ذكر موقع ميدل ليست افيرز ان الاستثمارات الخليجية سجلت هبوطا قياسيا غير مسبوق في تاريخ الاستثمار في تركيا.
وقالت مصاد تركية للموقع «انه حين بدا ان الأموال الخليجية بشكل عام تغادر الأراضي التركية، على نحو متدرج ومحدود، سجلت الامارات رقما قياسيا انسحب معه ما يقارب الثمانية مليارات دولار اميركي من سوق الاستثمار التركي في اقل من سنتين، الأمر الذي عمق مفاعيل الازمة الاقتصادية».
واوضحت المصادر ان خطورة مغادرة رأس المال الخليجي تكمن لكونه لا بديل عنه، خصوصا وان الأرقام كبيرة بحيث لا تستطيع دولة قطر المحاصرة والمنهكة بالعقوبات ان تغطي ولو جزاء يسيرا منها.
وأشار مصدر في المصرف المركزي التركي الى ان ازمة انسحاب الأصول المالية الخليجية، انعكست ليس فقط على القطاعات التي كانت موظفة فيها، وإنما في مجمل الدورة الاقتصادية، وفي أسواق النقد وحركة سوق البورصة .
وأضاف: ان هذا الضغط غير المتوقع والسريع نسبيا، ادى الى زيادة الخلل في وضع العملة التركية، التي تراجعت تحت وطأة تعثر الاستثمار وانسحاب رأس المال، فصلا عن العوامل السياسية التي فرضت مناخا من اللاثقة بوضع الاستثمار والمشهد الاقتصادي والمالي العام في تركيا.
ويقول المصدر:«ان الازمة تتجه الى وضع اكثر خطورة كون انسحاب الأموال الاماراتية، يشكل راس جبل الجليد، خصوصا وان حركة اعادة تموضع الرأسمال السعودي تشي بعملية انسحاب وشيك وواسع من السوق التركية، سيكون لها في حال حدوثها وقع الزلزال على اقتصاد تركيا، الذي انهكته الأزمات السياسية المفتوحة مع مختلف دول الجوار والعالم العربي، فضلا عن الأزمات مع دول العالم، والتي تتسع رقعتها يوما بعد يوم».