«الديمقراطية»: دائرة اللاجئين في منظمة التحرير لم تقم بالدور بالمطلوب منها تجاه المخيمات
2019-12-29
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سوريا، حسن عبد الحميد، أن إجمالي عدد الفلسطينيين في سوريا 560 ألفا، بالاضافة إلى 80 ألفا من فلسطيني الضفة وغزة يتوزع على 13 مخيماً، منها ثلاثة مخيمات غير مسجلة على قيود وكالة الأونروا وهي اليرموك والرمل ومخيم حندرات.
وأوضح عبد الحميد، أن المجتمع الفلسطيني في سوريا يعتبر من المجتمعات الشابّة، لأن 34% اعمارهم ما دون 15 سنة، و30% أعمارهم ما بين 15 سنة حتى 30 سنة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بنكمل وطن»، الذي يقدمه الإعلامي عصمت منصور، عبر شبكة وطن، والذي خصص للحديث عن أوضاع الفلسطينيين في الأراضي السورية، وما آلت اليه أوضاعهم في ظل الحرب الأهلية السوريّة.
وأكد على أن الحرب في سوريا أثّرت على الفلسطينيين هناك، وأدّت إلى تهجير 58 بالمئة منهم إلى خارج المخيمات والتجمعات الفلسطينية، موضحاً أن عدد الذين هجّروا إلى خارج المخيمات في سوريا وصل إلى 370 ألف فلسطيني. وأضاف أن الذين نزحوا من داخل المخيمات داخل الأراضي السورية، وصل إلى 200 ألفا، وخارج الأراضي السورية 170 ألفا.
وتابع عبد الحميد «الفلسطينيون في سوريا كان لهم دورا أساسيا في النضال الوطني الفلسطيني والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية، هناك المئات من الشهداء في كافة التجمعات الفلسطينية في سوريا».
وأشار إلى أنه ومنذ فترة قصيرة، بدأت دورة الحياة تعود إلى العديد من المخيمات الفلسطينية في سوريا، لافتاً إلى أن 700 عائلة فلسطينية رجعت قبل عدة شهور إلى مخيم درعا، وما يقارب 150 عائلة فلسطينية رجعت إلى مخيم حندرات، بالاضافة إلى 150 عائلة أيضاً رجعت إلى مخيم اليرموك.
وأوضح أن كل المخيمات الفلسطينية في سوريا تخضع الآن للسيادة السورية، بعد تخليصها من سيطرة المجموعات «الإرهابية»، التي عاثت دماراً وخراباً فيها.
وتابع « 40 بالمئة من مباني مخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، بحاجة إلى ترميم، بالإضافة إلى 40 بالمئة من البيوت قابلة للسكن، إذا تم اجراء عمليات ترميم لها، و20 بالمئة من بيوت المخيم في حالة دمار شامل»، لافتاً إلى أنّ حال مخيم اليرموك ينطبق على مخيم حندرات.
وحول موضوع إعادة إعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا، قال عبد الحميد، «تستلزم جهوداً من قبل الجهات المعنية بذلك وفي مقدمتها الـ«أونروا»، باعتبارها إحدى الركائز المعبّرة عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ولذلك يجب أن تكون معنية خلال الفترة القادمة من أجل المساهمة في ترميم وإعادة إعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا»، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج أيضا إلى جهود من دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه لم يكن لها دورا فعالا بالشكل المطلوب، باعتبارها الكيان الفلسطيني والجامع والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
وطالب عبد الحميد منظمة التحرير الفلسطينية والأونروا، وكل المؤسسات الرسمية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهود والاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لأنهم مستمرون في النضال من أجل الاستقلال والحرية واقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد على أن العديد من الجهات الفلسطينية في لبنان، تتابع موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من سوريا إلى لبنان، مع الأونروا وعدد من المؤسسات المعنية بذلك، مشيراً إلى أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومن خلال إطار فصائل منظمة التحرير، والأونروا، تتابع شؤون اللاجئين في لبنان.
وبحسب عبد الحميد، فإن «طبيعة العلاقة بين النظام السوري، والفصائل الفلسطينية في سوريا، هي علاقة تنطلق من موقع موقف سوريا من القضية الفلسطينية»، واصفا موقفها بالداعم للقضية الفلسطينية، معتبراً إياها دولة مواجهة لدولة الاحتلال.
وأضاف «العلاقة السورية الفلسطينية متجذّرة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965، حيث أنها علاقة قائمة على الدعم المستمر لنضال الشعب الفلسطينية حتى تحرير أرضه واقامة دولته كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران عام 67، وعودة اللاجئين الفلسطينيين».