10 سنوات على ابحار اسطول الحرية في محاولة لكسر الحصار عن غزة
2020-05-30
برلين ( الاتجاه الديمقراطي )
في ٢٩ حزيران ٢٠١٠، انطلقت مجموعة من السفن الاغاثية والتضامنية، والتي عرفت "بأسطول الحرية" من موانئ مجموعة من الدول الأوروبية وتركيا إلى قبالة مدينة ليماسول في جنوب قبرص، والتي ابحرت مباشرة باتجاه قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ٢٠٠٧، محملة بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، ومن بينهم الرفيق نادر السقا عضو المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية/ألمانيا، بروفيسور نورمان بيش، انيتا غروت، انكا هوغر اعضاء البرلمان الألماني آنذاك عن حزب اليسار، د. ماتياس يوخم ممثلا عن جمعية اطباء ضد الحرب النووية فرع المانيا، بالإضافة إلى آلاف من الناشطين والمتضامنين والحقوقيين والاعلاميين المناصرين للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني
تحدث في هذه المناسبة الرفيق نادر السقا الذي توجه بالتحية الي أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على متن هذه المهمة الانسانية الاستثنائية والذين وقعوا بدمائهم على حرية فلسطين وحقوق شعبها الوطنية والذين انضموا الى هذه المبادرة الانسانية من مختلف دول العالم للتدليل على مكانة فلسطين في ضمير ونفوس جميع احرار العالم ، مشيرا الى التضحية الاستثنائية التي ابداها جميع المتضامنين انطلاقا من انسانيتهم وايمانهم بالعدالة والسلام في وجه مشروع العنصرية الدموي الذي مثلته القوات الاسرائيلية التي اعتدت على سفينة "مافي مرمرة" وارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها ٩ أشخاص وجرح اكثر من ٦٠ متضامن في حلقة من مسلسل المجازر التي يركبها هذا العدو ضد الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها الاعتداء بالرصاص الحي على مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي دفع الشعب الفلسطيني خلالها مآت الشهداء وآلاف الجرحى،إضافة إلى استمرار فرض حصارا جائرا على القطاع منذ عام ٢٠٠٧
واكد السقا ان غزة والشعب الفلسطيني كان وسيبقى عصيا على الكسر والاستسلام وان الاحتلال الإسرائيلي مصيره الزوال مهما طال الزمن، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة جميع مشاريع التصفية التي تعد للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية والتي باتت تعرف "بصفقة القرن" التي تنسف جميع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، كما طالب السقا الأنظمة العربية بضرورة وقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتي تشكل طعنة في خاصرة النضال الوطني الفلسطيني
كما اكد السقا ان الشعب الذي يمتلك هذا العدد الكبير من المتضامنين الامميين وان القضية التي تعيش في نفوس جميع هؤلاء الاحرار لا يمكن لها ان تموت وان تهزم، وان الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة بدعم من جميع احرار العالم على افشال جميع هذه المؤامرات التصفوية.