البيت الأبيض يرفض التعاون بتحقيقات عزل ترامب
2019-10-09
واشنطن (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)
رفض البيت الأبيض، التعاون مع التحقيق الجاري بشأن احتمال إطلاق إجراءات لعزل الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن هذا التحقيق يفتقد إلى الشرعية الدستورية.
وأبلغ البيت الأبيض موقفه للكونغرس، في رسالة من ثماني صفحات وقعها محامي البيت الأبيض بات سيبولوني، رفَضَ الأخير التحقيق الجاري في مجلس النواب والهادف إلى كشف ما إذا كان ترامب قد استغل منصبه عبر طلبه من كييف فتح تحقيق بالفساد يطاول جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال محامي البيت الأبيض في الرسالة التي بعثها إلى الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إن «تحقيقكم يفتقد إلى الأسس الشرعيّة الدستورية وأدنى مظاهر الحياد»، مضيفا أنه في ظل هذه الظروف لن يسمح الرئيس ترامب لإدارته بالمشاركة في هذا التحقيق المنحاز.
واحتج البيت الأبيض خصوصا على عدم إجراء مجلس النواب تصويتا رسميا لإطلاق التحقيق.
وجاء في رسالة سيبولوني « أنتم تحاولون إلغاء نتائج انتخابات 2016 وحرمان الأميركيين من الرئيس الذي اختاروه بحرية».
وتابع محامي البيت الأبيض « نأمل، في ضوء الثغرات الكثيرة التي رصدناها في إجراءاتكم، أن تتخلّوا عن جهودكم الحاليّة الباطلة والرامية إلى إطلاق إجراءات العزل، وأن تنضموا إلى الرئيس في التركيز على الأهداف الكثيرة التي تهمّ الأميركيين».
واحتدمت المواجهة، يوم الثلاثاء، بين ترامب والديموقراطيّين في الكونغرس، بعد أن منعت الخارجيّة الأميركية السفير الأميركي لدى الاتّحاد الأوروبي من الإدلاء بشهادته أمام لجان نيابيّة في إطار إجراءات عزل ترامب.
وكان السفير غوردون سوندلاند وافق طواعية على الإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب الذي كان من المتوقع أن يستجوبه بشأن ضغوط قد يكون ترامب مارسها على أوكرانيا لإجراء تحقيق يتعلق بمنافسه جو بايدن.
ولكن أوعزت له وزارة الخارجية الأميركية بعدم الذهاب للإدلاء بشهادته المقررة، من دون توضيح أسباب هذا القرار، وفق ما قال محاميه روبرت لوسكن.
وتصعد هذه الخطوة التي جاءت قبل ساعات من الموعد المقرر لإدلاء سوندلاند بشهادته، المواجهة بين البيت الأبيض والديموقراطيين الذين يحققون في إمكانية ارتكاب ترامب مخالفات قد تؤدي إلى عزله بينها عرقلة عمل العدالة.
ويكرر الديموقراطيون الذين يقودون التحقيق، التحذير بأن محاولات الإدارة لعرقلة التحقيق ستُعتبَر عرقلةً لعمل العدالة. وأكّدوا هذه النقطة مجددا الثلاثاء بعد خطوة البيت الأبيض.