دائرة وكالة الغوث في «الديمقراطية» تدعو الى الوضوح فيما يتعلق بالازمة المالية
2020-02-11
بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)
قالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان الاونروا تخطت أزمتها المالية لعام 2019 بفعل مجموعة من العوامل نأمل ان تتواصل في العام 2020 الذي يتوقع له ان يكون عاما صعبا اذا لم تتمكن الاطراف المعنية من توفير (1.4) مليار دولار امريكي هي قيمو الموازنة الاجمالية لعام 2020 بأبوابها الثلاثة، خاصة في ظل استمرار الولايات المتحدة واسرائيل باستهداف وكالة الغوث عبر اساليب الاحتيال والتهديد للعديد من الدول المانحة وافتعال المشكلات التي من شأنها الاساءة الى صورة الوكالة وخدماتها..
واعتبرت الدائرة ان احاديث مسؤولي الاونروا ومواقفهم المتكررة حول العجز المالي يناقض نفسه في الكثير من المرات، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول اسباب تذبذب قيمة العجز، صعودا وهبوطا. ويتضح مثل هذا التناقض بالتالي:
- أعلنت الأونروا انها انهت العام 2018 بصفر عجز أو 21 مليون بالحد الاقصى.
- في شهر حزيران 2019 اعلن عن 40 دولة ومؤسسة مانحة زادت من نسبة تمويلها في العام 2019 وان الوكالة حققت وفرا في الميزانية قيمته نحو 92 مليون دولار امريكي، بسبب عدة تدابير اتخذتها للتكيف مع ميزانيتها، ثم عادت لتقول في شهر تشرين الثاني الماضي بأن العجز المالي انخفض من 120 الى 89 مليون دولار، وان عدد من الدول اعلنت عن تبرعات جديدة بعد هذا الاعلان، لتعود وتعلن من جديد في نهاية العام 2019 انها بحاجة الى 90 مليون دولار لسد العجز، وهو رقم ملفت بالمقارنة مع الاعلان عن تبرعات جديدة سبقت ذلك الاعلان.
وتعتبر "دائرة وكالة الغوث" ان العجز المالي يفترض ان يتقلص الى حدوده الدنيا، نظرا لأن دولا مثل سويسرا (اكثر من 22) مليون دولار، هولندا (نحو 21.6) مليون، بلجيكا (حوالي 5.8) مليون دولار، اليابان (نحو 11,15) مليون دولار، اضافة (25) مليون دولار امريكي قدمتها دولة الامارات، وهي الدفعة الرابعة والاخيرة من اصل المساهمة الاماراتية الاجمالية البالغة (50) مليون دولار، وجميعها اعلنت عن تبرعاتها بعد ان قالت الاونروا انها بحاجة الى (89) مليون دولار..
إن "دائرة وكالة الغوث" وإذ تقدر كل الجهود العربية والدولية التي بذلت خلال العام الماضي والتي نجحت في حشد الدعم المالي وفي التوصل الى إتفاقيات مالية مع عدد من الدول (17) دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف خلق ثبات مالي خلال اعوام (2020 – 2022) على ميزانية واضحة المعالم. فانها تدعو جميع الاطراف المعنية الى مواصلة جهودها لتأمين المبالغ المطلوبة للموازنة الاجمالية بأبوابها الثلاثة.
ان المفوض العام بالوكالة السيد كريستيان ساوندر معني بدوره، بل هو مطالب بمواصلة حملة "الكرامة لا تقدر بثمن" والتي اعلنت في عهد المفوض العام المستقيل، وكانت من احدى الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة واسرائيل الى الاصرار على تقديم استقالته، وهو ما اكده المفوض العام حين اعتبر انه قدم استقالته "بدوافع سياسية وبضغوط ممن ينتقصون من الاونروا بدون هوادة بغية تحقيق أهدافهم، في حين كان تطبيق ما يسمى صفقة القرن في أوجه".
ان "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو نائب المفوض العام الى التواصل مع الدول المانحة، التقليدية والجديدة، لحثها على الايفاء بالتزاماتها، خاصة وانه من المؤكد لو التزمت الدول المانحة بنفس نسبة تبرعاتها للعام الماضي لأمكن، ليس فقط الاستجابة لاحتياجات اللاجئين المتزايدة، بل وايضا تحقيق وفر مالي..