اعتصام تضامني في بيروت مع اسرى الجبهة الديمقراطية وجميع المعتقلين
2020-02-13
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
لمناسبة الذكرى (51) لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفي اطار فعاليات خميس الاسرى، نظمت الجبهة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين اعتصاماً تضامنياً مع اسرى الجبهة في سجون الاحتلال الاسرائيلي بحضور المناضل الكبير معن بشور، النائب والوزير السابق بشارة مرهج، وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية، علي فيصل، صالح زيدان، خالدات حسين، اركان بدر، علي محمود ومنى واكد، رئيس حزب الوفاء اللبناني احمد علوان اضافة الى عدد من ممثلي الاحزاب والفصائل والهيئات اللبنانية والفلسطينية وعدد من الاسرى المحررين، انور ياسين، الحاج احمد طالب وعباس قبلان وذلك امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت.
تحدث بداية الوزير بشارة مرهج فوجه التحية لجميع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان التضامن مع الاسرى هو مسؤولية جميع الاحرار في العالم وهو تضامن مع الذات، لأن الاسرى يخوضون معركتهم البطولية دفاعا عن الجميع وواجبنا ابقاء قضيتهم حية في مختلف المحافل العربية والدولية، مجددا التأكيد على واجب المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة بل مسؤوليته معاقبة الاحتلال الاسرائيلي والضغط عليه للإفراج عن جميع الاسرى.
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية اركان بدر قال: لا يمكن الفصل بين ما تقوم به اسرائيل من ممارسات بحق شعبنا في فلسطين وبين العقلية الاستعمارية الاستيطانية، لذلك فان دعم الاسرى هو واجب وطني لإسقاط هذه العقلية والهمجية الاستعمارية المتمثلة بالحركة الصهيونية وممارساتها.. وان الدفاع عن اسرانا هو دفاع في الآن ذاته عن قيم الحق والعدالة والانسانية..
وجدد بدر رفض الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني لصفقة العدوان الامريكية الاسرائيلية التي تجاهلت الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية، بل تعاطت معهم باعتبارهم مجرمين ورهائن وليسوا مناضلين دفاعا عن قضيتهم وشعبهم وحقوقهم، وهذه الصفقة تشكل استجابة لمطالب أقسى اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية التي اعتقدت ان بإمكانها تمرير ما تريد دون موافقة الشعب الفلسطيني الذي اجمع على رفض الصفقة ومقاومتها بكل الاشكال النضالية من اجل اسقاطها.
ودعا بدر الى اوسع تحركات فلسطينية وعربية داعمة لقضية الاسرى، معتبراً ان مواصلة النضال والمقاومة بكافة اشكالها والانتفاضة وتعزيز الوحدة الوطنية هي أنجع الطرق واقصرها لتحرير الاسرى والمعتقلين، داعياً الى خطة فلسطينية لتدويل قضية الاسرى وتحويلها الى قضية رأي عام دولي وخطة عربية داعمة لقضية الاسرى، في إطار استراتيجية فلسطينية جديدة تعيد النظر بالعلاقة مع اسرائيل خاصة الغاء اتفاق اوسلو وملحقاته الامنية والسياسية.. مشيرا الى ضرورة ضم قضية الاسرى الى الشكوى المقدمة امام محكمة الجنايات الدولية.
كما تحدث مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج عطاالله حمود فنوه بصمود الاسرى الذين يقاومون الاحتلال بإرادة وعزيمة صلبة وبأمعائهم الخاوية، داعياً لان تكون قضية الاسرى حاضرة على اجندة جميع الحركات والمنظمات الشعبية العربية، مشيراً الى ان توسيع قاعدة الفعاليات التضامنية من شأنه ان يبعث برسالة الى الاسرى انهم ليسوا وحدهم وان كل الشعب خلف مطالبهم بالحرية.
واعتبر فؤاد رمضان باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة ان لجوء الاحتلال الصهيوني الى عمليات الاعتقال الهستيرية هي نتيجة ضعفه وعدم قدرته على مواجهة شعب حتى وهو اعزل، داعيا المنظمات الدولية خاصة الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الى ادانة المحتل الصهيوني على ممارساته اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا يحي المعلم باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في السجون الاسرائيلية الى حملة دولية وعربية واسعة لإطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، معتبرا ان الاعتقال امر يتناقض مع كل مبادئ ومواثيق القانون الدولي وعلى العالم مواجهته ومحاكمة الاحتلال الاسرائيلي عليه.
واكد عباس قبلان باسم اللجنة اللبنانية للأسرى والمحررين الدعم الكامل للأسرى في السجون الصهيونية ودعا الى بذل كل الجهود من اجل إطلاق سراحهم وتنظيم اوسع الفعاليات الشعبية نصرة لقضيتهم التي هي قضية كل احرار العالم.
وفي نهاية الاعتصام التقى وفد من المعتصمين مع مندوبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر رولا سعادة وضم الوفد: فؤاد رمضان، عباس قبلان، خالدات حسين، وصال الجشي، احمد علوان، محمد بكري، غسان الطبش، يحيى المعلم وخميس قطب. وتم تسليم نص مذكرة اكدت بأن ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال من اعتقال هو جرائم حرب موصوفة تتطلب من المنظمات الدولية المعنية تحمل مسؤولياتها لجهة توفير الحماية للأسرى والعمل الجاد لوضع اسرائيل ومجرميها امام الملاحقة القضائية والقانونية.
ودعت الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر وجميع منظمات الحقوقية الى ادانة الممارسات الاسرائيلية والوقوف إلى جانب معتقلينا ومطالبهم، والعمل لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاته وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى.