بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية نظم الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل في مدينة صيدا طاولة حوار بعنوان: "حق العودة والاستهدافات الامريكية الاسرائيلية" في قاعة بلدية صيدا ، بحضور عدد واسع من ممثلي مؤسسات اجتماعية لبنانية وفلسطينية واعضاء لجان شعبية وشخصيات وناشطين.
قدمت خلال اللقاء ورقتي عمل: الاولى بعنوان "وكالة الغوث ومستقبل الخدمات" قدمها رئيس الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي. والثانية بعنوان "مشاريع التهجير الجماعي ومخاطره" قدمها رئيس الملتقى الديمقراطي للاعلاميين الفلسطينيين فتحي كليب. وادار الحوار رئيس حملة حق العمل في صيدا خالد ابو سويد .
قال هويدي في ورقته: هناك استهداف استراتيجي ومنهجي تقوم به الادارة الامريكية واسرائيل ضد وكالة الغوث وخدماتها، وهذه حقيقة اصبحت واضحة لدى شعبنا ولدى جميع دول العالم ، وهذا الاستهداف هو جزء من صفقة القرن التي بدأت تترنح بفعل صمود شعبنا.
وتابع قائلاً : ان تصويت 170 دولة دعماً لتجديد تفويض الوكالة هو انجاز لشعبنا، لكن التحدي هو بدفع هذه الدول لمعالجة مسألة العجز البالغ 167 مليون دولار، لذلك لا اعتقد ان هناك مبرر لاستمرار بعض الدول تعليق مساهماتها المالية بذريعة شبهات فساد لم يتم تأكيدها.
وختم معتبراً ان استهداف الوكالة هو استهداف لحق العودة وللقرار 194، داعياً الى التنبه لما تخطط له الادارة الامريكية واسرائيل خلال السنوات القادمة سواء عبر تعريب الوكالة او غيرها من مشاريع عدوانية لا زالت حاضرة على اجندة الادارة الامريكية.
وقال كليب في ورقته: علينا ان نميز بين احقية المطالب المرفوعة من قبل جميع اللاجئين حول واقعهم السياسي والاقتصادي وبين استغلال هذا الواقع والترويج لمشاريع تهجير جماعية لاسباب سياسية تنسجم والمشروع الامريكي الاسرائيلي ، وان مواجهة هذا المشروع هي مسؤولية كل المجتمع بجميع اطرافه والتي تبدأ من ضرورة عزل تلك الفئة التي تمول وتخطط وتشرف وتوجه تلك المشاريع والانفتاح على كل من غرر به من اللاجئين الذين يقبلون على الهجرة من خلفية اقتصادية فقط وليس من باب المس بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة.
وتابع يقول: ان قضية اللاجئين الفلسطينيين ليست قضية انسانية، بل هي قضية سياسية مكتملة الاركان والعناصر، وبالتالي فإن حلها يجب ان يكون سياسياً مستنداً الى حق اللاجئين الطبيعي بأرضهم في فلسطين والى عشرات القرارات الدولية، وليس اقتصار الحل على دعوات لـ "تهجير جماعي"، لأن قوة قضية اللاجئين تكمن في طرحها بشكل موحد، وان تجزئة هذه القضية كان على الدوام مطلباً اسرائيلياً وامريكياً، واي دعوة اليوم لتجزئة هذه القضية، بغض النظر عن خلفيات ونية من يطرحها، فهي ليست الا عامل اضعاف لهذه القضية ولن تجد من اللاجئين سوى الرفض والمقاومة.
وختم قائلاً : لا يمكن مناقشة ظاهرة ومشروع التهجير الجماعي الا في اطار المشروع السياسي الذي تطرحه الادارة الامريكية واسرائيل والمعروف اصطلاحاً بـ "صفقة القرن". وعلى الجهات المعنية في وكالة الغوث والدولة اللبنانية وقيادة منظمة التحرير تحمل مسؤولياتها لجهة رعاية
وإحتضان الشباب الفلسطيني ورعايتهم والبحث عن حلول لمشكلاتهم، ووضع خطة اقتصادية ووطنية تستجيب للحد الادنى من مطالب الشباب وطموحاتهم والتعاطي مع ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني باعتبارها خطر يهدد المجتمع الفلسطيني والعمل من أجل وقف هذا النزيف المتواصل لمجتمع اللاجئين، الى جانب ضرورة قيام وكالة الاونروا بمسؤولياتها وواجباتها تجاه اللاجئين ووضع خطة طوارىء تستجيب للاحتياجات المتزايدة والتي تضاعفت بفعل الازمة اللبنانية.
وقد قدمت مداخلات لكل من: مسؤول مكتب اللاجئين في حركة حماس ابو احمد فضل، عضو اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة كمال الحاج، امين سر اللجنة الشعبية في المخيم سمير الشريف، الناشط احمد نصار، الناشطة بشرى الامين، الناشط ياسر عوض، الناشط النقابي عبد الكريم الاحمد مسؤول اللجان العمالية الشعبية.