حركة المقاطعة (BDS) : جبهة متقدمة في مواجهة الاحتلال والاستيطان
2019-11-10
دمشق (الاتجاه الديمقراطي) (تقرير أحمد أبو سرور)
تواصل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال(BDS) أنشطتها التي باتت تجوب العالم لمقاطعة دولة الاحتلال في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وتأليب الرأي العام ضدها،وقد تخوفت اسرائيل من قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن منتجات المستوطنات ومن المتوقع أن تبت محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج، في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل قرارا بشأن تصدير البضائع الاسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية أو الجولان السوري المحتل.وتخشى دولة الاحتلال من أن يكون القرار ملزما لكافة الدول الاوروبية،ويكون سابقة قانونية تتيح القيام بخطوات مماثلة في دول اخرى خارج الاتحاد الأوروبي ، إذا ما تم استغلال هذه السابقة ، خاصة من قبل ناشطي حركة المقاطعة .
و في ذات السياق انضمت بلدية أوسلو إلى خمس بلديات أخرى في النرويج لمقاطعة سلع المستوطنات الإسرائيلية ، في خطوة تاريخية من مجلس بلدية المدينة، ويعد الحظر المفروض على البضائع من المستوطنات الإسرائيلية في الأرضي الفلسطينية المحتلة جزءا من البرنامج المعتمد حديثا للأعوام 2019_2023 الذي وافق عليه مجلس مدينة أوسلو الذي تم انتخابه مؤخرا ، بقيادة اليسار الاشتراكي، وأحزاب العمل والخضر.
و دعا أيضا خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك في 30 تشرين الأول/ أكتوبر،إلى فرض حظر دولي على جميع منتجات المستوطنات الإسرائيلية،كخطوة نحو إنهاء الاحتلال غير الشرعي.
و قد نظمت حركة المقاطعة وسحب الاستثمار من إسرائيل (BDS) نشاطا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في مدينة سانترومهارلمالهولانديةبتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر،بحضور عدد من الجالية الفلسطينية ونشطاء فلسطينيين بالإضافة لنشطاء حقوقيين هولانديين ومتضامنين أجانب مع الشعب الفلسطيني وقضيتهم الوطنية،ورفع المتظاهرون يافطات وشعارات تندد باستمرار الاحتلال التي تفرضه دولة الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية دون اكتراث لقرارات الشرعية الدولية .
و على الصعيد العربي، دعت حركة المقاطعة في المغرب إلى عدم المشاركة في منتدى الصويرة، وقالت إن المشاركة فيه تعتبر تطبيعا واضحا ومحاولة لإظهار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وكأنه شريك طبيعي في منتدى يعقد في المغرب، وستكون هذه هب المرة الخامسة التي يعقد فيها المنتدى في مدينة الصويرة، برعاية السفارة الفرنسية و المعهد الفرنسي بالمغرب، غير أنها المرة الأولى التي تدعوا فيها سفارة فرنسا إلى اشراك دولة الاحتلال في هذا المنتدى، وقد جاء ذلك في النداء الذي أطلقته سفارة فرنسا في تل أبيب بقصد تشجيع الإسرائيليين الناطقين باللغة الفرنسية للتسجيل والانضمام إلى المنتدى المزمع عقده في مدينة الصويرة في المغرب .
وعلى الصعيدالفلسطينيدعت اللجنة الوطنية للمقاطعة، إلى مقاطعة السباق الأكبر الاسرائيلي الفلسطيني التطبيعي الذي تنظمه مجموعة «نركض بلا حدود» التطبيعية والمقرر عقده في الثامن من تشرين الثاني في القدس المحتلة، و قد انطلقت مجموعة «نركض بلا حدود» هذه في عام 2014 بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين في القدس المحتلة ، و حسب ادعاءالقائمين على المجموعة فإن انطلاقها جاء كنتيجة لتفاقم العنف و العنصرية و التوتر في القدس منذ صيف 2014 في اشارة الى الهّبة الشعبية التي انطلقت في أعقاب قتل و حرق الطفل محمد أبو خضير من بلدة شعفاط و دون أي ذكر للاحتلال العسكري والاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد شعبنا في القدس .
وفي ذات السياق توجهت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل(PACBI) بالتحيّة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت (NUKS) على موقفه الرافض للدعوة التي وجّهها سفير فلسطين في الكويت، خلال ندوة في كلية العلوم السياسية في جامعة الكويت الأربعاء الماضي 23 تشرين أول/أكتوبر 2019، إلى طلبة وطالبات الجامعة لزيارة مدينة القدس المحتلّة ضمن رحلةٍ منظّمةٍ بالتعاون مع اللجنة الثقافية التابعة لقسم العلوم السياسيّة بكلية العلوم الاجتماعيّة في الجامعة.
واعتبر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لفتة السفير دعوةً علنيةً للتطبيع، وأورد، في بيانله، أنّ الشعب الكويتي أجمع على يقين بأن التطبيع يقوّض القضية الفلسطينية، التي يعتبرها الكويتيون قضية الأمة بأسرها، داعياً طلبة وطالبات الجامعة لعدم الانسياق لهذه الدعوة. كما توجّه الاتحاد الكويتي إلى السفير الفلسطيني داعياً إياه التراجع عن تنظيم الرحلة التي دعى لها، وطالب قسم العلوم السياسية بالنأي بنفسه عن الدعوات المثيلة.