غزة (الاتجاه الديمقراطي)
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان «بالوحدة والمقاومة نسقط صفقة ترامب- نتنياهو ومخطط الضم»، اليوم الأربعاء، انطلقت من مدخل مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، بحضور جماهيري وفصائلي حاشد، وبمشاركة قيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها واللجان الشعبية للاجئين في المخيم وأبناء وبنات مخيم النصيرات.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وشعارات تدعو لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخطط الضم، فيما صدحت أصوات المشاركين بهتافات رافضة لصفقة ترامب- نتنياهو ومشروع الضم الاحتلالي، وتدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ومع وصول الجماهير المشاركة في المسيرة الحاشدة لشارع العشرين في وسط مخيم النصيرات، بدأ الرفيق ناهض القريناوي عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في المحافظة الوسطى كلمة الجبهة بالقول: «من مخيم النصيرات، مخيم الشهداء والأسرى والجرحى، نقول بصوت مدوٍ أن القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية تمر بمنعطف خطير مع الإعلان عن صفقة ترامب ومشروع الضم وفي ظل الانحياز الأميركي السافر لجانب إسرائيل ومخططاتها العدوانية على شعبنا».
ودعا القريناوي لترجمة قرارات الاجتماع القيادي في 19 أيار الماضي دون إبطاء وفي إطار سقف زمني محدد عملاً بقرارات المجلسين المركزي (15/1/2018) والوطني (30/4/2018).
وشدد القريناوي على أن الانتصار لحقوق شعبنا الفلسطيني وهزيمة «صفقة ترامب-نتنياهو» ومخطط الضم التصفوي يكون بتبني استراتيجية وطنية للمواجهة الشاملة في مقدمة عناصرها، الخروج من اتفاق أوسلو البائس بكافة قيوده والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل كونها دولة احتلال وإرهاب منظم تواصل عدوانها على شعبنا وتعطل تطبيق قرارات الأمم المتحدة.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية القيادة الفلسطينية بضرورة سحب سجلي السكان والأراضي من دولة الاحتلال، والعمل على مد الولاية القانونية لدولة فلسطين وسيادتها على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 67 ما يضعنا في حالة اشتباك ميداني مباشر مع دولة الاحتلال وبما يفتح الباب أمام تدويل الصراع عبر نقله مرة أخرى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال القريناوي: «لا يمكن أن نجابه الاحتلال وننتصر على صفقة ترامب-نتنياهو ومشروع الضم، دون إنهاء الانقسام العبثي، وتصعيد المقاومة الشعبية وتوفير الغطاء السياسي الوطني لشعبنا لمواصلة كفاحه على طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة وصولاً للعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال والاستيطان».
وجدد القريناوي دعوته لاستنهاض م.ت.ف وصون موقعها ومكانتها التمثيلية والكيانية باعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني وحاضنة لكل ألوان الطيف الفلسطيني، مؤكداً ضرورة تعزيز دور السلطة الفلسطينية بتعديل وظائفها ودورها في خدمة الشعب الفلسطيني وتوفير عناصر صموده على أرضه، وعناصر استحقاقات خوض معركة الاستقلال ضد الاحتلال والاستيطان.
وختم القريناوي كلمته بالتأكيد على ضرورة تنسيق النضال الوطني وتوحيده مع شعبنا الفلسطيني في جناحي الوطن في أراضي الـ67 وأراضي الـ48 ضد المشروع الصهيوني الهادف لشطب الهوية والكيانية الوطنية لشعبنا عبر قوانينه العنصرية في الـ48 ومشاريع الضم في الأراضي المحتلة عام 67.
من جهته، أكد عضو قيادة حركة فتح في المحافظة الوسطى سلمي عبيد في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، على إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كضرورة وطنية لمواجهة مشروع الضم الاحتلالي و«خطة ترامب- نتنياهو».
وشدد عبيد على أن م.ت.ف ستبقى ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني وحاضنة للكل الفلسطيني، داعياً للوقوف لجانب القيادة الفلسطينية ودعمها في وقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
ودعا عبيد جماهير شعبنا الفلسطيني للاستمرار في المسيرات والفعاليات المختلفة الرافضة لمخطط الضم والتصدي لمخططات الاحتلال والاستيطان والتهويد■