المؤتمر الرابع عشر للمنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية – سوريا
2020-03-14
دمشق ( الاتجاه الديمقراطي)
■ شهد مخيم جرمانا، للاجئين الفلسطينيين، قرب العاصمة السورية دمشق، إنعقاد المؤتمر الرابع عشر للمنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية، في سوريا، في إفتتاح كبير، وحاشد، حضره حشد من عضوات المنظمة، وممثلات المنظمات النسائية الفلسطينية والسورية والعربية، وحشد نسائي صديق، تحدثت فيه أمينة المنظمة زينب ديب، كما ألقت زهرة سعيد كلمة المنظمات النسائية الفلسطينية، وزينب نبوة كلمة المنظمات النسائية والعربية، واختتم حفل الإفتتاح بكلمة لفهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
تزامن إنعقاد المؤتمر مع اليوم العالمي للمرأة (8/3/2020) ومع اختتام إحتفالات العيد الواحد والخمسين لإنطلاقة الجبهة.
زينب ديب: لنعمل معاً من أجل صناعة وعي للدفاع عن حقوق المرأة ودورها في المجتمع
افتتحت المؤتمر زينب ديب، أمينة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقالت مخاطبة عضوات المؤتمر:
ينعقد مؤتمركن في اليوم للمرأة، مناسبة عظيمة تحيي الأمل والصمود والإصرار بدواخلنا، ولا بد أن نذكر المرأة الفلسطينية التي سجلت اسمها بحروف من ذهب على صفحات التاريخ لتبقى بصماتها حاضرة في كل الأزمنة فهي ليست الأم والزوجة وأسرة الشهيد فقط إنما هي إلى جانب ذلك المرأة الثائرة قدمت صوراً رائعة ومختلفة للمرأة المناضلة , وجسدت في نضالها وعطاءها وتضحياتها أن ترتقي بالبطولة النسائية إلى مرتبة الشهيدة.
وجعلت من الخندق الواحد المسافة المتساوية التي يقف فيها الرجل والمرأة على حد سواء ...
وأضافت: وإذا قلبنا صفحات التاريخ وجدنا الكثير من النساء قد روت دماؤهن الأرض عطاءً وتضحية ونضالاً وقوة .
كما استذكرت الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يواجهن ظروفاً بالغة الصعوبة في الزنازين الانفرادية والتفتيش العاري وغير ذلك من الممارسات الوحشية الصهيونية جعلت من اعتقالهم جريمة بحق الإنسانية .
وقالت لقد أسهمت المرأة في صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته كما كان لها دور في المقاومة الوطنية اللبنانية ولعبت دوراً هاماً في الحفاظ على الثقافة والتعليم والعمل الاجتماعي في صفوف الشعب , إذن على الجميع إيجاد حلول ابتكارية مهمة من أجل خلق حالة وعي كبيرة في المجتمع وذلك عبر مساهمة كافة الأقلام العربية الواعية والشريفة لتجد المرأة منبراً للتعبير عن دورها وأهميته في بناء المجتمع ومن أجل ذلك ننادي المنظمات والهيئات الحقوقية والاجتماعية والسياسية بشكل عام مطالبين بمساواتها مع الرجل ونيلها لحقوقها السياسية والإجتماعية والإقتصادية كاملة.
زينب نبوة: التحية لمن تعاقبن على تأسيس المنظمة وقيادتها
كلمة المنظمات النسائية السورية والعربية ألقتها زينب نبوة مسؤولة لجنة العلاقات في رابطة النساء السوريات فتوجهت بالتحية إلى عضوات المؤتمر وإلى أمينات وممثلات المنظمات النسائية الفلسطينية ، وأشارت إلى دور ونضال المرأة الفلسطينية من أجل الحرية والاستقلال والعودة، وفي الدفاع عن قضايا المرأة وعن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشادت بأهمية مشروع التقرير المقدم الى المؤتمر، وتناوله لقضايا المرأة والتأكيد على المساواة والقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة. وأشارت الى مستوى العلاقات المميزة ما بين رابطة النساء السوريات والمنظمة النسائية الديمقراطية( ندى ) والمنظمات النسائية الفلسطينية. وفي ختام كلمتها وجهت التحية للرفيقات اللواتي تعاقبن على قيادة منظمة (ندى) ودورهن وتعاونهن في العمل المشترك بما يخدم قضايا المرأة مع رابطة النساء السوريات.وأكدت على موقف سوريا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال والعودة.
زهرة سعيد: القضاء على الشكوك في دور المرأة من خلال صناعة الظروف التي تفجر طاقاتها
كلمة المنظمات النسائية الفلسطينية القتها الرفيقة زهرة سعيد أمينة المنظمة النسائية التقدمية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وجهت فيها التحية باسم المنظمات النسائية الفلسطينية إلى مؤتمر المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ( ندى ) وقالت:
«يتزامن انعقاد المؤتمر مع ذكرى الانطلاقة الواحدة والخمسين للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .. التنظيم الذي عمل جاهداً بنضال وثبات من أجل الحرية والاستقلال والعودة لفلسطين وعاصمتها الأبدية القدس. كما أكدت أنه في ظل الظروف الحالية وليس أمام شعبنا وقواه الوطنية إلا وضع الاستراتيجيات الواضحة لمقاومة المشاريع التآمرية والبدء بإعادة اللحمة للقوى والفصائل الفلسطينية بوحدة وطنية حقيقية على أرضية برنامج وطني يعتمد على المقاومة بكافة أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة والخروج من أوسلو وتبعاتها ومفرزاتها الأمنية والإقتصادية.
وخلصت إلى أن أحدا لا يشكك بمكانة المرأة الفلسطينية في المجتمع إذا توافرت لها الظروف الملائمة بما تمتلكه من إمكانيات وقدرات وقد أصبحت مكوناً أساسياً في المجتمع حتى أنها أصبحت مشاركة في صنع القرار ، مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تقود المؤسسات والجمعيات بفهمها السليم وتبدع في الإدارة والتطوير في كل مجالات الحياة.