رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات، 26 ألف حالة اعتقال لفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر لعام 2015، في ذكرى مرور 4 سنوات على انطلاق شرارتها.
وقال الباحث رياض الأشقر مدير المركز في تصريح له يوم الجمعة، إن الاعتقالات أضحت ظاهرة يومية يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات القمع، والعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيه حالات اعتقال فى عملية استنزاف بَشرى متعمد.
وأوضح الأشقر أن ما يقارب مليون فلسطيني ذاقوا مرارة الأسر منذ عام 1967، وبلغت حالات الاعتقال منذ سبتمبر 2000 حتى اليوم (119) ألف حالة، بينما منذ اندلاع انتفاضة القدس رصدت (26) ألف حالة اعتقال طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها الأطفال والنساء والمحررين، والمرضى، والمعاقين، وكبار السن، والناشطين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل وغيرهم.
ومن بين حالات الاعتقال خلال انتفاضة القدس (5000) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، و(755) حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و(800) حالة اعتقال على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وأوضح الاشقر بأن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو اكثر من اشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الاسرة وخاصة الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبعضهم تعرض لإطلاق نار بشكل متعمد ومن مسافات قريبة قبل الاعتقال دون ان يشكل خطر على الاحتلال.
وأشار الأشقر الى أن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال انتفاضة القدس من اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير(4900) قرار ادارى من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم (33) قرار اداري استهدفت النساء، لا يزال منهم 3 اسيرات منهن خلف القضبان، و(70) قرار ادارى استهدفت اطفال قاصرين، لا يزال ثلاثة رهن الاعتقال الإداري.
وأفاد الأشقر بأن حالات الاعتقال خلال انتفاضة القدس بين الفتيات القاصرات بلغت (82) حالة، اصغرهن كان الطفلة "ديما اسماعيل الواوي" 12 عام من الخليل اعتقلت لأربعة شهور واطلق سراحها، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق أسيرات وقاصرات وصلت الى 16 عام لبعض الأسيرات، كما اعتقل الاحتلال قاصرات بعد اصابتهن بالرصاص وفى ظروف قاسية ووحشية.
ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهدت انتفاضة القدس اعتقال (27) نائب في المجلس التشريعي، اطلق سراح معظمهم، بينما خمسة نواب مهم لا زالوا خلف القضبان، اضافة إلى نائبين مختطفين قبل انتفاضة القدس.
وبين الأشقر بان مركزه رصد خلال انتفاضة القدس (200) حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمه الرباط الدفاع عن المسجد الاقصى، كذلك (52) حالة اعتقال لاكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و(295) حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك.