• لبنان: مسيرة جماهيرية حاشدة لـ«الديمقراطية» في مخيم شاتيلا في ذكرى انطلاقتها
    2020-02-16
    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
    بحشد جماهيري غفير، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم شاتيلا مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم توجها إلى مثوى الشهداء، وتقدم المسيرة عضوي المكتب السياسي الرفيق علي فيصل والرفيقة خلدات حسين والعضو القيادي للجبهة صالح زيدان واعضاء اللجنة المركزية عبدالله كامل ومحمود العلي وقيادة الجبهة ابو عمر قطب وأبو النور واحمد سخنيني.
    وبمشاركة الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والروابط الاهلية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وجمعيات كشفية ومكتب العمل المقاوم وحشدا من أبناء المخيم.
    وقدم الحفل الرفيق ابراهيم رابح عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في مخيم شاتيلا
    وألقى الرفيق عبدالله كامل عضو اللجنة المركزية للجبهة كلمة استهلها بالتحية لشهداء الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية الذين ارتقوا دفاعا عن قضيتهم الوطنية، بحيث كانوا الأكرم في التضحية والفداء، كما توجه بالتحية لأسر الشهداء الذين صبروا وضحوا فداء لفلسطين ولقضيتهم الوطنية، كما توجه بالتحية للشعب الفلسطيني المنتفض في الداخل المحتل عام 1948 وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة وعلى حدود قطاع غزة المحاصر وفي مخيمات اللجوء وبلدان الشتات والمهجر، ردا على المشروع الإجرامي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي بات يعرف بصفقة القرن والتي اعلن عن بنودها في مؤتمر صحفي هزيل حضره رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، والذي عرض بنود الشق السياسي لما يسمى صفقة القرن والتي تشكل اعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وجميع حقوقه الوطنية.
    واعتبر كامل ان ما أتى في الشق السياسي لصفقة القرن يعتبر تتويجا لما كشف عنه في الورشة الاقتصادية التي نظمت برئاسة جاريد كوشنير في العاصمة البحرينية المنامة والتي وضعت جميع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على طاولة المزاد والبيع العلني.
    وأكد كامل ان صفقة القرن التي تعتبر القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني وتشرع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتشطب حق العودة وتنسف اساس الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 تشكل خطرا ليس فقط على القضية الفلسطينية فحسب بل على المنطقة باسرها لتنكرها لجميع قرارات الشرعية الدولية التي شكلت معيارية إنهاء الصراع القائم.
    وشدد كامل ان الشعب الفلسطيني اليوم يعيش مرحلة حاسمة وحرجة من عمر قضيته الوطنية، وهذا ما يتطلب العمل الجدي والسريع على اتخاذ خطوات فلسطينية عملية إلى الأمام للرد العملي على صفقة القرن ومخطط ترامب- نتنياهو وذلك اولا بتنفيذ جميع قرارات المجلسين الوطني والمركزي والبدء بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال للتنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي واستعادة سجل الأحوال المدنية من الاحتلال وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر انهاء الانقسام الدامي من أجل استنهاض جميع عناصر القوة الفلسطينية لتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وتطوير الهبة الجماهيرية الفلسطينية لانتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة وتصعيد الاشتباك السياسي في اروقة الأمم المتحدة ومحاصرة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ديبلوماسيا، خاصة وان جميع الدول وفي مقدمتها روسيا والصين والاتحاد الأوروبي رفضوا جميع ما ورد في صفقة القرن.
    كما اكد كامل انه آن الأوان للدولة اللبنانية ان تفتح حوار جدي لبناني فلسطيني للبحث في سبل مواجهة صفقة القرن خاصة فيما يتعلق بحق العودة اذا شدد كامل على تمسك الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وفصائله بحق العودة كما كفله القرار الاممي 194 وان اي حديث عن توطين او تهجير هو كلام مرفوض فلسطينيا، داعيا الدولة اللبنانية لضرورة منح الشعب الفلسطيني حقوقه الانسانية لتمكينه من الصمود ولقطع الطريق أمام جميع مشاريع التوطين والتهجير، كما شدد كامل على ضرورة ان تتحمل الأونروا مسؤولياتها كاملة اتجاه اللاجئين الفلسطينيين والعمل الدائم على توفير الدعم الكامل لهم خاصة في قطاعي الصحة والتعليم مشددا على تمسك الشعب الفلسطيني بالاونروا باعتبارها الشاهد الدولي على لجوء الشعب الفلسطيني.
    وختم كامل بالقول، في الذكرى الـ 51 من عمر جبهتنا وفي اذهاننا جميع شهداء شعبنا وثورتنا، نتمسك بجميع حقوقنا الوطنية المستندة لأحقية وعدالة قضيتنا مستمرين في نضالنا وكفاحنا، على العهد والوعد كما عهدتمونا بتماسك وعزيمة صلبة وارادة قوية حتى تحقيق حلم شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي 194.
    بدوره القى الأسير السابق والمناضل انور ياسين كلمة توجه من خلالها بالتحية الي جميع ابناء الشعب الفلسطيني المناضل في الداخل المحتل والخارج والمتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية في وجه آلة القتل والأجرام الصهيونية المدعومة أمريكيا والتي تحاول اليوم الالتفاف على جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى نضاله المتواصل من خلال ما بات يعرف بصفقة القرن الأمريكية الصهيونية، مؤكداً ان هذه الصفقة هي الأخطر على القضية الفلسطينية من حيث المضمون والترجمة في ظل الوضع العربي المهترئ القائم.
    وأكد ياسين ان الصفقة لا تستهدف الفلسطينيين فقط بل المنطقة ككل ومسؤولية اسقاطها تقع على عاتق الجميع محذرا من محاولات شرعنة وجود الكيان الصهيوني من باب التطبيع داعيا الى ضرورة التصدي لكافة هذه المحاولات الخطرة.
    كما شدد على ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني على جميع المستويات واهمها دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من أجل اسقاط مشاريع التوطين او التهجير من خلال منحهم حقوقهم الانسانية خاصة حق العمل وحق التملك معتبرا انه لا يصح ابقاء النظرة للاجئين الفلسطينيين فقط من المنظور الأمني.
    وختم ياسين بالتهنئة لقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية بذكرى الانطلاقة الـ 51 مؤكداً على الاستمرار في النضال جنبا إلى جنب حتى تحقيق النصر على هذا العدو الصهيوني.
    وفي الختام تم إيقاد شعلة الانطلاقة الـ 51 للجبهة الديمقراطية كما جابت مسيرة شوارع المخيم وصولا لمقبرة الشهداء.

    http://www.alhourriah.ps/article/60864