لبنان .. لقاء قيادي للجان العودة بالذكرى السبعين لتاسيس الاونروا
2019-12-09
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
عقد اتحاد لجان حق العودة لقاءًا قياديا شارك فيه مسؤولي و كوادر الاتحاد من عموم المخيمات و التجمعات الفلسطينية و المناطق اللبنانية ، و بمشاركة ابو لؤي اركان بدر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير . و ذلك في قاعة الشهيد أحمد مصطفى في مخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية _ بيروت . ناقش فيه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة و حالة الغلاء المعيشي الفاحش و انعدام فرص العمل ، و التي ادت الى حالة احتقان شعبي عارم ، تستدعي تدخلا عاجلا منعا للانفجار الاجتماعي .
افتتح اللقاء الرفيق خالد أبو النور عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة في لبنان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً و إكباراً لأرواح الشهداء و عذابات الاسرى و الجرحى .
كلمة اتحاد لجان حق العودة في بيروت ألقاها امينها الرفيق أحمد سخنيني وجه فيها التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واستعرض واقع المخيمات التي ما زالت تعاني بعد عقود من النكبة و الحرمان و تتضاعف في ظل الأزمة الحالية مشيراً إلى المخاطر التي تتعرض لها الأونروا نتيجة العجز المالي الناتج عن السياسة العدوانية الاسرائيلية الامريكية .
و قدم السخيني صورة مفصلة عن واقع المعاناة المضاعفة الناجمة عن اللجوء المركب للمهجرين الفلسطينيين من سوريا ، حيث باتَ أكثر من تسعين بالمائة من المهجرين في حالة فقرٍ شديد و أكثر من خمسة و تسعين بالمائة بلا أمن غذائي و أصبح العديد من العائلات مهددة بأن يُرمى بها في العراء بلا مأوى في ظل غلاء المعيشة الفاحش و تدني الخدمات المُقدمة من الاونروا على صعيد الصحة و التعليم و الإغاثة و الحماية القانونية .
* بدوره القى ابو عماد شاتيلا أمين سر اللجان الشعبية في بيروت كلمة دعا الى معالجة مشكلات البنى التحتية للمخيمات و توفير الاحتياجات الضرورية لها ، و تفعيل دور اللجان الشعبية على اسس ديمقراطية بما يحقق التمثيل الشعبي ، و اشراك المرأة و الشباب و الاتحادات و الفئات الوسطى .
كما طالب وكالة الغوث بعدم التلكؤ والاسراع باجراءات اطلاق خطة طوارئ عاجلة لشعبنا في لبنان تستجيب لاحتياجاته المتزايدة والتي ازدادت حدة بفعل تداعيات الازمة اللبنانية، و طالب جميع الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية الى الوقوف جنبا الى جنب من اجل اغاثة شعبنا خاصة العائلات الاكثر فقرا والتي لا تستطيع تأمين معيشة ابناءها و إلى تبني مطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا كونهم من أكثر فئات شعبنا تضرراً و عوزاً في واقع الأزمة الراهنة .
كلمة اتحاد لجان حق العودة في لبنان ألقاها امينها أبو سامح علي محمود قال فيها اليوم تتعرض وكالة الغوث الى خطر وجودي يهدد بقاءها كمنظمة اغاثية على تماس مباشر مع قضية اللاجئين وحق العودة في اطار استهدافات "صفقة القرن" التي تتداعى حلقاتها واحدة تلو الاخرى بفعل صمود شعبنا على امتداد كل تجمعاته في فلسطين وخارجها.. وبهذا الاطار وإذ نشيد بالمواقف الدولية الداعمة لوكالة الفوث و تجديد التفويض لها و الحفاظ عليها الى حين تحقيق الاهداف التي أُنشأت لاجلها و المتمثل بعودة اللاجئين الى ديارهم تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ ، نقيضا لكل مشاريع التهجير و التوطين . اشار ايو سامح الى ان ما يبعث على القلق هو استمرار العجز الكبير في موازنة الوكالة للعامين 2019 و 2020 والذي من شأن استمراره ان يهدد ليس فقط تخفيض بعض الخدمات بل ووجود الوكالة، انطلاقا من كون هذا العجز سياسي بالدرجة الاولى ويهدف الى ابتزاز شعبنا لدفعه لتقديم تنازلات مرتبطة بالمشروع الامريكي الاسرائيلي..
وطالب ابو سامح الدولة اللبنانية الافراج عن الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان ، و شدد على تمسك شعبنا الفلسطيني بالاونروا كشاهد حي على مأساة الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨
ودعا ابو سامح الى تفعيل دور اتحاد العمال و عقد الجمعيات العمومية للمنتسبين للاتحاد في كافة المهن و انتخاب المجالس النقابية للدفاع عن العمال و معالجة مشكلاتهم الجماعية و الفردية ، و تحويل الاتحاد الى مرجعية نقابية للعمال .
و طالب أبو سامح دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، بالقدر الذي تتطلبه مسألة حماية اللاجئين وحقوقهم، من خلال برامج تنموية وخدمات يملي الواجب الوطني على الدائرة تبنيها، وتوفير الموازنات اللازمة لإنجازها في كافة المخيمات، مشدداً أن التماسك المجتمعي و الوحدة الداخلية تبقى المنعة الأساسية في حماية المخيمات ، في ظل الأجواء الراهنة التي يمر بها لبنان الشقيق التي تؤكد ان الشعب الفلسطيني في لبنان كان على حق في انتفاضته بوجه القهر والظلم وفي وجه سياسات التمييز والتهجير