لجان حق العودة في سورية : يوم العمال العالمي عُمد بتضحيات الملايين بوجه الظلم والاستغلال
2020-04-29
دمشق ( الاتجاه الديمقراطي)
قال اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية / اتحاد لجان حق العودة في سورية بمناسبة يوم العمال العالمي في بيان له : « إن هذا اليوم عُمد بتضحيات وجهود الملايين من العمال من ابناء الطبقة العاملة بوجه الظلم والاستغلال من اجل حياة حرة كريمة ، موجهاً التحية لأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية لنضالهم من اجل مصالح وحقوق العمال» وفيما يلي نص البيان : في الاول من ايار تحتفل الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية بيوم العمال العالمي، هذا اليوم الذي عمدته تضحيات وجهود الملايين من العمال من ابناء الطبقة العاملة بوجه الظلم والاستغلال من اجل حياة حرة كريمة.
بهذه المناسبة التحية لأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية لنضالهم من اجل مصالح وحقوق العمال بل من اجل مصالح كافة ابناء المجتمع .
يأتي يوم العمال هذا العام تحت نيرة تفشي فايروس كورونا ( كوفيد19) والتي اصابت الطبقات المسحوقة وفي مقدمتها الطبقة العاملة وتحويلهم الى عاطلين عن العمل . وليثبت مجدداً هشاشة النظام الدولي القائم ، اجتماعياً ، وصحياً ، وإنسانيا . وما حمله ذلك من تأثير على نحو 2.7 مليار عامل، أي 4 من بين كل 5 من القوى العاملة في العالم. والذي يفرض على العالم ضرورة صياغة سياسات للاستجابة للجائحة تركز على تقديم المساعدة الفورية للشركات والعمال لحماية مكاسب رزقهم ولابد من توجيه التحية الى العاملين في مجال الصحة والطواقم الطبية والذين يخوضون المعركة مع هذه الجائحة في سبيل المحافظة على ارواح الملايين .
وفي ظل انشغال العالم بمكافحة هذه الجائحة ، يواصل الاحتلال الاسرائيلي سياسة الاستيطان وترسيمه وتشريعه نحو مزيد من الضم و تهيئة الظروف لضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية ، و تهويد القدس على طريق بناء دولة اسرائيل الكبرى ، في ظل الدعوات الامريكية المسمومة للعودة للمفاوضات العبثية العقيمة . وفرض الامر الواقع وخطة امريكية مزعومة للسلام " صفقة ترامب" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
ففي الوقت الذي نتوجه اليكم من اجل صيانة مكتسبات وحقوق العمال ومن اجل عيش حر كريم لتعزيز الجبهة العالمية المعادية للإمبريالية والصهيونية للحفاظ على مصالح ومكتسبات الشعوب واستقلالها الوطني .
فأننا نطالب بتبني استراتيجية وطنية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للحد من ظاهرة العمل في المستوطنات وتوحيد الحركة العمالية واستنهاض دور النقابات والاتحادات العالمية في خدمة قضايا ومصالح العمال .
كما اننا نطالب بخطوات عملية لمواجهة صفقة ترامب في الميدان وفي المحافل الدولية من خلال اعتماد استراتيجية وطنية بديلة بالخروج من اوسلوا ولبدء بخطوات انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية بالمباشرة بتطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي .
وندعو الأونروا للإسراع بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سورية بظل نسبة البطالة العالية بفعل الأزمة وانعكاساتها على الأوضاع الفلسطينية ونطالب الأونروا بالاستجابة والتعاطي مع مطالب اللاجئين الفلسطينيين ، بوضع خطة صحية وإغاثية تشمل كافة اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والكف عن سياسة المماطلة والتسويف .
كما إننا نطالب دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بإيلاء الاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة وتقديم ما يمكن أن يخفف من أعباء المعيشة عليهم .
فتحية لأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية ولنضالها المستمر والدؤوب من أجل صيانة مكتسباتها.
عاش الاول من ايار عيد العمال العالمي