جريح جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان مساء الثلاثاء، عن تسجيل أول ضحية لفلسطيني توفي في انفجار مرفأ بيروت. وأفاد، أنّ الشاب الفلسطيني محمد دغيم من سكان مخيم برج البراجنة، توفي جراء انفجار مرفأ بيروت.
هذا ونقلت فضائية الميادين بأن انفجاراً كبيراً وقع في بيروت، سمع صوته في أنحاء العاصمة والمناطق المحيطة.
وأضافت الميادين أن الانفجار وقع في مرفأ بيروت، مشدداً أنه ليس عملاً إرهابياً، وفق المعلومات الأولية.
ولفتت القناة التلفزيونية إلى أن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 في المرفأ، مضيفاً أن المستودع الذي وقع فيه الانفجار يحتوي على مادة البنزين. مشيرة إلى وصول تعزيزات للجيش اللبناني وعدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في ختام اجتماعه برئاسة الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا مساء الثلاثاء، أن بيروت مدينة منكوبة ورفع توصية لمجلس الوزراء لإعلان حالة الطوارئ.
أما رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أعلن يوم الاربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت.
بدوره، قال اللواء عباس ابراهيم إن من الممكن أن الانفجار قد أتى على مواد شديدة الانفجار تمت مصادرتها منذ فترة، مضيفاً أنه لا يمكن استباق التحقيقات وحين تنتهي سنعمم المعلومات المؤكدة.
من جهته، أعلن مدير عام الجمارك أن مادة النيترات هي سبب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
أما وزير الداخلية محمد فهمي قال خلال تفقده مرفأ بيروت «يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار».
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة لقناة الميادين التلفزيونية «ما نراه مصيبة كبيرة». وأضاف «هناك قتلى ومصابون في كل مكان - في جميع الشوارع والمناطق القريبة والبعيدة عن الانفجار».
وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة المرفأ أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض ونيران في السماء. ومن شدة الانفجار سقط أرضا الذين كانوا يصورونه من مبان عالية بمناطق أخرى من المدينة.
جاء الانفجار قبل ثلاثة أيام من إصدار محكمة مدعومة من الأمم المتحدة قرارها في محاكمة أربعة أشخاص مشتبه فيهم من حزب الله في تفجير وقع عام 2005 وأدى لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و21 شخصا.
وتقدم حزب الله من الشعب اللبناني ومن عائلات الشهداء والجرحى بأعمق آيات المواساة والشعور بالحزن العميق.
وفي بيان له، لفت حزب الله إلى أن هذه الفاجعة الأليمة وما خلّفته من دمار غير مسبوق وعواقب خطيرة تستدعي من الجميع التضامن والوحدة.
كما وجّه تحية إلى جميع الطواقم الطبية والتمريضية والإغاثية ورجال الدفاع المدني على جهودهم الكبيرة في الإنقاذ.
وأمام الفاجعة الكبرى والتزاماً بالحداد الوطني يؤجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمته التي كانت مقررة الأربعاء إلى إشعار آخر.
وقال محافظ بيروت لقناة سكاي نيوز إن الاتصال فقد بعناصر من فوج إطفاء بيروت بعد الانفجار.
وقالت شاهدة أخرى إنها رأت دخانا رماديا كثيفا بتصاعد بالقرب من منطقة الميناء ثم سمعت دوي انفجار وشاهدت ألسنة من النيران والدخان الأسود. وقالت «كل نوافذ منطقة وسط المدينة تحطمت وهناك جرحى يسيرون بالشوارع. إنها فوضى عارمة ».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين إنه لم يتضح بعد سبب الانفجار وإنه ليست هناك مؤشرات على وقوع إصابات لأي من أفراد الأمم المتحدة.
وقال «ليست لدينا معلومات بشأن ما حدث بشكل محدد، وما سببه، وما إذا كان حادثا أم عملا مدبرا».
وفي قبرص، القريبة من لبنان، قال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارين كبيرين متعاقبين. وقال أحد سكان العاصمة نيقوسيا إن منزله اهتز.