«ندى» تُحي نساء فلسطين في الوطن والشتات بمناسبة الثامن من آذار
2020-03-07
بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)
بمناسبة الثامن من آذار، تتوجه النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" بتحية الفخر والإعتزاز للنساء الفلسطينيات في الوطن والشتات و في القلب منهن الشهيدات اللواتي أضأن العلم الفلسطيني باللون الاحمر القاني و الأسيرات اللواتي يواجهن الممارسات الاحتلالية الوحشية، ويتحدين الجلاد.
التحية لكل مناضلة فلسطينية تتصدى للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وللنساء المغروسات في مخيمات اللجوء والشتات الممتدة من نهر البارد ، البداوي شاتيلا، برج البراجنة، الجليل ، عين الحلوة ،المية ومية، البص، الرشيدية، والبرج الشمالي الى شعفاط، بلاطة، جنين، جباليا وخان يونس، امتداداً الى الصامدات المتمسكات بالمخيم باعتباره حاضنة النضال لإنتزاع حق العودة وهن يلملمن جراح المخيمات في اليرموك وحندرات، والحسينية .
و اذ تاتي المناسبه هذا العام مع الذكرى السنويه ال 25 لاعلان منهاج عمل بيجين الذي اكد على مباديء المساواة بين الجنسين و النهوض باوضاع النساء على الصعد السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه , فاننا نتوجه بتحية اعتزاز لنضال النساء في مختلف انحاء العالم من اجل تحويل مبدأ المساواة الكامله بين الجنسين الى حقيقة لا زالت تتطلب مزيدا من الجهد المتحد للنساء في انحاء العالم كافة .
و انطلاقاً من إيمانها بقضية المرأة ومبدأ المساواة الكامله بين الجنسين وحماية المرأة من كافة أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، فإن النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" تؤكد دعمها لنضال الحركة النسوية الفلسطينية في الوطن و في مناطق اللجوء و الشتات , من أجل وضع اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" موضع التنفيذ عبر اقرار قانون الاسره المقدم من الحركه النسويه الفلسطينيه ومواءمة القوانين و التشريعات الوطنية مع هذه الإتفاقية الأممية، و دفع منظمة التحرير الفلسطينيه الى تبني الاتفاقيه و مواجهة كل المحاولات التي تحاول ان تضع تعارضا مصطنعا بين السيداو و بين الدين و تطبيق قرارات دورتي المجلس المركزي 27 و 28 و قرارات المجلس الوطني 23 المتعلقه بتفعيل المشاركه السياسيه للمراه من خلال كوتا تمثيليه للنساء نسبتها 30% في مؤسسات السلطه و المنظمه و سائر المؤسسات الوطنيه و الاتحادات و النقابات الشعبيه و قيادات الاحزاب في الوطن و في مناطق اللجوء و الشتات .
و من موقع تمسكها بالمصلحة المشتركة بين النساء اللبنانيات والفلسطينيات في لبنان و نضالهن جنباً الى جنب، من أجل إلغاء التمييز ضد المراه في القوانين والتشريعات اللبنانية، فإن "ندى" تؤكد على تعزيز مشاركة اللاجئات الفلسطينيات في الحملات الهادفة الى إقرار قانون لحماية المرأة من العنف المبني على النوع الاجتماعي، ورفع تحفظات الدولة اللبنانية على البنود المعروفة في اتفاقية السيداو، وتحديد الحد الأدنى لسن زواج الفتيات بحيث يكون 18 عاماً وما فوق.
وفي ذات الوقت، تدعو "ندى" الحركة النسائية اللبنانية بكافة مكوناتها الى دعم حقوق اللاجئات الفلسطينيات بالعيش الكريم، عبر حصولهن وأبناء شعبهن على الحقوق المدنية والإجتماعية، وتسهيل حصولهن على الخدمات والرعاية الإجتماعية التي تقدمها الدولة اللبنانية خاصة للنساء والفتيات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي و ادماج قضايا اللاجئات الفلسطينيات في التقارير و الاستراتيجيات الوطنيه اللبنانيه .
و في خضم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وفي ظل المساعي لتصفيتها عبر خطة ترامب - نتنياهو ، فإن النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" تدعو المرأة الفلسطينية وكافة أطرها ومكوناتها الى مواصلة دورها التاريخي في المشاركه الفعاله في النضال الوطني الفلسطيني بكافة محطاته ومراحله من أجل اسقاط الخطه الامريكيه –الاسرائيليه التصفوية عبر الشروع الفوري بإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية و التحرر من اتفاق اوسلو و سحب الاعتراف بدولة اسرائيل ووقف التنسيق الامني و العمل باتفاق باريس الاقتصادي .
كما ان "ندى" تضم صوتها الى صوت الجبهة و صوت القوى الوطنيه و الديمقراطيه الداعيه الى صوغ استراتيجيه وطنيه فلسطينيه لمواجهة الهجمه الامريكيه - الاسرائيليه التي تستهدف الحقوق الوطنيه المشروعه لشعبنا وتفعيل المقاومة الشعبيه بكافة أشكالها وإستنهاض عوامل القوة لشعبنا نحو إنتفاضة ثالثة تمهد للعصيان الوطني الشامل ليقترن القول بالفعل في رفض هذه الصفقه المشبوهه وتحقيق أهدافنا الوطنية بالعودة استنادا للقرار الاممي 194 والدولة الفلسطينيه المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .
ان اللاجئات الفلسطينيات في لبنان يعبرن هذه المناسبة في الوقت الذي تدهورت فيه الاوضاع المعيشية والإقتصادية لابناء شعبنا تاثرا بالأزمة اللبنانية ، وينتهزن المناسبة لدعوة الحكومة اللبنانية الى الإفراج عن الحقوق الإجتماعية والإنسانية لللاجئين الفلسطينين لتعزيز صمودهم ونضالاتهم في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير .
و على الامم المتحدة ان تتحمل مسؤوليتها من أجل الإبقاء على الأونروا و حمايتها من سياسات الابتزاز و الضغط الامريكي ,عبر توفير موازنة ثابتة لهذه المؤسسة الأممية لصون وجودها في مواجهة سياسة الإبتزاز المالي التي تمارسها الإدارة الأميركية، و المطلوب من الانروا ان توفر خطة طوارئ إغاثية عاجلة وشاملة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينين الذين تدهورت أوضاعهم المعيشية في ظل الأزمة اللبنانية الخانقة الناجمه عن إرتفاع نسبة البطالة والغلاء الفاحش لأسعار كافة السلع الإستهلاكية .
عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي