عقدت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة مؤتمراً صحفياً أمام برج شوا- حصري وسط مدينة غزة، حول حقوق اللاجئين وكيفية مجابهة جائحة كورونا. وحذر محمود خلف منسق اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة من وقوع كارثة حقيقية في قطاع غزة إذا لم تتدارك الجهات الدولية خطر وباء «كورونا» في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية يعيشها القطاع على مدار 13 عاماً من الحصار والإغلاق الإسرائيلي.
ودعا خلف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى تبني خطة طوارئ صحية إغاثية تستجيب للحاجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم تحديداً في مناطق عملياتها الخمس.
وطالب خلف الدول المتعهدة للأونروا ودول العالم بسرعة الاستجابة لنداء الاستغاثة التي أطلقته رئاسة الاونروا بتوفير كل الاحتياجات اللازمة لمجابهة الحالة الصحية الطارئة للاجئين الفلسطينيين. مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك العاجل من أجل حث دول العالم على تلبية تعهداتها للأونروا لتتمكن من القيام بتنفيذ برامجها وخدماتها للاجئين سواء العادية أو الطارئة، وضرورة حث الولايات المتحدة على العودة لدفع حصتها للأونروا لما يمثل ذلك من التزام عليها كونها جزء من الأسرة الدولية وتتحمل جزء كبير من المسؤولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا خلف المفوض العام الجديد السيد فيليب لازارينى لسرعة الحضور إلى قطاع غزة والاطلاع عن قرب على سوء الاحوال الصحية للاجئين والاشراف على وضع خطه طوارئ خاصة وآلية تأمين الدعم المالي لإنقاذ غزة من كارثة متوقعة. داعياً لتأمين مساعدات صحية وغذائية ومادية للعمال المتعطلين عن العمل من اللاجئين وغير اللاجئين نتيجة لجائحة كورونا، وما أحدثته من تعطيل شامل لحركة الانتاج الضعيفة أصلاً.
وثمن خلف تصريحات مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي التي حملت الاحتلال المسؤولية عن تردي الاوضاع في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، مطالباً شمالي بوقف كافة الاجراءات التي تمس بالخدمات كافة والعمل على زيادتها نظرا للظروف الطارئة والمستجدة. ودعا إدارة الوكالة في قطاع غزة بصرف رواتب المعلمين بدل مياومة والالتزام بتجديد عقود موظفي الطوارئ وعودة الموظفين المفصولين وتثبيت معلمي الشواغر كجزء من الالتزام والمساهمة بتحمل المسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون في قطاع غزة.
وفي ختام الاعتصام أبرقت اللجنة المشتركة للاجئين بالتحية لأبناء شعبنا اللاجئ في كافة أماكن تواجدهم مثمنين عالياً قدرتهم ووعيهم بحماية أنفسهم من جائحة كورونا، وتطالبهم بتشكيل لجان طوارئ للحماية والوقاية والتعقيم وبث الوعي بين جموع اللاجئين مع تمنياتنا السلامة لشعبنا وكل شعوب العالم ولنواجه معاً هذه الجائحة بالوعي والصبر والتحدي.